تقرير عبري: "تحالف مصري قطري" يعيد تشكيل غزة ويثير مخاوف إسرائيل

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقرير عبري: "تحالف مصري قطري" يعيد تشكيل غزة ويثير مخاوف إسرائيل, اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 05:46 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
كشف تقرير نشرته القناة 14 الإسرائيلية أن الدورين المصري والقطري في قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار تجاوزا الإطار الإنساني والإغاثي، ليشملا وفق التقرير "إعادة إحياء شاملة للقطاع" بما يتضمن مشاريع بنى تحتية ومخططات إعمار واسعة، وصفها الإعلام العبري بأنها تمثل "تحالفاً مقلقاً يهدد إسرائيل من حديقتها الخلفية".

وأوضح التقرير أن القاهرة والدوحة باتتا تتقاسمان النفوذ في غزة، حيث تتولى قطر تمويل وتنفيذ المشاريع المدنية والخدماتية بالتعاون مع بلديات حماس، فيما تشرف مصر على الجانب اللوجستي والإغاثي ونقل المساعدات عبر معبر رفح، من خلال "اللجنة المصرية للإغاثة لسكان قطاع غزة".

وذكرت القناة أن أمير قطر، الذي وصفه التقرير بأنه "رئيس الجهة الممولة لمذبحة السابع من أكتوبر"، أرسل مبعوثة رفيعة إلى القاهرة لمتابعة سير العمليات اللوجستية الخاصة بالمشروعات القطرية في القطاع، في خطوة اعتبرتها إسرائيل "تأكيداً على الطموح القطري في إدارة ملف ما بعد الحرب".

وأشار التقرير إلى أن قطر، التي تُعد منذ سنوات الممول الرئيسي لحركة حماس، أنفقت مليارات الدولارات لدفع رواتب الموظفين وتمويل مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة في غزة، في ظل موافقات ضمنية من إسرائيل والولايات المتحدة تحت غطاء "المساعدات الإنسانية".

أما مصر، التي تمسك بمفاتيح المعبر الحدودي وتضطلع بدور الوسيط الأمني والسياسي الأبرز، فقد وسعت نطاق عملها الإغاثي عبر إنشاء تسعة مخيمات جديدة لإيواء آلاف النازحين الذين فقدوا منازلهم خلال الحرب، إلى جانب إدارة قوافل المساعدات الدولية.

ويقول التقرير إن هذا التقاطع المصري - القطري يرتكز على ثلاث مصالح مشتركة رئيسية:منع تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي البلدين ، الاستفادة من فرص الإعمار والاستثمار في المرحلة المقبلة، وتعزيز النفوذ الإقليمي لكل من القاهرة والدوحة، في ظل التنافس على كسب الثقة الأمريكية وتوسيع الدور في الشرق الأوسط.

ويثير هذا الواقع، بحسب القناة، انقساماً داخل إسرائيل؛ إذ يرى محللون أن إعادة إعمار غزة في ظل استمرار سيطرة حماس دون نزع سلاحها أو تفكيك بناها العسكرية يمثل "إعادة إنتاج للتهديد ذاته" الذي أدى إلى حرب السابع من أكتوبر، معتبرين أن السماح لمصر وقطر بقيادة مرحلة الإعمار "استسلام استراتيجي" يكرس التهديد الأمني على المدى البعيد.

في المقابل، يرى آخرون في إسرائيل أن الظروف الميدانية والإنسانية لا تتيح خيارات مثالية، وأن أي محاولة لعرقلة المساعدات قد تؤدي إلى كارثة إنسانية، أو تدخلات دولية أوسع، وربما اضطرابات داخلية في مصر تهدد الاستقرار الإقليمي بأكمله.

واختتمت القناة تقريرها بسؤال اعتبرته "جوهر الأزمة الإسرائيلية الراهنة": "هل هذا هو الوضع الذي تخيلنا أن نصل إليه في غزة بعد عامين من الحرب؟" ، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة اليوم يشبه نوعًا من "الانقلاب الهادئ"، حيث تُدار مرحلة "ما بعد الحرب" ليس من قبل إسرائيل، بل من قبل وسيطَين إقليميين لهما أجنداتهما الخاصة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق