بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، جولة آسيوية وُصفت بالمهمة، تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، وتُتوج بلقاء مع نظيره الصيني شي جين بينغ، في وقت تتجه فيه العلاقات بين واشنطن وبكين نحو مرحلة حاسمة على خلفية الحرب التجارية والرسوم الجمركية المتبادلة. في الأثناء، وصف الرئيس ترامب كوريا الشمالية بـ«النووية نوعاً ما» وأبدى رغبة بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون خلال هذه الجولة.
وقال ترامب في حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية المتجهة إلى آسيا: إنه يتطلع إلى «لقاء جيد جداً» مع الرئيس الصيني، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق يجنّب البلدين فرض رسوم إضافية بنسبة 100% كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر. وخلال رحلته، لمّح ترامب إلى احتمال عقد لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون، قائلاً: «أودّ ذلك، فهو يعلم أننا ذاهبون إلى هناك»، مضيفاً: «إذا كنت تريد التحدث، فأنا منفتح على ذلك» وأشاد بعلاقته السابقة مع كيم التي وصفها بـ«الممتازة»، في مؤشر على رغبته في إعادة فتح قنوات التواصل التي توقفت منذ آخر لقاء جمع الزعيمين في 2019.
 ويشارك ترامب،   اليوم الأحد، في قمة منتدى دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور،ومن المقرر أن يبرم اتفاقاً تجارياً مع ماليزيا، وأن يحضر مراسم توقيع اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا الذي أسهمت واشنطن في التوسط له بعد مواجهات عسكرية انتهت بوقف إطلاق النار أواخر يوليو الماضي.
كما يلتقي ترامب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على هامش القمة، في إطار جهود تهدف إلى تخفيف التوتر الذي شاب العلاقات بين البلدين. ويتوجه ترامب إلى اليابان الاثنين، حيث يلتقي الثلاثاء رئيسة الوزراء القومية ساناي تاكايشي، وأكدت الأخيرة أنها تتطلع إلى «مباحثات صريحة وبناءة» مع الرئيس الأمريكي. 
أما المحطة الرئيسية في الجولة فستكون كوريا الجنوبية، حيث يشارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في مدينة غيونغجو، ويلتقي الخميس الرئيس الصيني شي جين بينغ في لقاء يوصف بأنه «محوري» بين أكبر اقتصادين في العالم وقال ترامب: إنه يأمل في «إبرام اتفاق شامل» مع الصين، مؤكداً أن المباحثات ستركز على «العلاقات الاقتصادية والتجارية» وقضايا الأمن الإقليمي.    (وكالات)