علي صالح يسجل الهدف 400 في زعبيل 
ليما: ننافس العين والوحدة في الجزء الأعلى
===========================

قال الوصل كلمته الكبيرة في «ديربي بر دبي»، وفرض «الأصفر» لوناً للقمة التي جمعته بجاره النصر في ختام المرحلة السادسة من دوري أدنوك للمحترفين.

خرج الوصل بمكاسب كبيرة من الديربي المثير، والذي شهد الكثير من اللحظات الحاسمة التي صنعت الفارق وحددت مسار المباراة، وكلمة الحسم الأخيرة.

ونجح الوصل في أن يؤكد أنه «إمبراطور» ديربي بر دبي، بعدما واصل سلسلة الانتصارات على المنافس الأزرق للمباراة السابعة على التوالي، حيث يعود النصر الأخير لـ«العميد» إلى الثاني من نوفمبر من عام 2021.

وقبل المباراة رفع جمهور الوصل «تيفو» للمقاتل في الفنون القتالية حمزة حمزة شيماييف، ودعا إلى الفوز على طريقته بالضربة القاضية.

وتمكن الفريق المضيف من تحقيق العديد من المكاسب من القمة الجماهيرية، بعدما حسم الفوز بالديربي للمرة السابعة على التوالي، وللمرة الـ13 تاريخياً في زمن المحترفين، ليتساوى مع«العميد» بنفس العدد من الفوز، مقابل 7 تعادلات، علماً أنها المباراة الـ19 على التوالي التي لا تحسم بالتعادل بين الفريقين.

وأسهم الفوز في منح الإمبراطور فرصة الفوز للمرة الثالثة على التوالي هذا الموسم، لينجح في التقدم خطوة في جدول الترتيب، بعدما احتل المركز الثالث، بفارق 3 نقاط عن صدارة العين.

ونجح الوصل في التسجيل بهدف رأسي بتوقيع المدافع البرازيلي أدريلسون، وبـ«أسيست» من شريكه في خط الدفاع المغربي بوفتيني، ليكون الهدف الثاني للاعب العائد إلى صفوف الإمبراطور بعد تجربة مع ليون الفرنسي، كما يعتبر ثاني الأهداف التي يسجلها الوصل بكرة رأسية هذا الموسم.

وخطف علي صالح هدف التعزيز قبل صفارة نهاية الشوط الأول، ليكون أول هدف لـ«الجولدن بوي» في زعبيل من السادس من يناير الماضي حين هز شباك العروبة، حين استفاد الوصلاية من خطأ أحمد شامبيه في إبعاد الكرة لتصل إلى سيرجينيو الذي مرر كرة ذكية إلى المربع، فخدع ليما المدافعين بحركة وتمرير للكرة دون لمسها، حتى وصلت إلى اللاعب الدولي الذي سددها داخل شباك العميد.

وحمل هدف علي صالح الرقم 400 للفريق الأصفر في حقبة المحترفين على أرض زعبيل (مع احتساب أهداف الموسم الملغى).

ولأن الديربي لا يكتمل سوى مع البطاقات الملونة، فقد كان خروج مينساه قائد وسط العميد بمثابة الضربة الموجعة للفريق الأزرق.

وفي الوقت الذي كان من المتوقع أن تميل كفة المباراة لصالح أصحاب الأرض بعد التقدم بهدفين، ولعب المنافس بعشرة لاعبين، فقد جاء السيناريو في الحصة الثانية لصالح الضيف الذي قلص الفارق بعد فاصل مهاري من توريه الذي اخترق المربع الأصفر وسدد كرة تحت رقابة أعين المدافعين.

ووضح الطموح الأزرق بالعودة إلى المباراة، وإدراك التعادل لكن المحاولات لم يكتب لها النجاح، بعدما وصل المهاجم الأرجنتيني رامون مسلسل الصيام عن التسجيل، وافتقاد الفريق للاعب الذي يمكن أن يصنع الفارق في المربع الأصفر.

خطوة نحو المستقبل

وفي الوقت الذي شكل الفوز بالديربي خطوة جديدة في مستقبل الفريق الأصفر من أجل الدخول بقوة دائرة الصراع على اللقب، رغم العيوب الفنية التي لا يزال يعانيها الفريق في بعض المباريات، فإن الخسارة كانت بمثابة «الدرس القاسي» للعميد، وإن كانت منطقية بلغة المنطق قياساً إلى بعض الفوارق بين الفريقين في الوقت الراهن.

وقال فابيو ليما: «كان انتصاراً مهماً في الديربي، ونحن سعداء بالحصول على النقاط الثلاث».

واعترف الهداف التاريخي لفريق الوصل، بأن الفريق تفوق في الحصة الأولى من زمن المباراة، وقدم أداء جيداً، واستحق التقدم لكن في الشوط الثاني تراجع الأداء، ومع الكثير من الضغوط في نهاية المباراة، لكن يبقى الأهم أن الفريق حصل على النقاط الثلاث، وحسم الديربي.

وأبدى ليما شعوره بالسعادة في موقعه الجديد، وهو ما يساعده على الإمساك بالكرة وصنع الفارق كما حصل في المباريات السابقة، وختم قائلاً: «نتخلف عن العين بفارق ثلاث نقاط، وسنتطلع إلى البقاء في صلب المنافسة، نحن مع العين والوحدة في الجزء الأعلى من جدول الترتيب، نريد التعامل مع كل مباراة على حدة والتفكير في الفوز فقط».

ألمح إلى عودة قائدي قريباً

حميد الطاير: سندعم الفريق في الميركاتو الشتوي

خرج حميد الطاير، رئيس شركة النصر لكرة القدم، في أصعب توقيت على الفريق هذا الموسم، ليتحدث إلى الإعلام، وليوجه الرسائل التي أراد توجيهها لكل أبناء القلعة الزرقاء، بل ولكل المراقبين على حد سواء.

واعترف رئيس الدفة في شركة الكرة، أن العميد كان بعيداً عن دائرة المنافسة، ولم ينجح في إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار، منذ 2017؛ لذا ليس من السهل صنع التحول والقفز إلى القمة، خاصة أن هناك فرقاً وأندية تعمل بشكل مميز منذ سنوات، وهذا أمر يحسب للآخرين.

واعترف الطاير أن خسارة الديربي صعبة على الجماهير وعلى الإدارة على حد سواء، خاصة أن الفريق يمر في مرحلة صعبة قياساً إلى الحصاد الذي تحقق في الجولات الأربع الأخيرة (تعادل مع الجزيرة ودبا، وخسر أمام شباب الأهلي والوصل).

وأشار رئيس الشركة إلى أن النادي قام باستقطاب 13 لاعباً تقريباً، ولا يزال هناك فترة من أجل التطوير، وهذه المرحلة تحتاج إلى المزيد من العمل والصبر، وقال: «علينا أن نواصل العمل ونجتهد، وأن نقلص الفارق على كافة المستويات سواء على مستوى اللاعبين أو فريق العمل».

وعن الإصابات التي عاناها الفريق، أوضح قائلاً: «الإصابات جزء من اللعبة، قائدي سيعود خلال الأسبوعين المقبلين، وهو أحد أفضل العناصر في الفريق، وكذلك لوكا قائد الفريق، وحضورهما سيكون مهماً في الفترة المقبلة».

وتابع: «الأهم أن نطوي صفحة الديربي، وأن نركز على بطولة الكأس، وأن نكون على أهبة الاستعداد للقاء بني ياس، خاصة أننا سنلاقي فريقاً يختلف نفسياً وذهنياً عن الفريق السماوي المتعثر في الدوري».

وعن تقييم عمل المدير الفني يوكانوفيتش، أوضح الطاير قائلاً: «راضون عن عمل الجهاز الفني، والنجاح يحتاج إلى كل المقومات والتطوير يحتاج إلى المزيد من الصبر».

ووعد الطاير بأن يكون هناك تدعيمات في الميركاتو الشتوي، وتقييم الفريق وتأمين آليات ومقومات حتى نسهم في تطوير الفريق.

وشكر حميد الطاير جماهير النصر على الحضور والوقوف خلف الفريق، وقال: «نعلم أن النتائج لم تكن بمستوى الطموحات، لكن نعدهم بالمزيد من العمل، وهناك شعور بالمسؤولية، ونتعلم من أخطائنا، وأمامنا وقت لدفع الفريق نحو الأفضل في الأسابيع المقبلة».