نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن تضغط لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام.. وتل أبيب تلوّح بالتصعيد, اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 10:56 صباحاً
كشفت تقارير إعلامية لبنانية، الجمعة، أن الولايات المتحدة وجّهت إلى السلطات اللبنانية ما وصفته بـ"طلب حاسم" يقضي بضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية في جميع الأراضي، وليس فقط جنوب نهر الليطاني، على أن يُستكمل تنفيذ ذلك قبل نهاية العام الجاري.
وقالت قناة "الجديد" اللبنانية نقلاً عن مصادر دبلوماسية، إن نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس هي من نقلت هذا المطلب مباشرة إلى المسؤولين اللبنانيين خلال زيارتها الأخيرة إلى بيروت.
وأكدت أورتاغوس في تصريحات إعلامية أن واشنطن "تتابع عن كثب التطورات في لبنان"، وتدعم قرار الحكومة اللبنانية بفرض سيادة الدولة على كامل أراضيها، معتبرة أن الجيش اللبناني بات مطالباً بتنفيذ الخطة كاملة دون تأخير.
وفي المقابل، نقلت القناة عن مصادر قريبة من الرئاسة اللبنانية أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، خصوصاً في بلدة بليدا الجنوبية، تشكّل وسائل ضغط إضافية تستخدمها تل أبيب لدفع بيروت نحو قبول التفاوض المباشر، والالتزام بخطة نزع السلاح، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتحويل حزب الله إلى حزب سياسي صرف.
وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد التوتر الميداني على الحدود الجنوبية، إذ أصدر الرئيس اللبناني تعليمات واضحة لقائد الجيش تقضي بالتصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي المحررة، عقب العملية العسكرية الأخيرة التي أدت إلى استشهاد موظف بلدي في بلدة بليدا.
وأوضحت مصادر لبنانية أن الرئيس ميشال عون كان قد بحث هذا الملف مع أورتاغوس خلال لقائهما في قصر بعبدا، حيث تناول اللقاء سبل دعم الاستقرار الداخلي، إلى جانب قضية حصر السلاح في يد الدولة.
مخاوف إسرائيلية من إعادة تسلح حزب الله
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعاً أمنياً مصغراً لمناقشة الوضع في لبنان، مشيرة إلى أن تقارير استخباراتية تؤكد أن الحزب "ينجح إلى حد ما في إعادة بناء قدراته العسكرية" رغم الضربات الإسرائيلية المستمرة.
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، تقول إنها تستهدف مواقع وبنى تحتية تابعة لحزب الله، بينما تحتفظ بقواتها في خمس تلال استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية كانت تقدّمت إليها خلال الحرب الأخيرة.
وبحسب الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا قبل نحو عام، كان من المقرر أن ينسحب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وأن تُحصر الأسلحة بيد الجيش اللبناني، مقابل انسحاب إسرائيل من جميع المناطق التي سيطرت عليها خلال الحرب، غير أن كلا الطرفين لم يلتزما بالكامل ببنود الاتفاق.
تقرير أميركي: الحزب يعيد التسلح رغم الضغوط الدولية
وأشار التقرير إلى أن الحزب يخزّن صواريخ ومضادات دبابات ومدفعية جديدة، تصل بعضها عبر الموانئ اللبنانية أو من خلال طرق تهريب من سوريا، فيما ذكرت مصادر أخرى أن الحزب بدأ بتصنيع بعض أنواع الأسلحة محلياً.
وتقول الصحيفة إن هذه التطورات "تزيد من احتمالية تجدد الحرب مع إسرائيل"، وسط تحذيرات من أن الضربات الإسرائيلية المتكررة قد تؤدي إلى انهيار التهدئة القائمة منذ عام.
في المقابل، تتمسك الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني بخطة نزع السلاح، بهدف تجنيب البلاد مواجهة عسكرية جديدة، فيما يرفض حزب الله التخلي عن ترسانته، مؤكداً أن سلاحه "ضمانة للدفاع عن السيادة اللبنانية".
واشنطن: جهود الحل وصلت إلى طريق مسدود
وأضافت المصادر أن الخطة الأميركية تضمنت حزمة حوافز مالية بمليارات الدولارات مقدمة من دول خليجية لتمويل مشاريع تنموية في الجنوب اللبناني، مقابل التزام بيروت بخطة نزع سلاح حزب الله وبدء حوار مباشر مع إسرائيل يحقق مكاسب متبادلة للطرفين.
لكن واشنطن، وفقاً للمصادر نفسها، ترى أن الطبقة السياسية اللبنانية أضاعت فرصة نادرة لإنقاذ البلاد، في ظل استمرار التجاذبات الداخلية وتزايد نفوذ القوى المسلحة غير الرسمية.
وفي ظل هذا المشهد المعقد، يبدو أن لبنان يقف اليوم على مفترق طرق خطير بين ضغوط واشنطن لتطبيق قرارات نزع السلاح، وتصعيد إسرائيل الميداني في الجنوب، وبين تمسك حزب الله بسلاحه واعتباره "صمام الأمان" لمواجهة أي عدوان محتمل.











 
            






 
                
            
0 تعليق