أقدم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي رسمياً على توقيع تمديد لعقده مع نادي إنتر ميامي، ليؤمن مستقبله مع الفريق حتى نهاية عام 2028. 
وقالت صحيفة إس الإسبانية إن هذا الاتفاق يُبقي الأيقونة الأرجنتينية البالغ من العمر 38 عاماً في دوري المحترفين لكرة القدم (MLS)، ويُتوقع على نطاق واسع أن يكون هذا هو العقد الأخير في مسيرته الكروية الحافلة.
منذ انضمامه إلى الدوري في منتصف عام 2023، جلب ميسي اهتماماً عالمياً وشرارة تنافسية لدوري الـ MLS. ومع هذا الاتفاق الجديد، من المقرر أن يظل النجم العالمي هو الركيزة الأساسية لمشروع إنتر ميامي لسنوات قادمة.

فصل جديد في حديقة ميامي فريدوم بارك

يأتي عقد ميسي الجديد في توقيت مثالي يتزامن مع إحدى أهم المحطات في تاريخ النادي. حيث يخطط إنتر ميامي لافتتاح ملعبه الجديد، «ميامي فريدوم بارك»، في النصف الأول من عام 2026، وبذلك يضمن الفريق وجود نجمه العالمي في الملعب خلال الافتتاح.
كما يضع التمديد ميسي في وضع يمكنه من إنهاء مسيرته المهنية في فلوريدا، لتكون هذه المرحلة الأخيرة لواحدة من أعظم قصص كرة القدم، والتي بدأت فصلها الختامي باللونين الوردي والأسود.

طموحات متزايدة

يؤكد تجديد عقد ميسي عزم إنتر ميامي على المنافسة على كل الألقاب في أمريكا الشمالية. فمنذ وصوله، حقق النادي بالفعل كأس الدوريات لعام 2023 ودرع المشجعين لعام 2024، وتأهل لمسابقات كبرى مثل كأس العالم للأندية 2025 وكأس أبطال الكونكاكاف.
لقد غيّر تأثيره سقف التنافسية للفريق، وحوّل إنتر ميامي إلى واحد من أكثر المشاريع طموحاً في تاريخ دوري الـ MLS.

إنتر ميامي يواصل البناء حول ميسي

يواصل فريق ملكية النادي – ديفيد بيكهام، وخورخي ماس، وخوسيه ماس – تعزيز التشكيلة حول نجمهم. وكان آخر التعاقدات هو ضم لاعب الوسط الأرجنتيني رودريغو دي بول من أتلتيكو مدريد، ليضيف بذلك قطعة أساسية أخرى ووجهاً مألوفاً لميسي من صفوف المنتخب الوطني.
ويُشاع أيضاً أن النادي يعمل على تمديد عقد المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، ما سيسمح له بالبقاء جزءاً من النواة الأمريكية الجنوبية للفريق إلى جانب صديقه القديم.

ميسي يُركز على كأس العالم 2026

في الوقت الذي أصبح فيه مستقبل ميسي مع ناديه مضموناً، لا تزال طموحاته الدولية حية.
ففي مارس 2026، ستواجه الأرجنتين إسبانيا في مباراة «فيناليسما»، وهو لقاء قد يضع ميسي في مواجهة الشاب الصاعد لامين يامال، نجم نادي برشلونة الجديد. وتُعتبر هذه المباراة اختباراً مبكراً قبل انطلاق كأس العالم المقبلة.
وستكون بطولة الصيف المقبل، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، هي السادسة لميسي، ومن المرجح أن تكون الأخيرة له، باعترافه الشخصي. فبعد ودية الأرجنتين ضد فنزويلا في سبتمبر، قال إنه سيواصل اللعب مع المنتخب الوطني «طالما أشعر بأنني بحالة بدنية جيدة».
حتى الآن، جعل ميسي أمراً واحداً واضحاً: قصته في ميامي لم تنته بعد.