نجح العين في فرض نفسه من جديد زعيماً لترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بعدما عاد من ملعب راشد بن سعيد بالعلامة الكاملة بالفوز على عجمان بالثلاثة، وعادل العين رصيده بـ19 نقطة، ليكون «أفضل حصاد» بعد مرور 7 جولات من عمر الموسم الذي سبق لـ«الزعيم» أن حققه في موسم 2016-2017.
وكان الشارقة آخر فريق قد نجح في بلوغ حاجز الـ19 نقطة في موسم 2020-2021، بينما حصد العين 17 نقطة في موسم 2021-2022، مقابل 16 نقطة للشارقة في موسم 2021-2022، و17 للوصل في الموسم التالي، و18 نقطة لشباب الأهلي في الموسم الماضي.
وواصل العين سلسلة الانتصارات، بتحقيق الفوز الرابع على التوالي، والسادس هذا الموسم، مقابل تعادل واحد بعد 7 مراحل.
أما على الجانب الآخر، فقد واصل الوحدة مسلسل التألق والعزف على وتر الانتصارات، بعدما أضاف النصر إلى لائحة ضحاياه، ليتذوق بدوره شهد الفوز الرابع على التوالي، والخامس هذا الموسم، ليعزز «العنابي» موقعه وصيفاً.
ومع اعتلاء العين قمة الترتيب، وتواجد الوحدة في الوصافة، بفارق نقطتين عن القمة البنفسجية، يستعيد دورينا مشهد بداية الألفية، حين رسم الثنائي أروع ملاحم التنافس، حتى أصبحت المباراة بين الفريقين تشكل «كلاسيكو» كرة الإمارات.
وفي ظل سير الزعيم وأصحاب السعادة بخطى ثابتة وتحقيق الانتصارات جولة بعد أخرى، ستكون كل الأنظار شاخصة نحو «المواجهة المباشرة» التي ستجمع بين الفريقين في ختام الدور الأول (الجولة 13)، التي قد يتحدد على ضوئها هوية بطل الشتاء.
وتفوق «الزعيم» تهديفياً، من خلال توهج الثلاثي بقيادة الهداف لابا، والعائد من الإصابة المغربي سفيان رحيمي «زعيم» التمريرات الحاسمة والباراجوياني كاكو الذي وضع في شباك البرتقالي هدفاً هو الثالث له على التوالي، وليستحق حمل «عصا المايسترو» عن جدارة واستحقاق وليعبر عن فرحة عكست تطلعات نجوم الفريق في رحلتهم من أجل العودة الى منصة التتويج وإعادة الدرع إلى دار الزين.
وحمل الفوز الرقم 12 للفريق البنفسجي مع المدير الفني الصربي إيفيتش في الدوري خلال 19 مباراة تولى بها قيادة الفريق، ليبلغ النقطة 40 من أصل 57 ممكنة.
25 مباراة
أما الوحدة، فقد أضاف نصراً جديداً إلى سجل النتائج الإيجابية اللامعة التي يحققها، ليواصل الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم للمباراة الـ25 على التوالي، ليحقق الفوز الـ16 مقابل 9 تعادلات على صعيد كل المسابقات.
وعزز «العنابي» رحلته الإيجابية في مستهل الموسم، بالحفاظ على سجله دون خسارة للجولة السابعة على التوالي (5 انتصارات وتعادلان)، كما عزز من رصيده على صعيد الدوري ليبلغ المباراة الـ19 على التوالي دون هزيمة، ليحقق الفوز الـ12 مقابل 7 تعادلات.
البطل ينهض
شهدت المرحلة «عودة البطل» بعدما نفض شباب الأهلي المتوج بالدرع عن جدارة الموسم الماضي، غبار سوء النتائج في الجولات الأولى، ليظهر من جديد بصورة «العملاق الأحمر»، ليؤكد أنه سيبقى في «محور» الصراع على الدرع، وتذوق الفريق الأحمر حلاوة الفوز الـ23 في الحقبة البرتغالية مع المدرب سوزا التي وصلت إلى محطتها الـ33.
وفي الوقت الذي تمكن «الأحمر» من تسجيل هدفين في 90 دقيقة للمرة الأولى منذ الفوز في الجولة الافتتاحية على الظفرة، فقط واصل حمد المقبالي الحارس الأمين في الحفاظ على نظافة العرين، ليصبح في جعبة الفرسان حتى الآن 6 «كلين شيت» بعد 7 جولات لم تهتز بها شباك الفريق سوى بهدف بتوقيع كاكو العين.
وسجل الفريق الأحمر الفوز رقم 40 على صعيد كل البطولات، مع المدير الفني البرتغالي منذ بداية تولي تدريب الفريق بداية الموسم الماضي.
وشهدت المباراة تسجيل اللاعب الواعد يوري سيزار الهدف الأول في المباراة، ليصل النجم السريع إلى الهدف رقم 25 له مع الفريق الأحمر على مستوى كل المنافسات، ولينهي صياماً طويلاً عن التسجيل.
تخبط في الوصل
في المقابل، تعثر الوصل بتعادل خارج أرضه أمام خورفكان المتألق، في مباراة أهدر فيها الفريق الأصفر كماً من الفرص أمام مرمى أصحاب الأرض دون أن ينجح في تحقيق الانتصار الذي كان بأمس الحاجة إليه حتى يعيد تلميع الصورة بعد الوداع المبكر من أغلى المسابقات أمام دبا بركلات الترجيح.
ووضح بعد مرور 7 جولات على بداية الدوري، وخوض الفريق الأصفر 13 مباراة على صعيد كل البطولات، أن الإمبراطور لم يصل حتى اليوم إلى «الحالة الفنية» التي يمكن الرهان عليها وسط «تخبطات» وقرارات غريبة من المدرب البرتغالي كاسترو الذي كان يأمل «أهل زعبيل» أن يقود فريقهم إلى القمة بعد التدعيمات النوعية التي قامت بها إدارة النادي.