نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باكستان وأفغانستان تتفقان بالدوحة على وقف فوري لإطلاق النار, اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 10:56 صباحاً
اتفقت باكستان وأفغانستان في جولة مفاوضات عقدت في العاصمة القطرية الدوحة بوساطة قطر وتركيا على وقف فوري لإطلاق النار، وإنشاء آليات تعنى بترسيخ السلام والاستقرار الدائمين بين البلدين.
كما توافق الطرفان على عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام القليلة القادمة، لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بطريقة موثوقة ومستدامة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية.
وأعربت وزارة الخارجية عن تطلع دولة قطر إلى أن تسهم هذه الخطوة المهمة في وضع حد للتوترات على الحدود بين البلدين الشقيقين، وأن تشكل أساسا متينا للسلام المستدام في المنطقة.
ثناء على دور الوسيطين
وفي الجانب الباكستاني، قال وزير الدفاع خواجة محمد آصف، إنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان.
وأضاف في منشور على منصة (إكس)، أن ما وصفه بمسلسل الإرهاب الممتد من أفغانستان إلى الأراضي الباكستانية سيتوقف فورا وسيحترم البلدان المتجاوران بعضهما بعضا.
وأكد الوزير أن وفدي البلدين سيجتمعان من جديد في إسطنبول في الـ25 من هذا الشهر لمناقشة تفاصيل الاتفاق، معربا عن تقدير بلاده الشديد لكل من قطر وتركيا على جهودهما في الوساطة.
وفي الجانب الأفغاني أعلن المتحدث باسم الحكومة، ذبيح الله مجاهد أن المفاوضات التي جرت في الدوحة بين وفدي أفغانستان وباكستان انتهت بتوقيع اتفاق ثنائي.
وعبّر عن تقدير بلاده العميق قطر وتركيا لدورهما المحوري في تسهيل المفاوضات التي أدت إلى هذا الاتفاق.
وأضاف أن الجانبين أكدا التزامهما بالسلام والاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار.
وسابقا، قالت وزارة الدفاع الأفغانية، إن وزير الدفاع مولوي محمد يعقوب مجاهد وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة على رأس وفد رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع الجانب الباكستاني بشأن التوتر الحدودي بين البلدين.
بدورها، قالت الخارجية الباكستانية، إن وفدا باكستانيا برئاسة وزير الدفاع سيجري محادثات في الدوحة مع الجانب الأفغاني، من أجل "اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الإرهاب القادم من أفغانستان إلى باكستان"، وفق تعبيرها.
وأضافت الوزارة أن "باكستان لا تسعى إلى التصعيد، لكنها تحث الجانب الأفغاني على الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمع الدولي، ومعالجة المخاوف الأمنية الباكستانية واتخاذ إجراءات ضد جبهة تحرير خيبر وحركة طالبان باكستان وجيش تحرير بلوشستان".
اتهامات متبادلة
ويوم الجمعة، اتهمت كابل إسلام آباد بخرق الهدنة بعد ضربات أسفرت عن مقتل 10 مدنيين على الأقل، منهم طفلان وثلاثة لاعبي كريكت، في ولاية بكتيكا الواقعة شرق البلاد.
من جهتها، أفادت مصادر أمنية باكستانية، أنّ الضربات استهدفت جماعة مسلحة مرتبطة بحركة طالبان الباكستانية في المناطق الحدودية الأفغانية، عقب هجوم أسفر عن مقتل عسكريين باكستانيين في شمال وزيرستان، المنطقة الواقعة في شمال غربي باكستان.
وسبقت ذلك هدنة وضعت حدا لاشتباكات حدودية استمرت أسبوعين وأودت بالعشرات من جنود ومدنيين من الجانبين.
وخلال الأيام الماضية تواصلت الاتهامات المتبادلة بين أفغانستان وباكستان على خلفية المواجهة العسكرية الدائرة عبر الحدود، واتهم وكيل وزارة الداخلية الأفغانية محمد نبي عمري الجيش الباكستاني -الذي شن الجمعة غارات جوية على ولاية بكتيكا شرقي أفغانستان- بأنه "لا يتصرف من تلقاء نفسه بل ينفذ أوامر الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وأضاف أن التطورات الأخيرة فرصة لاستعادة الأراضي التي سُلبت من أفغانستان، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن "خط ديورند" الفاصل بين البلدين "فُرض قسرا".
وأكد المسؤول الأفغاني، أن حركة طالبان باكستان -التي تتهمها إسلام آباد بشن هجمات "إرهابية"- لم تنشأ في أفغانستان ولم تتشكل في فترة الحكومة الحالية ولا تحظى بدعمها.
في المقابل، وجه قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، السبت، اتهاما إلى الهند بمواصلة ما وصفه "بنهج الإرهاب"، و"استخدام الإرهابيين في أفغانستان مقاتلين مأجورين ضد باكستان"، وذلك بعد فشل عدوانها على باكستان، حسب قوله.
وأضاف -في كلمة خلال حفل تخريج دفعة من العسكريين- أن "على النظام الأفغاني كبح جماح وكلائه الذين يتخذون من أفغانستان ملاذا ويستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات مروعة داخل باكستان"، وفق قوله.
0 تعليق