تجددت التظاهرات والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في عدد كبير من المدن والعواصم الغربية، أمس الثلاثاء، في الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وخرجت مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في سيدني وفي مدن أوروبية من بينها لندن وباريس وجنيف وأثينا وسالونيك وإسطنبول وستوكهولم. وقال منظمون عن احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين على مدى العامين الماضيين إنها تهدف إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة والدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
ورش نشطاء مناصرون للفلسطينيين في هولندا طلاء أحمر على القصر الملكي في أمستردام احتجاجاً على منع رئيس بلدية المدينة لمسيرة مؤيدة للفلسطينيين، بينما سمح بتنظيم فعالية مؤيدة لإسرائيل. وفي تركيا، جرى تنظيم احتجاج أمام شركة مصدرة للطاقة إلى إسرائيل.
وفي السويد، استقبل متظاهرون عدداً من النشطاء الذين احتجزتهم إسرائيل، لأنهم حاولوا كسر الحصار البحري على غزة عبر أسطول الصمود العالمي وتقديم مساعدات للقطاع. وفي إيطاليا، حظرت السلطات تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة بولونيا شمالاً وأرجعت ذلك إلى احتمال حدوث اضطرابات، وذلك بعد احتجاجات واشتباكات مع الشرطة استمرت أياماً في جميع أنحاء البلاد. وفي لندن، خرج طلاب جامعات في مسيرة بالعاصمة البريطانية. وجرى التخطيط لاحتجاجات مماثلة في مناطق أخرى من بريطانيا. ودفع الوضع الإنساني المتردي للفلسطينيين في غزة إلى تنظيم مسيرات واحتجاجات شارك فيها الملايين في أنحاء العالم خلال العامين الماضيين.
من جهة أخرى، دعا قادة دول ومسؤولون من أنحاء العالم، أمس الثلاثاء، في الذكرى الثانية لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني المدمّر، مطالبين في الوقت نفسه بوقف إطلاق النار ووضع حد لمعاناة المدنيين المستمرة منذ عامين. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «لقد قلتها مراراً وتكراراً، وأكررها اليوم بإلحاح أكبر: أطلقوا سراح الرهائن، من دون قيد أو شرط وعلى الفور... أوقفوا معاناة الجميع... ضعوا حداً للأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة الآن. توقفوا عن جعل المدنيين يدفعون الثمن بأرواحهم ومستقبلهم».
ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الإفراج عن الرهائن، معتبراً أن التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لا تراعي المشاعر. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «أكرر دعوة فرنسا: يجب أن يتم الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار من دون تأخير».
وفي مدريد، ندّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ب«الإرهاب بكلّ أشكاله» و«حضّ» نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على «وضع حدّ للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني».
ومن جهته، قال وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الإيرلندي سايمون هاريس إن «هناك نافذة متاحة الآن لإنهاء هذه المعاناة التي لا توصف للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».(وكالات)
تظاهرات تأييد لفلسطين تجتاح عواصم الغرب بذكرى حرب غزة

تظاهرات تأييد لفلسطين تجتاح عواصم الغرب بذكرى حرب غزة
0 تعليق