الإمارات تعزز دبلوماسية المياه وبناء السلام في جنيف تمهيداً لمؤتمر المياه 2026

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جنيف - وام
ترأس عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، وفد دولة الإمارات المشارك في سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى في جنيف، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات المياه، وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ، وبناء السلام، وذلك في إطار استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 بالشراكة مع السنغال.

وفي 16 أكتوبر/ تشرين الأول، شارك بالعلاء في جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان: «إعادة إحياء نظام بناء السلام الدولي: دعوة إلى تبني دبلوماسية المياه»، والتي عقدت ضمن فعاليات أسبوع جنيف للسلام في دورته الثانية عشرة.

وحضر الجلسة كبار المسؤولين الدوليين لبحث دور التعاون المائي في إرساء دعائم السلام، والاستقرار، وإجراء الإصلاحات متعددة الأطراف.

دبلوماسية المياه

وخلال كلمته، أكد بالعلاء على أهمية دبلوماسية المياه باعتبارها عاملاً محفزاً للتعاون الإقليمي والدولي، كما شدد على التزام دولة الإمارات بالتعددية والمسؤولية المشتركة في التصدي للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.

وقال بالعلاء: «إن مناقشة موضوع المياه خلال أسبوع السلام، بدلاً من أسبوع المياه، يرسل رسالة قوية مفادها أن المياه جوهر السلام والتعاون».

وفي إطار زيارته الرسمية، عقد بالعلاء أيضاً سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة وشركاء دوليين بارزين في قطاعات المياه والمناخ.

وشملت هذه اللقاءات اجتماعات مع شيخ تيديان دايي وزير المياه والصرف الصحي في السنغال، والسيد كمال كيشور، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، والدكتورة موسوندا مومبا، الأمين العام لاتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة، والبروفيسور مارك زيتون، المدير العام لمركز جنيف للمياه.

شراكات مؤسسية

وتمحورت المناقشات حول تعزيز التعاون بشأن الموارد المائية المشتركة، وإقامة الشراكات المؤسسية، وتنسيق المساهمات العملية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.

وفي 17 أكتوبر، ترأس بالعلاء مائدةً مستديرةً تقودها دولة الإمارات مع الشركاء والخبراء الموجودين في جنيف من أجل تسريع أعمال التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.

وتركزت المناقشات حول الاستفادة من هذه الخبرات الفريدة في جنيف من أجل تحديد المساهمات العملية والشراكات، وتعزيز الحوار الشامل ذي الطابع العملي.

وستسهم مخرجات هذه الجلسة في جهود التحضير للمؤتمر عبر موجز «مدخلات جنيف 2026»، مما يؤكد حرص دولة الإمارات والتزامها بالتعاون الدولي في مجال المياه وتعزيز المرونة المائية.

وقال بالعلاء: «إن المنظومة الفريدة الموجودة في جنيف والتي تضم المؤسسات الإنسانية والبيئية وهيئات بناء السلام قادرة على تحويل سياسات المياه إلى أفعال ذات تأثير ملموس على أرض الواقع. سيكون مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 بمثابة منصة تحولية وشاملة تسهم في تسريع العمل العالمي في مجال المياه وتعزز التعاون بين شتى القطاعات.»


وتواصل الإمارات تعزيز التزامها بالأمن المائي العالمي، والتعاون متعدد الأطراف، والتنمية المستدامة، مستفيدة من المنصات الدولية في دفع التعاون والعمل الجماعي تمهيداً لإقامة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق