وحول سؤالها عن الانتقادات الموجهة لمشاركة النساء في الرياضات القتالية، ردّت السيف بثقة: “لا ألتفت لما يُقال بأن هذه الرياضة ليست للنساء. أفعل ما أحب وأسعى لتحقيق ما أؤمن به، بعيدًا عن أي أحكام مجتمعية”.

وأشارت الى كتابها " الذي يتحدث عن تفاصيل حياتها الشخصية قبل الملاكمة والصعاب التي واجهتها في طريقها نحو النجاح في عالم الملاكمة.

وأكدت هتان السيف جاهزيتها التامة لخوض المواجهة، وأكدت السيف أن سر الفوز يكمن في الاستمرارية والتفاني في العمل.

وأضافت السيف أن الصعوبة الحقيقية في رياضة القتال لا تكمن في لحظة بعينها، بل في كامل مجريات النزال: «أرى أن النزال بأكمله يتطلب حضوراً ذهنياً عالياً وقوة بدنية مستمرة من البداية وحتى صافرة الحكم».

وعن استعدادها للمواجهة المقبلة، قالت بثقة: «أنا مستعدة لأي خصم، ولا يهمني من هو خصمي؛ لأن لكل خصم طريقة تجهيز واستعداد تختلف عن الآخر».، مضيفة: “النزال بأكمله يتطلب حضورًا ذهنيًا وقوة بدنية من البداية وحتى النهاية. لا يهمني من هو خصمي، فأنا مستعدة لأي مواجهة”.

جائت تلك التصريحات في أجواء مشحونة بالحماس والتحدي، حيث تبادلت المقاتلتان السعودية هتان السيف واللبنانية نور الفليطي التصريحات النارية، وذلك قبيل نزالهما المرتقب في دوري المقاتلين المحترفين PFL MENA، الذي تستضيفه الصالات الخضراء بمدينة الرياض في الرابع من يوليو المقبل في نزال استعراضي للهواة.

في أول ظهور نسائي في البطولة، في إطار النسخة الثانية التي تحتضنها القاعة الخضراء في العاصمة السعودية الرياض.

من جهتها، أبدت نور الفليطي حماسًا لافتًا، مؤكدة أنها جاهزة تمامًا للنزال، وقالت: “كنت أنتظر هذه الفرصة منذ انطلاق موسم PFL MENA. حين عُرض عليّ اسم هتان، وافقت فورًا. حان وقتي الآن وسأفاجئ الجميع”.

وأضافت بثقة: “أحترم هتان، فهي مقاتلة قوية، لكنني الأقوى. نزالنا سيجيب عن كل التساؤلات، وسيكون ممتعًا. أنا لا أهاب النزالات، بل أستمتع بها، وقد استعددت جيدًا ذهنيًا وبدنيًا”.

وأكدت الفليطي أن الرياضة ليست حكرًا على أحد، قائلة: “الرياضة للجميع، لا فرق بين ذكر أو أنثى. الانضباط والشغف هما سر النجاح وتحقيق الأحلام”.

ويترقّب عشاق القتال في المنطقة هذا النزال المرتقب، الذي يُعد من أبرز مواجهات الموسم في منافسات PFL بنسختها الشرق أوسطية.

يذكر ان هتان السيف، التي تشق طريقها في عالم الفنون القتالية، تخوض هذا التحدي بكل إصرار رغم سجلها السابق (0-3)، مؤكدة في تصريحات سابقة أنّ «هذا النزال يمثل بداية جديدة، وليس مجرد رقم في السجل».

أما نور الفليطي، القادمة من لبنان بسجل (1-1)، فتخوض المواجهة بثقة عالية بعد إثبات قدراتها في ظهورها السابق .

ويأتي هذا النزال ضمن وزن الذرة، ويُنتظر أن يحمل طابعاً خاصاً كونه لا يسلط الضوء فقط على المواجهة الرياضية، بل يرمز إلى تطور حضور المرأة في الفنون القتالية المختلطة في المنطقة، وخصوصاً في المملكة العربية السعودية، التي باتت وجهة رياضية بارزة على المستويين الإقليمي والدولي.