كشفت شركة «إنفيرجن» الناشئة في مجال الفضاء والدفاع ومقرها لوس أنجلوس بأمريكا، عن مركبتها الفضائية الجديدة «آرك»، المصممة لتوصيل الشحنات خلال ساعة واحدة فقط عبر مدار الأرض المنخفض، في خطوة ستغير قواعد الخدمات اللوجستية الفضائية والدفاعية.
المركبة، التي يبلغ ارتفاعها حوالي 2.4 متر وعرضها 1.2 متر، قادرة على نقل ما يصل إلى 220 كجم من الشحنات، بما يشمل معدات طبية أو طائرات بدون طيار، دون الحاجة إلى مدرج هبوط، إذ تستخدم مظلات للهبوط ونظام دفع، ما يسمح بالتعامل الآمن معها فور وصولها.
وأكد المؤسسان جاستن فياشيتي وأوستن بريجز أن «آرك» تمثل الجيل القادم من منصات الدعم اللوجستي الفضائي، حيث ستبقى المركبات في المدار لفترات طويلة تصل إلى 5 سنوات، جاهزة للعودة إلى الأرض فور الحاجة.
وتتميز «آرك» بقدرتها على المناورة أثناء إعادة الدخول ومرونة في اختيار مواقع الهبوط. وبالإضافة إلى دورها في التوصيل السريع، تُروج «إنفيرجن» لـ«آرك» كمنصة اختبار للأبحاث فائقة السرعة، حيث يمكنها بلوغ سرعات تتجاوز 20 ماخ، ما يجعلها ذات قيمة كبيرة في برامج الدفاع والأبحاث.
تأتي هذه الخطوة بعد نجاح مركبة «راي» التجريبية التي أطلقتها الشركة في يناير، وتُخطط «إنفيرجن» لإطلاق أول مهمة لـ«آرك» بحلول 2026، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» لتطوير أنظمة الحماية الحرارية للمركبة.
وبحسب الشركة، فإن «آرك» تمثل مزيجاً نادراً من السرعة والدقة وإعادة الاستخدام، مما يجعلها منصة واعدة لكل من الدفاع والبحث العلمي والخدمات اللوجستية الفضائية المتقدمة.