حذر خبير مصري في اقتصاديات الصحة، من تنامي استخدام بعض الأفراد لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتداولة، في تشخيص وعلاج العديد من الأعراض الصحية التي يتعرضون لها، مشيراً إلى أن تلك التقنيات يجب أن يقتصر استخدامها على الكوادر الطبية المدربة، وتحت شروط محددة، لتلافي ما قد تؤدي إليه من مخاطر جمة.
وقال د. إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن استخدام البعض لمثل هذه التطبيقات، مثل«شات جي بي تي» وغيره من تطبيقات الذكاء الاصطناعي على شبكة الإنترنت، يمكن أن يؤدي إلى كوارث صحية، مشيراً إلى أن الشخص غير المتخصص، يقوم بإدخال معلومات ناقصة، فتظهر نتائج غير كاملة وخاطئة، وهذا الأمر كارثي، وقال عنان: الطبيب فقط هو من يقوم بتشخيص المرض، لأنه في بعض الأحيان قد تكون الأعراض شيء، والتشخيص شيء آخر، وقد تكون الأعراض أشياء ثانوية لمرض آخر.
واستخدمت مصر الذكاء الاصطناعي مؤخراً، في تشخيص أنماط معينة لسرطان الثدي، نظراً لقدرة بعض التقنيات الحديثة، على قراءة الأشعة التشخصية بشكل أسرع، لكن عنان يقول إن استخدام الكوادر الطبية غير المتخصصة للذكاء الاصطناعي يعد خطأ كبيراً، مشيراً إلى أن نحو 80% من السكان حول العالم، يستخدمون الذكاء الاصطناعي للسؤال عن تفسير الأشعة الطبية والعلاج المطلوب.
وقال أستاذ اقتصاديات الصحة، إن استخدام هذه التطبيقات من قبل الأشخاص العاديين، يجب أن يقتصر فقط علي تنظيم تناول الأدوية، أو التذكير بمواعيد تناول الدواء، مشيراً إلى أن هذه التطبيقات غير قادرة في النهاية على تحديد الآثار الجانبية للأدوية، لأنها تختلف من شخص إلى آخر، حسب سنه ونظامه الغذائي، وهو ما يقول بوضوح إن استخدام «شات جي بي تي» وغيره من التطبيقات لكتابة الأدوية يعد أمراً كارثياً.
0 تعليق