نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أطباء يحوِّلون خيمة في «دير البلح» بغزة إلى «قسم طوارئ» مجهز للعمليات, اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024 10:38 مساءً
خرجت جميع المستشفيات والعيادات الحكومية فى رفح وخان يونس من الخدمة وسط نزوح أكثر من 1.5 مليون فلسطينى، ما دفع مسئول العلاقات الدولية بنقابة الصيادلة الفلسطينية وعدداً من الأطباء والممرضين والصيادلة إلى تأسيس نقطة طبية داخل مدينة دير البلح التى نزحوا إليها، واعتبروها مقر عملهم الجديد، وهى عبارة عن وحدة طبية خيرية لخدمة الناس والنازحين.
هذه الوحدة أطلق عليها الدكتور سامح حميد، مسئول العلاقات الدولية بنقابة الصيادلة الفلسطينية، اسم المركز الطبى للرعاية الأولية بمخيم السلام للنازحين بدير البلح، منذ تدشينها فى مايو 2024 وجاء بكافة المعدات والبدائل المتاحة لإقامتها، قائلاً إن السبب الأساسى وراء إقامتها هو لجوء العديد من النازحين إليهم فى حالات طبية طارئة لعدم القدرة على الوصول للمستشفى الوحيد المتبقى فى دير البلح.
ورفع «سامح» مع 20 طبيباً من الكادر الطبى مناشدة بإقامة هذه النقطة الطبية؛ التى بُنيت على خيمة قماش مساحتها 16 متراً مربعاً مع بعض التجهيزات من مكاتب وسرير فحص واحد ومعدات تمريض طوارئ وأدوية رعاية أولية، مع الاستمرار فى إطلاق المناشدات للحصول على الأدوية والمستلزمات الطبية.
الخيمة تحولت وبمرور الوقت إلى وحدة طبية متكاملة تبدأ عملها من 8 صباحاً بمساعدة متطوعين، والجميع يعمل كخلية نحل من أجل المساعدة وسط أقل الإمكانيات إيماناً بأهمية رسالتهم التى يؤدونها رغم فقدان منازلهم وأملاكهم وحتى ذويهم، مثلما حدث مع الدكتور سامح الذى فقد شقته وصيدليته التى كلفته 250 ألف دولار قبل الحرب، بجانب أرصدته فى البنك التى لم يصبح لها وجود بعد تعرض جميع المؤسسات للقصف؛ ليحول معاناته إلى تقديم المساعدة بالنقطة الطبية.
ومع تقديم المساعدة لحوالى 400 حالة يومياً، وجد «سامح» وعدد من الأطباء أنفسهم أمام أوبئة جلدية خطيرة والأعداد تتزايد وسط انعدام الأدوية التى تشمل الكريمات الجلدية؛ ليطور «سامح» رفقة عدد من الصيادلة تركيبة فريدة لعلاج الالتهاب الجلدى الحاد المعروف علمياً impitigo والسيطرة على 34 بؤرة جرب فى المخيمات وعزلها وعلاجها، وقال: «تمكنا من علاج 5400 طفل أصيبوا بهذا المرض بأقل المواد الدوائية».
وفى ظل الجهود الفردية من الكادر الطبى، يحاول مؤسس النقطة الطبية الوصول إلى شراكات بهدف تحقيق الحد الأدنى من الأدوية التى تعانى نقصاً حاداً، بسبب وضع الحرب، وتابع: «نستقبل مصابين بحاجة على الأقل لعملية جراحية صغرى نقوم بإجرائها مع الحد الأدنى من البنج، حيث بلغت قيمة حقنة البنج الذى تمنعه إسرائيل بشكل مباشر إلى 70 دولاراً».
«البنج» ليس الدواء الوحيد الذين يقتصدون فى استخدامه بل كافة الأدوية، ويجد الأطباء أنفسهم فى بعض الحالات خاصة الأطفال مضطرين لإعطاء جرعتين أو ثلاث من شراب الأطفال فى «سرنجة» ليستفيد أكبر عدد من المرضى.
0 تعليق