كشفت شركة Shield AI خلال مؤتمر AUSA 2025 عن طائرتها القتالية الجديدة X-BAT، وهي مقاتلة ذاتية القيادة قادرة على الإقلاع والهبوط عمودياً، في خطوة وصفتها الشركة بأنها تمثل الجيل القادم من الطيران القتالي المستقل وثورة في مفهوم الطائرات المرافقة غير المأهولة.
صممت الطائرة X-BAT للعمل في البيئات المتنازع عليها والعمليات البحرية والبعثات الاستكشافية، وتعمل بنظام الذكاء الاصطناعي Hivemind، الذي يمثل العقل التشغيلي للمقاتلة، ويتيح لها تنفيذ مهام هجومية أو استطلاعية دون الحاجة لاتصال مباشر بالمشغلين، بحسب موقع ديفينس نيوز.
قدرات هجومية واستقلالية تشغيلية
أكَّدت الشركة أن X-BAT قادرة على التحليق لأكثر من 2000 ميل بحري وهي محملة بالأسلحة، ما يتيح تنفيذ الضربات انطلاقاً من السفن أو الجزر أو المواقع الوعرة من دون بنية تحتية جوية جاهزة، كما يمكنها تنفيذ مهام القتال الجوي، والحرب الإلكترونية، والاستطلاع والمراقبة.
وقال آرمور هاريس، نائب الرئيس الأول لشؤون الطائرات في شركة Shield AI: إن X-BAT تمثل ثورة في القوة الجوية بفضل دمجها بين الإقلاع العمودي والمدى الطويل والاستقلالية التشغيلية والقدرة متعددة الأدوار.
وأضاف هاريس: «ميزة الإقلاع العمودي تحل مشكلة البقاء على الأرض والاعتماد على التزود بالوقود الجوي، بينما تمنح القدرة متعددة الأدوار مرونة حيوية أمام التهديدات المتغيرة، لأن أي خطة لا تصمد أمام أول مواجهة مع العدو».
أرخص من الجيل الخامس
لم تكشف الشركة عن كلفة الطائرة، لكنها أكدت أن تكاليف الشراء والتشغيل ستكون أقل بكثير من المقاتلات من الجيل الخامس، ما يجعلها «قابلة للاستبدال»، أي يمكن التضحية بها في مهمة دون خسارة مالية كبيرة.
وجاءت الطائرة لتتماشى مع استراتيجية سلاح الجو الأمريكي حول ما يسمى بـ«الكتلة القتالية القابلة للتحمل»، التي تهدف إلى تعزيز القدرات الجوية بعدد كبير من الطائرات غير المكلفة.
تصميم مرن وتكامل واسع
أوضحت الشركة أن X-BAT صغيرة الحجم، بحيث يمكن وضع ثلاث طائرات منها في مساحة مقاتلة واحدة تقليدية، كما أنها منصة محايدة يمكن دمجها بسهولة مع مفاهيم سلاحي الجو والبحرية الحاليين والمستقبليين.
وسبق أن استخدم سلاح الجو الأمريكي نظام العقل الاصطناعي لتشغيل المقاتلة التجريبية X-62A VISTA، وهي طائرة F-16 معدلة للطيران الذاتي وخوض معارك جوية دون طيار.


















0 تعليق