ما يزال استمرار العلماء بكل دول العالم، في البحث عن أسرار باطن الأرض، يقودهم إلى اكتشاف كثير من الكنوز، التي تعود إلى ملايين السنين، ومن شأنها كشف أسرار حقب زمنية قديمة، سواء كنوز أثرية، أو بحرية، وغيرها.

اكتشاف كنز يعود إلى 9 ملايين سنة

ومؤخرًا، نجح بعض الخبراء من اكتشاف كنز بحري، إذ توصلوا إلى وجود الآلاف من الحفريات البحرية، التي يعود تاريخها إلى 8.7 مليون سنة، أسفل ثانوية في جنوب لوس أنجلوس.  

تفاصيل اكتشاف كنز الحفريات البحرية

كشفت صحيفة «Los Angeles Times»، قبل أيام، تفاصيل العثور على هذا الكنز، مشيرة إلى أن الباحثين اكتشفوه تحت موقعين في مدرسة «دسان بيدرو» الثانوية، إذ دُفن أسفلها حفريات، على رأسها حفريات سمك السلمون ذي الأسنان الحادة، وأيضًا سمك الميجالودون، وهو سمك قرش ما قبل التاريخ العملاق.

وبحسب الصحيفة، فإن الموقعين اللذين عُثر فيهما على الحفريات يشملان طبقتين، كل منهما عمرها ملايين السنوات، وهي طبقة عظمية «ترسب أو طبقة أرضية جيولوجية تحوي على أي نوع من العظام»، عمرها 8.7 مليون عام، من عصر الميوسين وطبقة عظمية من الصدف عمرها 120 ألف عام من عصر البليستوسين.

وقال ريتشارد بيل، عالم جيولوجيا بجامعة ولاية كاليفورنيا في لونج بيتش، إن الباحثين كانوا يختبرون التركيب الكيميائي والمعدني للحفريات، موضحا: «لقد تمكنا من العثور على أدلة وربط تلك الأدلة بعضها ببعض، فالحفريات من عصر الميوسين مغطاة بالدياتوميت، وهي صخرة رسوبية تتكون من بقايا هيكلية متحجرة لطحالب مائية أحادية الخلية»، مشيرا إلى أن المنطقة كانت غنية بالطحالب، ما يساعد على تعزيز نظام بيئي غني، يضم العديد من الكائنات البحرية.

مفاجأة في استخراج الأحافير السمكية

أكد مدير الموارد الثقافية في شركة Envicom Corporation، ويدعى واين بيشوف، ويدير شركة استشارية للخدمات البيئية والبيولوجية وتخطيط استخدام الأراضي، أن هناك نظاما بيئيا كاملا من عصر مضى، لكن ما يزال لديهم الأدلة الكافية لمساعدة الباحثين في المستقبل على تجميع شكل النظام البيئي بأكمله قبل تسعة ملايين عام.

وأوضح أوستن هيندي، مساعد أمين متحف التاريخ الطبيعي في مقاطعة لوس أنجلوس، أن الباحثين المكتشفين لهذا الكنز البحري، يعتقدون وجود قناة تحت الماء تنقل المواد من المياه الضحلة إلى المياه العميقة، وأن هناك نشاطا بركانيا يحدث في منطقة مجاورة، إذ بدأوا بالفعل في حفر هذه الخنادق لاستخراج هذه الأحافير السمكية، نقلًا عن صحيفة «ذا جارديان».