نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اكتشاف فراغات خفية في هرم منقرع يفتح أفقاً جديداً لفك ألغاز الأهرامات, اليوم السبت 8 نوفمبر 2025 07:06 مساءً
أعلن فريق بحثي مصري–ألماني، السبت، عن اكتشاف فراغين مجهولين داخل هرم الملك منقرع، أحد أهرامات الجيزة الثلاثة الشهيرة، باستخدام تقنيات تصوير متقدمة غير تدميرية، دون الحاجة إلى الحفر أو الإضرار بالبنية الحجرية.
واستخدم الباحثون من جامعة القاهرة والجامعة التقنية في ميونيخ أجهزة تصوير بالرادار والموجات فوق الصوتية والمقاومة الكهربائية لرصد الفراغين، اللذين يقعان خلف الواجهة الشرقية للهرم على عمق يتراوح بين 3.7 و4.6 قدم، بحسب تقرير مجلة NDT & E International، ونقلته مجلة نيوزويك الأميركية.
وأوضح الفريق أن الفراغ الأول يبلغ ارتفاعه نحو متر واحد وعرضه 1.5 متر تقريباً، بينما الفراغ الثاني أصغر بقليل، ويبلغ ارتفاعه أقل من 90 سنتيمتراً. ويعتقد الباحثون أن هذه الفراغات قد تمثل ممرات داخلية أو بداية مدخل ثانٍ مجهول يؤدي إلى غرفة دفن أو ممر داخلي لم يُكتشف بعد.
ويأتي هذا الاكتشاف ضمن مشروع "مسح الأهرامات" (ScanPyramids) الذي أُطلق قبل نحو عقد من الزمن بهدف دراسة البنية الداخلية للأهرامات باستخدام تقنيات غير تدميرية تشمل الأشعة الكونية والرادار والذكاء الاصطناعي. وكان المشروع قد كشف عام 2023 عن تجويف ضخم داخل هرم خوفو، يُعتقد أنه حجرة غير مكتشفة سابقاً.
وقال البروفيسور كريستيان غروسه، من الجامعة التقنية في ميونيخ وأحد قادة المشروع: "المنهج الذي طورناه يتيح لنا دراسة حالة الهرم الداخلية بدقة دون أي أضرار هيكلية. اكتشافنا الأخير يقربنا خطوة كبيرة من إثبات فرضية وجود مدخل إضافي".
ويعد هرم منقرع أصغر الأهرامات الثلاثة الكبرى، إذ يبلغ ارتفاعه نحو 65 متراً، وقد بُني حوالي عام 2510 قبل الميلاد في عهد الأسرة الرابعة، ليكون مقبرة للملك منقرع ابن الملك خفرع وحفيد خوفو. ويتميز الهرم باستخدام الغرانيت الوردي المستورد من أسوان، ما يجعله من أبرز الأهرامات من حيث الدقة المعمارية، رغم صغر حجمه النسبي مقارنة بأهرامات الجيزة الأخرى.
ويأمل فريق المشروع أن تساعد هذه النتائج على إعداد خريطة ثلاثية الأبعاد دقيقة للبنية الداخلية للهرم خلال العام المقبل. وإذا تأكدت فرضية وجود مدخل أو حجرة جديدة، فسيكون هذا أول اكتشاف بنيوي مهم في هرم منقرع منذ أكثر من قرن، مؤكداً أن الأهرامات لا تزال تخفي أسراراً معمارية لم تفك رموزها بالكامل، وأن التطور التقني يفتح آفاقاً جديدة لفهم عبقرية المصريين القدماء دون المساس بتراثهم التاريخي.


















0 تعليق