انطلاقة غير مسبوقة لعجمان.. والظفرة في الأمان
-----------------------
الشارقة يتوه عن طريق الانتصارات في 4 مباريات
====================
دبا أول الغيث نقطة.. والنصر بلا أنياب هجومية
-------------------
تربع العين زعيماً فوق قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين بعدما حسم القمة الكبيرة بالفوز على شباب الأهلي حامل اللقب بهدف صاروخي ماركة كاكو، ليذيق «الفرسان» مرارة الخسارة الأولى على أرضهم في حقبة المدير الفني البرتغالي باولو سوزا.
وحسم «الزعيم» القمة بهدف سيبقى خالداً في الذاكرة، قياساً إلى جمالية التسديدة وروعة الهدف الذي سحب الآهات من كل المراقبين والجماهير.
وشهدت القمة أحداثاً دراماتيكية في دقائقها الأخيرة، مع ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة، وسددها كارتابيا وصدها العملاق خالد عيسى، قبل أن يتابعها سردار داخل الشباك.
وما لم يكن في الحسبان، أن تتم إعادة تنفيذ الركلة، وهو ما استدعى من الحكم اللجوء إلى تقنية الفار، قبل أن يشرح تفاصيل القانون الجديد للاعبين، لتتم إعادتها وتسديدها من قبل الإيراني سردار أزمون، لكن الكرة ارتطمت بالعارضة وخرجت، وخرج معها العين من استاد راشد زعيماً بالنقاط الثلاث، بينما خرج أصحاب الأرض يضربون كفاً بكف ندماً على ما ضاع منهم من فرص أمام مرمى «الجبل» خالد عيسى، الذي خرج بشباك نظيفة رفع بها غلة الفريق إلى 130 «كلين شيت» في زمن المحترفين، علماً أنها المباراة العاشرة في آخر 35 مباراة يتمكن بها الفريق من تحقيق «كلين شيت»، في فترة استقبل بها 46 هدفاً.
وتمكن العين من حسم الفوز الصعب، وضمان البقاء فوق قمة جدول الترتيب، بل والانفراد بالصدارة بفارق نقطتين عن الوحدة الذي تقدم إلى الوصافة.
أما شباب الأهلي، فقد خسر للمرة الثانية في دورينا في الحقبة البرتغالية بقيادة باولو سوزا في المباراة ال 31 التي يشرف بها على قيادة الفرسان في المسابقة، وذاق علقم الهزيمة الأولى في استاد راشد.
ولم تنصف لغة الأرقام على مستوى الاستحواذ والسيطرة وخلق الفرص والتسديد أصحاب الأرض، ليجد شباب الأهلي نفسه مع دخول مرحلة التوقف من أجل الملحق المونديالي في المركز الرابع في جدول الترتيب.
العنابي والسعادة
وقفز الوحدة إلى مركز الوصافة بفوزه الثمين بهدف من نيران صديقة على حساب جاره الجزيرة في ديربي العاصمة، ليفرض العنابي التفوق على «فخر العاصمة» بالفوز الرابع عشر.
وحقق العنابي سلسلة من المكاسب بعد الفوز بالديربي، بعدما واصل التفوق على المنافس للمباراة العاشرة على التوالي، بتحقيق الفوز السابع مقابل 3 تعادلات.
وواصل أصحاب السعادة تحقيق الأرقام القياسية، بعدما رفع العنابي رصيده إلى 17 مباراة على التوالي دون خسارة في الدوري، والمباراة رقم 20 على مستوى كل المسابقات، ليؤكد الفريق ثبات المستوى والطموح، وإن بات بأمس الحاجة إلى المضي قدماً وعدم التراجع حتى يعيد السعادة الحقيقية إلى جماهيره باعتلاء منصة التتويج التي غاب عنها طويلاً.
أما الجزيرة، فقد واصل مسلسل إهدار النقاط على أرضه، وفشل في تذوق حلاوة الفوز للمباراة الثانية على التوالي، ليخرج بنقطة واحدة من أصل 6 مباريات لعبها في ملعب محمد بن زايد.
وحمل الفوز الرقم 34 للوحدة في آخر 62 مباراة لعبها خارج ملعب آل نهيان، والتي لم يعرف فيها مرارة الهزيمة سوى 10 مرات، في وقت اكتفى «فخر العاصمة» بتحقيق 10 انتصارات فقط على أرضه في آخر 27 مباراة، وذاق خلالها مرارة الهزيمة 11 مرة.
المفاجأة الكبرى
أما المفاجأة الكبرى في جدول الترتيب، فتمثلت بتواجد كلباء في المركز الثالث، ليتقدم على أصحاب التاريخ بفضل«الريمونتادا» التي صنعها على حساب خورفكان والفوز برباعية بعدما أنهى الشوط الأول متأخراً بهدفين دون مقابل.
واستفاد النمور من النقص العددي لأصحاب الأرض بالشكل الأمثل، ليحول الفريق تأخره إلى فوز للمباراة الثانية على التوالي، بعدما لعب البدلاء دور رجال الحسم بتسجيل 3 أهداف عبر سيكو بابا ونيمانيا وبوناموس، علماً أن الأخير كان قد صنع الهدف الذي سجله شهريار، ليحقق رجال المدير الفني الصربي رازوفيتش الفوز الثمين، وليبلغ الفريق النقطة العاشرة بعد 5 جولات فقط.
وحقق كلباء رقماً جديداً بالفوز بثلاث مباريات على التوالي خارج أرضه، بعدما شهد هذا الموسم انتصاره على كل من بني ياس ودبا وخورفكان في الجولات 2 و4 و5.
فوز الوصل
ونجح الوصل في أن يكرم وفادة مديره الفني الصربي السابق ميلوش مدرب الشارقة الحالي، بالتغلب على«الملك» بهدفين مقابل هدف، في ليلة عمق بها «الإمبراطور» من جراح الفريق الملكي الذي ذاق مرارة الخسارة في أولى 5 جولات.
ومني الشارقة بالخسارة الثانية على التوالي، ليفشل مرة جديدة في النهوض من دوامة سوء النتائج، بعدما تاه عن طريق الانتصارات منذ التغلب على دبا في المرحلة الأولى.
أما الوصل فقد تمسك بفرصة البقاء قريباً من قمة العين، ليعزز رصيده بثلاث نقاط جديدة، بعدما حول تأخره بهدف إلى انتصار ثمين بثنائية ليما وخيمينيز.
البرتقالي يتألق
وشهدت المرحلة تألقاً جديداً لفريق عجمان الذي عاد من الشامخة بالعلامة الكاملة بالفوز على بني ياس الأخير بهدف دون مقابل.
وحقق «البرتقالي» انتصاره الثالث على التوالي وأفضل انطلاقة له في دوري المحترفين، ليرفع رصيده إلى 9 نقاط، كما عزز رصيده بمباراة ثالثة على التوالي بشباك نظيفة.
النصر يتراجع
أما النصر، فقد واصل التراجع بعدما حل ثامناً مع نهاية المرحلة الخامسة، ليخسر 7 نقاط في آخر 3 جولات بالتعادل مرتين أمام الجزيرة ودبا، مقابل الخسارة من شباب الأهلي.
وبدا العميد «عقيماً» هجومياً، ولم يعرف حلاوة التسجيل إلا بعد طول معاناة، حيث وضح تأثير الغياب الكبير للاعب الصندوق الذي يجيد ترجمة الفرص، وسط محاولات الأرجنتيني رامون الذي لا يزال يبحث عن بصمة أولى مع الفريق بعد الانتقال من الجزيرة، ووسط لعنة الإصابات التي حرمت الفريق خدمات أكثر من عنصر مميز وفي مقدمتهم الإيراني مهدي قائدي الذي سيخسر الفريق خدماته حتى نهاية الشهر المقبل.
بني ياس في القاع
يبدو أن الظفرة يسير على درب كسر مقولة «الصاعد هابط»، وإعادة تحقيق إنجاز البطائح، الذي كان آخر الصاعدين الذين ينجح في تثبيت موقعه بين الكبار.
وتمكن الظفرة من تحقيق 9 نقاط في أول 5 جولات، بعدما حقق العلامة الكاملة على أرضه وبين جماهيره بالفوز على كل من الوصل ودبا والبطائح، ليقترب الفريق نظرياً من البقاء في الأضواء من بين الفرق التي تعيش في دوامة الخطر على الورق.
وتمكن «فارس الظفرة» من تحويل التأخر إلى انتصار بالثلاثة في ليلة تألق بها المغربيين كريم البركاوي الذي سجل هدفين، رافعاً رصيده إلى 6 أهداف.
ومع الحصاد الأفضل للفريق الأصفر والأزرق بعد مرور 5 جولات من عمر المسابقة، ازداد الضغط على كل من دبا وبني ياس ثنائي القاع، بعدما ذاق الأخير مرارة الخسارة الخامسة على التوالي بالسقوط أمام عجمان بهدف في الوقت القاتل، في وقت حقق دبا أولى نقاطه بالتعادل مع النصر في ملعب آل مكتوم، أملاً في أن تكون بداية الغيث لرحلة الفريق في الخروج من دوامة سوء النتائج والبحث عن طوق النجاة.
0 تعليق