«الأمراض التنفسية» الأكثر تهديداً لأطفال المدارس

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يتعرض الأطفال خلال الدراسة إلى العدوى ببعض الأمراض، نظراً لضعف الجهاز المناعي، وذلك نظراً لكثرة تعاملات الطفل مع زملائه وأقرانه، فالطفل بحكم حداثة سنة لا يدرك طبيعة الأمراض، ولا يعلم قدراً كافياً عن مسببات العدوى، ومن ثم يتصرف دون قيود صحية.
وتؤكد د. آلاء رشاد، الأستاذة المساعدة بقسم طب الأطفال في معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث بمصر، أن الأمراض التنفسية هي أكثر الأمراض التي تنتشر بين الأطفال خلال اليوم الدراسي.
وتحذر من هذه الأمراض باعتبارها الأسرع في الانتشار بين الأطفال، على وجه الخصوص، لأنهم يتصرفون فيما بينهم بتلقائية وعفوية، فمثلاً قد تجد الطفل يعطس أو يكح في مواجهة زميله، دون اتخاذ الإجراءات الاحترافية اللازمة، وقد يحدث أيضاً أن يلمس وجه زميله، دون أن بحرص على غسل أو تطهير يده، حتى ولو كانت غير نظيفة.
وتشير د. آلاء رشاد، أن العدوى، بشكل عام، تختلف بين الأطفال بحسب الأعمار، وحسب قوة الجهاز المناعي، فكلما كان الطفل صغيراً، كلما كان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية، نظراً لضعف جهازه المناعي، مع ملاحظة أن المناعة تقوى وتشتد كلما كبر الطفل في العمر.
وتؤكد أن قوة المناعة تتأثر سلباً أو إيجاباً، بحسب 3 وسائل، وهي: الأكل الصحي، والنوم المريح والكافي، والصحة النفسية.
وتوضح أن الطفل الذي يتناول طعاماً صحياً يكتسب قوة مناعية أكثر من غيره، وكذلك الطفل الذي ينام مبكراً لمدة كافية، حيث يكتسب الجسم خلايا أكثر قوة وعافية، بخلاف الطفل، الذي لا يأكل طعاماً صحياً، ولا يحصل على نومٍ كافٍ ومريحٍ.
وتؤكِّد أن ذلك ينطبق أيضاً على عامل الصحة النفسية، فالأسرة الهادئة المستقرة توفر للطفل جواً من الهدوء والاطمئنان والراحة البدنية والنفسية مما ينعكس بالإيجاب على سلامته النفسية والمناعية، وذلك على خلاف الطفل، الذي ينشأ في جو أسري مشحون بالتوترات والمشاحنات المتكررة، فهذا الطفل يكون أكثر عرضة من غيره لنمو المشاعر السلبية لديه مثل: القلق والخوف وعدم الاستقرار النفسي وتشدد الدكتورة آلاء رشاد، على أن الحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً في تشكيل جهاز المناعة لدى الأطفال.
وتوضح د. آلاء أنه من الممكن أن يتعرض الطفل لبعض الأمراض التنفسية عن طريق العدوى من أقرانه، وهذا أمر قابل للحدوث بشكل عفوي، لكن الخطورة الحقيقية على الطفل تكمن في إصابة الطفل بأعراض حادة مثل ارتفاع درجة الحرارة والسخونة، ففي هذه الحالة يجب منعه تماماً من الذهاب إلى المدرسة، وأن يلزم الراحة داخل البيت لمدة يومين على الأقل، حتى يستعيد صحته وعافيته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق