أنقرة ـ رويترز
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأربعاء إن المفاوضات الرامية إلى وقف الحرب في غزة أحرزت «تقدماً كبيراً» وإنه سيتم إعلان وقف إطلاق النار في حال التوصل إلى نتيجة إيجابية.
وأضاف فيدان أن المحادثات في مصر، والتي تشارك فيها أنقرة، تركز على ضمان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء والسماح بدخول المزيد من المساعدات وتنسيق جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات الجارية في شرم الشيخ المصرية، أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بشأن خطة ترامب لإطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب في غزة.
وقال مصدر فلسطيني آخر: إن «اليوم الأربعاء سيكشف إن كان الجهد الأمريكي والعربي سينجح أخيراً في تحويل هذا المسار الطويل إلى اتفاق فعلي يضع حداً للحرب المستمرة منذ عامين».
وأضاف أن كل الأطراف «تدرك حجم التحدي الإنساني والسياسي الذي خلفته الحرب، ولذلك هناك توافق على أن أي اتفاق يجب أن يكون شاملاً ويضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وإعادة الإعمار وعودة النازحين».
وأوضحت المصادر أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، التي قال فيها، إنه سيبذل «كل جهده ونفوذه لضمان التزام الأطراف بما سيتم التوصل إليه»، جاءت بعد اتصالات مكثفة أجراها مسؤولون أمريكيون مع الوسطاء المصريين والقطريين، ومع أطراف فلسطينية عبر قنوات غير مباشرة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
تجاوز نقاط الخلاف
وأشار مصدر إلى أن «الوسطاء المصريين والقطريين يعملون حالياً على تجاوز الخلافات المتبقية حول ترتيبات الانسحاب، وآلية تسليم الأسرى، وضمان حرية حركة المساعدات الإنسانية»، موضحاً أن الوفد الفلسطيني «أبدى مرونة كبيرة مقابل التزامات وضمانات واضحة».
كما لفت إلى أن «حماس أوضحت عبر الوسطاء أن أي اتفاق لن يكون مقبولاً ما لم يتضمن وقفاً شاملاً للعمليات العسكرية، وضمان عدم عودة التصعيد»، مؤكداً أن الحركة «تتابع باهتمام الإشارات القادمة من واشنطن، خصوصاً حديث ترامب عن الضمانات الأمريكية».
وتستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية لليوم لثالث على التوالي، المفاوضات غير المباشرة بين كل من حماس وإسرائيل بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفق خطة ترامب المكونة من عشرين نقطة.
وكان ترامب قد أعلن في الـ29 من سبتمبر الماضي خطة لوقف إطلاق النار في غزة مكونة من 20 نقطة وتتضمن الخطة، وقفاً فورياً لإطلاق النار، وإطلاق رهائن في غضون 72 ساعة مقابل عمليات تبادل للأسرى، ونزع سلاح حماس، وانسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية يتبعه تشكيل «مجلس سلام» دولي يتولى إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار.
وفي مطلع الشهر الحالي، وافقت حماس على خطة ترامب وأكدت استعدادها تسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات دفعة واحدة والبدء بمفاوضات جدية تنهي الحرب في غزة.
0 تعليق