أقل من أسبوع يفصل العالم عن معرفة الرئيس الأمريكي الجديد للولايات المتحدة، حيث تتم أول عملية تصويت في 5 نوفمبر المقبل، وهو ما يوافق يوم الثلاثاء، وهذا اليوم بالتحديد لم يأت محض صدفة، فالقواعد المتبعة في الولايات المتحدة تشير إلى ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر.. فما هو السبب؟

تقليد أمريكي قديم

ويرجع التصويت في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر إلى أسباب تاريخية، حيث يعتبر التصويت في هذا اليوم بالتحديد تقليد أمريكي قديم يعود تاريخه إلى ما يقرب من 180 عامًا، في ذلك الوقت، كانت الولايات تمنح فترة 34 يومًا للمواطنين للتصويت، وكان يتعين عليهم القيام بذلك بحلول أول أربعاء من شهر ديسمبر، وزعم البعض أن الولايات التي تُجري الانتخابات مبكرًا قد تؤثر على رأي الولايات التي تُصوت لاحقًا.

وثبت الكونجرس الأمريكي أول ثلاثاء من شهر نوفمبر، لجمع أكبر عدد من المزارعين، إذ يكون قد تم حصاد المحصول بالفعل، فيما يقترب المناخ من الاعتدال حتى تتم عمليات التصويت بشكل سريع، ومنع الكونجرس يوم الأحد كموعد للانتخابات بسبب الحضور التقليدي للكنيسة، ويوم الخميس بسبب انتخاب البريطانيين، ووقع الاختيار علي يوم الثلاثاء باعتباره اليوم الأنسب في كل أيام الأسبوع.

اختلاف طرق التصويت في أمريكا

تختلف طرق التصويت داخل الولايات المتحدة عن أي مكان آخر، فلا توجد مكاتب تسجيل مخصصة، لذا فإن عملية التسجيل تقع على عاتق الناخبين، وهو أحد أسباب انخفاض نسبة إقبال الناخبين في الولايات المتحدة، التي عادة ما تزيد قليلًا على 50%، وهذا أقل بكثير من المتوسط الأوروبي.

وكل ولاية لديها قانون التصويت الخاص بها، لذلك من الطبيعي أن تختلف طرق التصويت من ولاية إلى أخرى، فعلى سبيل المثال ولاية أريجون يتم فيها التصويت البريدي فقط، بينما في بعض الولايات هناك خيار التصويت المبكر، وبعد ذلك يستطيع الأمريكيون الإدلاء بأصواتهم عبر رسالة أو شخصيًا، قبل أيام أو أسابيع من التاريخ الفعلي.