6 ساعات من الرعب داخل بئر.. «وليد» يواجه الموت لإنقاذ حياة كلب ضال (صور)

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
6 ساعات من الرعب داخل بئر.. «وليد» يواجه الموت لإنقاذ حياة كلب ضال (صور), اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 09:47 مساءً

بينما يتصفح «وليد» حسابه على السوشيال ميديا بشكل عشوائي، مر أمامه ذلك الـ«بوست» الذي لم يتجاهله، استغاثة لإنقاذ كلب عالق في بئر عمقها 20 مترا، وبدون تفكير هرول إلى مكان الحادث القريب منه ليخوض مغامرةً استمرت 6 ساعات كاملة، كاد أن يفقد حياته فيها من أجل إنقاذ ذلك الحيوان المسكين، مجسدً أسمى معاني ودرجات الإنسانية.

الحكاية بدأت أحد كلاب الشوارع، الذي سقط في بئر عميقة، ظل فيها طوال 48 ساعة كاملة دون طعام أو شراب، متعلقًا بسيخ حديدي تشبث به بغريزة البقاء كأمل أخير ينقذه من الموت، مطلقًا نباحًا متكررًا مصحوبًا بأنين لا يكف، مستغيثًا من أجل إنقاذه من ذلك المصير المرعب.

بات صوت نباحه مسموعًا لأهالي حلوان، ليلتف حول البئر نحو 500 شخص، باءت جميع محاولاتهم لإنقاذه بالفشل، ليكون أملهم كتابة «بوست» على السوشيال ميديا يطلبون فيه تطوع أحد لإنقاذه، والذي رآه وليد محروس ابن حلوان صاحب الـ44 عامًا.

محاولة استمرت 6 ساعات متواصلة

لحسن الحظ كان وليد لا يبعده عن البئر سوى ربع ساعة، فلم يتردد في الذهاب في محاولة لإنقاذه، وفي تمام الـ8 مساءً وصل إلى هناك، ليجد الوضع في غاية الصعوبة، خاصة بعد فشل كل المحاولات لإنقاذ الكلب: «رحت لقيت الوضع صعب جدًا، خاصة بعد فشل محاولات الأهالي، هو وقع في بئر على عمق أكتر من 20 متر والمياه كلها مغطياه كانت رأسه بس ظاهرة وبيتنفس بالعافية» بحسب ما رواه وليد خلال حديثه لـ«الوطن».

75c5b3c020.jpg

7137141fe5.jpg

تحذيرات عدة أطلقها أهالي حلوان في وجه «وليد» لمجرد تفكيره في النزول إلى البئر لإنقاذ الكلب، لكون الأمر محفوفًا بالصعاب ويعرض حياته إلى الخطر، إلا أن ذلك لم يزده سوى إصرارًا على تنفيذ رغبته: «العمق مكانش هين وكمان ده كان بئر صرف صحي، وفيه غازات تحت ممكن تموتني، بس أنا اتشجعت وقولت هلبس كمامة وانزل، لكن أي حركة مني غلط تحت  فيها مشكلة كبيرة على حياتي وحياة الكلب».

d5d2686efa.jpg

بات تفكير صاحب الـ44 عامًا، منصبًا على أمر واحد هو كيفية النزول إلى قاع البئر، ليتطرق إلى ذهنه فكرة صعبة التنفيذ كانت هي الأمل الوحيد لإنقاذ الكلب قبل فوات الأوان، ليقرر«وليد» تأجير ونش ليثبت به برميلا يمكنه الجلوس بداخله، لينزل إلى قاع البئر مرتديًا كمامته، خائفًا من فشل المحاولة، إلا أن إيمانه الكبير كان كفيلًا لإتمام محاولته: «فعلا  قعدت في البرميل وبدأ الونش ينزلني لتحت، وطبعا تحت مفيش أنوار، هنا فضل الأهالي ماسكين الكشافات بتاعتهم وبينوروا ليًا، لحد ما شوفت رأس الكلب وحاولت أني اطلعه وارفع جسمه، لكن الصعب كان إنه يختل وزننا إحنا الإتنين».

489ebeb13b.jpg

778f6ce475.jpg

بصوت مليء بلذة الانتصار، أكمل «وليد» سرد قصة مغامرته التي استمرت ما يزيد عن 6 ساعات، من الـ8 مساءً وحتى الـ1 صباحًا، ليتمكن أخيرًا من إنقاذ الكلب الذي بات هزيلاً غير قادر على الحركة، وحرارته تكاد تكون منعدمة: «طلعت الكلب من البئر وده ماخدش 10 دقائق، والكلب كانت حالته صعبة جدًا، وبعد ما طلع تم إيداعه في إحدى مؤسسات الرفق بالحيوان لتقديم الرعاية الصحية له و أكل وشرب والحمد لله دلوقتي هو حالته أحسن».

أخبار ذات صلة

0 تعليق