وجهت ناقلة غاز طبيعي نداء استغاثة بعد انفجار وقع على متنها قبالة سواحل اليمن، وفق ما أعلنت وكالتا أمن بحري وقوة «أسبيدس» البحرية الأوروبية أمس السبت، فيما اقتحمت عناصر من جماعة الحوثيين، أمس السبت، مقراً تابعاً للأمم المتحدة في صنعاء، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة.
ونفت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن استهداف السفينة التجارية «إم في فالكون»، التي ترفع علم الكاميرون، جنوب شرق مياه خليج عدن.
ونقل الموقع الرسمي للحوثيين «أن لا علاقة لها بحادثة استهداف سفينة في خليج عدن».
ووقع الحادث في خليج عدن على بُعد نحو 60 ميلاً بحرياً جنوب مديرية أحور على الساحل الجنوبي لليمن، بحسب شركة أمبري البريطانية للأمن البحري.
وأفادت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية (يو كي أم تي أو) بأنّ النيران اشتعلت في السفينة بعدما أصابها مقذوف مجهول.
وأضافت أمبري أنّ الطاقم أبلغ عن نيته إخلاء السفينة، مشيرة إلى أنّ عمليات البحث والإنقاذ جارية.
وأكدت قوة «أسبيدس» التابعة للاتحاد الأوروبي والمنتشرة في المنطقة، أنّ «حريقاً اندلع في الناقلة (إم في فالكون) التي ترفع علم الكاميرون».
وأوضحت القوة أنّه تم إنقاذ 24 من أفراد الطاقم البالغ عددهم 26، بينما لا يزال أحدهم على متن السفينة وآخر مفقوداً، مؤكدة أن عمليات الإنقاذ مستمرة.
وكانت الناقلة متجهة من صُحار في سلطنة عُمان إلى جيبوتي، ولم تُدرجها أمبري ضمن السفن التي يستهدفها عادة الحوثيون في المنطقة.
وأشارت أمبري إلى أنّ الناقلة كانت قد ذُكرت عام 2022 من قبل المنظمة الأمريكية «متحدون ضد إيران النووية» كإحدى السفن المتورطة في أنشطة تهدف إلى الالتفاف على العقوبات. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، لكن هذا الممر البحري الحيوي للتجارة العالمية يشهد منذ أشهر هجمات متكررة ينفذها الحوثيون.
من جهة أخرى، اقتحمت عناصر من جماعة الحوثيين، أمس السبت، مقراً تابعاً للأمم المتحدة في صنعاء، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة.
وأفادت المصادر بأن الحوثيين احتجزوا عدداً من الموظفين الأمميين وصادروا هواتفهم، مضيفة أنهم يحققون مع موظفين من مكتب المبعوث الأممي لليمن.
وفي سياق متصل، أكد مصدر في الأمم المتحدة زيادة وتيرة اقتحامات الحوثيين لمقراتها خلال اليومين الماضيين.
وأوضح المصدر الأممي أن التصعيد من قبل جماعة الحوثيين جاء بعد خطاب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الخميس الماضي، الذي زعم فيه وجود «خلايا تجسسية خطِرة» مكونة من أفراد منتسبين لمنظمات تعمل في المجال الإنساني.
وتحدث عن امتلاكه «معلومات قاطعة» عن «دور تجسسي» ل«خلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي» ساعد في استهداف إسرائيل لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً في أغسطس/آب الماضي في صنعاء.
وأعلنت الجماعة أنها تعتزم إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها.
ونقلت وسائل إعلام حوثية عما يسمى نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دولياً، عبد الواحد أبو راس، قوله: «إن وزارته تعتزم إعادة النظر في الاتفاقيات الأساسية الموقعة مع كافة المنظمات العاملة في اليمن وتعديلها» وأضاف أن هذه الخطوة «ستسهم في ترسيخ وتثبيت أمن واستقرار وسيادة اليمن»، بحسب تعبيره. (وكالات)
0 تعليق