نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رجل إطفاء مُزيف وإشعال متعمد.. مَن حرق لوس أنجلوس؟, اليوم الاثنين 13 يناير 2025 11:32 صباحاً
في ظل الدمار الواسع الذي خلفته حرائق لوس أنجلوس، يبرز السؤال الأكثر إلحاحًا حول الأسباب التي أدت إلى اندلاع هذه الحرائق المدمرة، التي أسفرت عن وفاة 24 شخصا، وتدمير أكثر من 12 ألف مبنى، مع خسائر اقتصادية تقدر ما بين 50 و150 مليار دولار، وذكر تقرير لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أسباب متعددة للحرائق من بينها الإهمال الإداري والأعمال التخريبية، مما أدى إلى تفاقم الوضع بشكل كبير.
الرياح والعوامل الطبيعية
وأشارت الصحيفة إلى أن الظروف الجوية القاسية تعد من أبرز العوامل التي ساعدت في توسيع إمداد حرائق الغابات، حيث كانت رياح «سانتا آنا» الشديدة تحمل معها موادا قابلة للاشتعال مثل الأغصان والنفايات، مما ساهم في انتشار النيران بشكل سريع، كما أن البيئة الجافة بسبب نقص الرطوبة وتراكم الأوراق الجافة قد جعلت من المنطقة أرضًا خصبة لاندلاع الحرائق.
وتعتبر سوء إدارة الغابات والأعشاب البرية من العوامل التي ساهمت في تفاقم الوضع، حيث كان من المفترض أن تتم إزالة النباتات بشكل دوري لتقليل خطر اندلاع الحرائق. كما تشير بعض النظريات إلى أن حرائق احتفالات رأس السنة الجديدة، قد أعيد إشعالها بسبب الرياح العاتية، وذلك رغم أن إدارة الإطفاء كانت قد تمكنت من إخماده في وقت سابق.
دور الكهرباء والإهمال في إشعال الحرائق
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الأعطال في خطوط الكهرباء قد تكون لعبت دورًا كبيرًا في إشعال النيران، ففي منطقة إيتون، تم الإبلاغ عن وجود خطوط كهرباء لا تزال نشطة أثناء نشاط الرياح، وهو ما قد يكون قد ساهم في إشعال النيران.
ورغم نفي شركة كهرباء «إيديسون الجنوبية» تورطها، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية لفحص بيانات الشبكة الكهربائية لتحديد ما إذا كانت هناك أعطال فنية قد أدت إلى اندلاع الحرائق.
ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من الخبراء يعتبرون أن إهمال الاستثمار في دفن الأسلاك الكهربائية تحت الأرض هو أحد العوامل التي ساهمت في تسريع انتشار النيران، لافتة إلى أن هناك احتمالات من أن بعض الحرائق قد تكون نتيجة لأعمال متعمدة، حيث تم القبض على 29 شخصا مشتبه به في مناطق الحرائق، من بينهم شخص كان يرتدي زي رجل إطفاء في محاولة للتخفي.
التقصير الحكومي والإداري
ومن أبرز العوامل التي أثارت الغضب الأمريكي هو التقصير الإداري في الاستعداد لمواجهة هذه الكارثة، فقد تزامن اندلاع الحرائق مع غياب رئيس بلدية لوس أنجلوس، مما أثار تساؤلات حول القرارات الحكومية المتعلقة بتقليص الميزانيات المخصصة لمكافحة الحرائق.
ففي الأشهر التي سبقت الحرائق، تم تخفيض ميزانية إدارة الإطفاء بمقدار 17.6 مليون دولار، مما أدى إلى تأثير سلبي على قدرة فرق الإطفاء على الاستجابة بسرعة وفعالية.
كما أظهرت التحقيقات أن العديد من محطات الإطفاء كانت تعاني من نقص حاد في المياه، وأن خزانات المياه في بعض المناطق كانت قد نفذت تمامًا عندما بدأت الحرائق، وهذه المشاكل في البنية التحتية الحيوية كانت من بين العوامل التي أسهمت في تفاقم الوضع، وأدت إلى تقليل فعالية عمليات الإطفاء.
0 تعليق