ترامب وتاكايشي يعلنان «عصراً ذهبياً» للعلاقات

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، في طوكيو تعزيز التحالف السياسي بين الولايات المتحدة واليابان، ومواجهة التحديات الإقليمية قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ غداً الخميس في كوريا الجنوبية.
وبدأ ترامب زيارته بلقاء رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي، أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في اليابان، التي رحبت به وأعربت عن رغبتها في تدشين «عصر ذهبي جديد» للعلاقات بين البلدين.
وأكد ترامب خلال الاجتماع أن الولايات المتحدة حليف لليابان «على أعلى مستوى»، مشدداً على التزام واشنطن الكامل بدعم طوكيو في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، لا سيما تصاعد القوة العسكرية للصين في المنطقة.
وقالت تاكايشي إنها تأمل في تعزيز التعاون الأمني مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن حكومتها ستصل إلى هدفها بزيادة الإنفاق الدفاعي قبل الموعد المحدد، في خطوة اعتبرها محللون رسالة استراتيجية لإظهار قدرة اليابان على الموازنة بين مصالحها الوطنية والتزاماتها الدولية. وأشاد ترامب بجهود تاكايشي في دفع مسارات السلام والاستقرار الإقليمي، مستذكراً دورها في حل ملفات دبلوماسية حساسة.  
والتقى ترامب عائلات يابانيين اختطفتهم كوريا الشمالية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، مؤكداً أن الولايات المتحدة «تقف إلى جانبهم بالكامل» في مسعاهم للعثور على أحبائهم.
وأعرب ترامب لتاكايشي عن تقديره العميق لليابان، قائلاً إن لقاءهما يمثل «مرحلة مبكرة لما أعتقد أنها ستكون من بين أعظم رئاسات الوزراء»، في إشارة إلى الطموح المشترك لتعزيز الروابط السياسية بين البلدين. وبعد زيارته اليابان، يتوجه ترامب إلى كوريا الجنوبية للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ، في أول محادثات مباشرة بينهما منذ عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير.
وتعكس الجولة الآسيوية حرص ترامب على تخفيف حدة التوتر مع بكين مع الحفاظ على مصالح واشنطن الاستراتيجية في شرق آسيا.
وأظهر ترامب انفتاحاً لافتاً تجاه الصين، مؤكداً أهمية التفاهم في القضايا الإقليمية والسياسية، مع إبقاء احتمالات التعاون قائماً في الملفات الحساسة مثل تايوان . وأشار محللون إلى أن ترامب يشعر براحة غير مسبوقة في ربط القضايا الاستراتيجية بالقضايا السياسية والتكتيكية، وهو ما يتيح له بناء حوار مباشر مع بكين، على الرغم من الخلافات حول النفوذ الإقليمي.
 وأكد المراقبون أن هذه الجولة تعكس استراتيجية أمريكية جديدة، تقوم على دمج الملفات السياسية والأمنية مع الدبلوماسية الشخصية، في محاولة لإعادة تشكيل ديناميات القوة في شرق آسيا، وتهيئة أرضية مشتركة للتفاهم مع بكين على مستوى القضايا الكبرى.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق