رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل بوقف القتال بعد موافقة حركة «حماس» على خطة إنهاء الحرب، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في قطاع غزة وقصف مناطق عدة في خان يونس والبريج وشرقي مدينة غزة، وسط استمرار استهداف النازحين والعاملين الإنسانيين، فيما ذكرت «القناة ال12» العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجّه دعوة عاجلة للوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لحضور اجتماع طارئ.
وفي اليوم 729 للعدوان، قضى 55 فلسطينياً، أمس السبت وسط هجمات مستمرة شنها الجيش الإسرائيلي الذي أعلن مواصلة عملياته في مدينة غزة محذراً السكان من العودة عليها.
وعلى الرغم من أن بداية أمس كانت أهدأ نسبياً مقارنة بالأسابيع الماضية، فقد قتل عشرات الفلسطينيين في قصف وغارات جوية على القطاع الفلسطيني المدمر منذ أن طالب ترامب إسرائيل بوقف هجماتها في وقت متأخر أمس الأول الجمعة.
وقال مسعفون: إن 11 شخصاً لقوا حتفهم في هجمات متفرقة بينما قُتل 10 آخرون، من بينهم أطفال وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في حي التفاح بمدينة غزة وألحق الهجوم أضراراً بعدة مبانٍ أخرى قريبة.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة في غزة: إن النيران الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 66 فلسطينياً في جميع أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق المدنيين في مدينة غزة، مستهدفاً مربعاً سكنياً بالكامل، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 فلسطينيياً بينهم أطفال.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل: إن ضحايا سقطوا نتيجة قصف إسرائيلي على مربع سكني في حي التفاح شرقي مدينة غزة. وأوضح المتحدث أن الضحايا بينهم 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين شهرين وثمانية أعوام، وأكثر من 40 مصاباً. وأضاف بصل أن طواقم الدفاع المدني تواصل عمليات الانتشال والبحث عن المفقودين، حيث لا يزال أكثر من 15 شخصاً تحت الأنقاض.
من جهة أخرى، استدعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى اجتماع عاجل وجاء هذا الاستدعاء بعد أن تم استبعاد الوزيرين المتطرفين من الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه نتنياهو ليلاً عقب رد «حماس» على خطة ترامب. وعقب الاجتماع، هدد بن غفير، الذي يتزعم حزب «عوتسما يهوديت»، بالانسحاب من الحكومة إذا لم تُنفذ شروطه عقب توقف القتال في غزة.
وقال بن غفير: «في ضوء التطورات الأخيرة، أنا وكتلة عوتسما يهوديت أبلغنا رئيس الحكومة بوضوح: إذا بقيت حركة حماس قائمة بعد إطلاق سراح كل الأسرى، فلن تكون عوتسما يهوديت جزءاً من الحكومة، لن نكون جزءاً من هزيمة وطنية ستكون كارثية وتتحول إلى قنبلة موقوتة للمجزرة القادمة».
وأضاف: «سنسعد مثل الجميع برؤية كل الأسرى يعودون إلينا ومع ذلك، لا يمكن القبول تحت أي ظرف بسيناريو يعيد لحماس الحياة أو يتيح لها النهوض من جديد، لن نشارك في ذلك»، حسب تعبيره. (وكالات)