جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر الألكسو الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، المُنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة وزيرة التربية والتعليم العالي، ورئيسة اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم د. لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر.

وتطرق برهم إلى مجمل انتهاكات المتصاعدة بحق التعليم، لافتاً إلى الإبادة التعليمية التي يشهدها قطاع التعليم في غزة، والاستهداف المتواصل للتعليم في القدس ومختلف مناطق الضفة الغربية، والانتهاكات المستمرة بحق المدارس والجامعات والكوادر التربوية.

وتناول الوزير في كلمته منطلقات التطوير والتركيز الراهن على مبادرة "التعليم من أجل التنمية" التي تشكل مساراً نحو الارتقاء بالتعليم وتجويد مخرجاته ضمن رؤية واضحة وشاملة، وكذلك المدارس الافتراضية لصالح طلبة مدارس غزة والتي تعد أولوية في ظل الظروف الصعبة.

وأعرب برهم عن امتنانه وتقديره لدولة قطر، وعلى رأسها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على المواقف الداعمة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية. كما أشاد بالجهود القطرية المستمرة لدعم قطاع التعليم الفلسطيني، بما يعكس التزام قطر بتعزيز حقوق الإنسان والتنمية المستدامة في المنطقة.

هذا وناقش المؤتمر الحلول اللازمة لتعزيز التعليم الشامل في الدول العربية، وركز على تمكين الطلبة والمعلمين عبر سياسات تعليمية مبتكرة ومستدامة، كما تناولت النقاشات أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، في تطوير المناهج التعليمية؛ لتحقيق تعليم فعال وشامل.

وشهد المؤتمر عرض عديد التجارب الوطنية من الدول المشاركة في مجال التعليم الشامل، حيث تضمنت استراتيجيات لتعزيز الشمولية ودعم المعلمين، كما اجتمعت لجنة الصياغة لإعداد التقرير النهائي للمؤتمر، الذي تضمن توصيات رئيسية لتطوير السياسات التعليمية وتعزيز التعاون بين الدول العربية، بما يضمن توفير فرص تعليم متساوية وعادلة لجميع الطلبة.

وضم وفد فلسطين المُشارك في المؤتمر، الذي ترأسه د. برهم، كل من وكيل "التربية والتعليم" د. نافع عساف، وسفير دولة فلسطين لدى قطر فايز أبو الرب، ومدير ديوان الوزير سمير طنة.