مانشستر تحت الصدمة.. من هو جهاد الشامي منفذ الهجوم الدامي؟

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


شهدت مدينة مانشستر البريطانية صباح، أمس الخميس، هجوماً استهدف كنيس هيتون بارك اليهودي في ضاحية كرومبسول.
وقع الاعتداء بعد الساعة 9:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، حين اندفع رجل بسيارته نحو المارة خارج الكنيس، قبل أن يترجل ويشرع في طعن كل من كان بالقرب منه، بحسب شهادة إحدى المصليات.
حاول المهاجم والذي كشفت الشرطة عن اسمه وهو جهاد الشامي 35 عاماً، اقتحام المبنى، لكن الحاخام والمصلين سارعوا إلى إغلاق الأبواب ومنع دخوله، وهو ما جنّب المئات داخل الكنيس مأساة أكبر، وفقاً للصحف المحلية.

حزام ناسف «وهمي» يثير الذعر

صرخ أحد الضباط للحشود: «لديه قنبلة، ابتعدوا!» بعدما تبيّن أن المهاجم كان يرتدي جهازاً يشبه الحزام الناسف.
لكن وحدة تفكيك المتفجرات التي حضرت لاحقاً أكدت أن الجهاز غير صالح للتفجير.
وقد ترددت الشرطة في إعلان وفاته فوراً بسبب «مخاوف أمنية» مرتبطة بالجهاز الذي كان يرتديه.

الضحايا والمصابين في هجوم مانشستر

كشفت الشرطة هوية القتيلين وهما: أدريان دولبي (53 عاماً)، وميلفن كرافيتز (66 عاماً) وكلاهما من أبناء الجالية اليهودية في مانشستر.


كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح خطيرة، بينهم كبار سن وأطفال كانوا بالقرب من موقع الحادث.
وقامت الشرطة بإجلاء نحو 30 رجلاً مسناً وعدداً من الأطفال بعيداً عن الكنيس عقب الهجوم.

مفاجأة صادمة

الشرطة تعترف بقتل أحد ضحايا هجوم مانشستر بالخطأ

كشفت شرطة مانشستر الكبرى صباح الجمعة 3 أكتوبر عن تفاصيل جديدة صادمة تتعلق بالهجوم الإرهابي على كنيس هيتون بارك، حيث اعترفت أن أحد الضحايا قُتل برصاص قوات الأمن، فيما أُصيب آخر بجروح خطيرة من نفس المصدر.


وقف الضحيتان خلف باب الكنيس محاولين منع المهاجم من الدخول، لكنهما أصيبا أثناء تدخل الضباط المسلحين الذين أطلقوا النار بشكل مكثف لإيقاف المنفذ.
وفي بيان رسمي، أكدت شرطة مانشستر أن الإرهابي لم يكن يحمل سلاحاً نارياً، بل استخدم سيارة صغيرة وسكينا في هجومه، وأن الضحيتين أُصيبا برصاص الشرطة نفسها خلال عملية التصدي له.

المهاجم قُتل برصاص الأمن

جهاد الشامي، المهاجم البالغ من العمر 35 عاماً والذي لم يكن معروفاً لدى الأجهزة الأمنية من قبل، لقي حتفه برصاص الشرطة أمام أبواب الكنيس.
وعقب مقتله، تدخل فريق متخصص من الجيش لفحص جثته خشية أن يكون مزوداً بجهاز ناسف.

من هو جهاد الشامي منفذ هجوم مانشستر؟


أثار جهاد الشامي، الرعب في شوارع الحي الذي نشأ فيه، بعدما دهس بسيارته من طراز كيا بيكانتو سوداء جمعاً من المصلين اليهود أمام كنيس هيتون بارك في كرمسول، صباح الخميس 2 أكتوبر.
وبعد لحظات، ترجل من السيارة وبدأ في طعن الموجودين الذين تجمعوا لإحياء يوم الغفران، أقدس أيام التقويم اليهودي.
أسفر الهجوم عن مقتل رجلين، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، بينهم من تلقى طعنات مباشرة ومن أصيب نتيجة الاصطدام أو أثناء تدخل الشرطة.

والده طبيب..طفولة في مانشستر مع إخوة أصغر

نشأ الشامي في منطقة كرمسول مع شقيقه الأصغر سنا.

وأظهرت مقاطع مصورة منشورة على قناة يوتيوب مرتبطة بعمل والده الطبي، الدكتور فراج الشامي، مشاهد من طفولته، بينها حفل ميلاد المسيح في مدرسة كرمسول لين الابتدائية، وزيارة إلى منزل العائلة في ديلونايز رود عام 1995.
والده، الذي عمل في مناطق نزاع في دول متعددة، نشر أيضاً مقاطع من المستشفيات الميدانية التي عمل بها، إلى جانب منشورات سياسية عدة على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت آراء مرتبطة بالصراعات في العالم العربي وانتقادات متكررة لإسرائيل.

جهاد الشامي..خلفية عائلية ومهنية

يعتقد أن أحد أشقاء الشامي يدير شركة صغيرة في القطاع الصحي، بينما يعمل شقيقه الأصغر مهندس برمجيات.
وأكدت الشرطة أن جهاد الشامي مواطن بريطاني من أصول سورية، ويُرجح أنه دخل المملكة المتحدة طفلاً، قبل أن يحصل على الجنسية البريطانية عام 2006.
في السنوات الأخيرة، كان يقيم في شارع لانغلي كريسنت بمنطقة بريستويتش، على بُعد نحو ميلين من موقع الهجوم.
وقال جيرانه إنه يعيش هناك منذ 2021، وأنه كان يمارس تمارين ألعاب القوة في الحديقة، وأحياناً يرتدي الجلباب الطويل وأحيانا أخرى ملابس عادية مثل الجينز والبيجامة.
في منشور على حساب والده بموقع فيسبوك، ظهر الشامي وهو يحمل طفلاً رضيعاً، وكتب والده معلقاً: «أهلا بالحفيد العظيم»، في إشارة إلى حفيد نجله جهاد.

ردود فعل الجيران


قال الجار سايمون بارلاس (56 عاماً) لصحيفة مانشستر إيفنينغ نيوز:«الشخص الذي أُطلق عليه الرصاص كان يعيش هنا، اعتاد أن يقوم بتمارين رفع الأثقال في الحديقة، وكنا نراه يتردد على المتاجر القريبة».
وأضافت إحدى الجارات:«كنّا نراه أحيانا بالثوب الطويل وأحياناً بالبنطال، كان يغيّر مظهره باستمرار».

تحقيقات واعتقالات مرتبطة بحادث مانشستر


أعقب الحادث اعتقال رجلين في الثلاثينات وامرأة في الستينات من العمر، للاشتباه في تورطهم بالتخطيط أو التحريض على أعمال إرهابية مرتبطة بالهجوم.
وحتى اللحظة، لا تزال الشرطة تفرض طوقاً أمنياً واسعاً في شارع ميدلتون رود قرب الكنيس، وكذلك في لانغلي كريسنت حيث كان يعيش المنفذ.

ستارمر يزور موقع هجوم كنيس مانشستر

وصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، برفقة زوجته فيكتوريا، إلى موقع الهجوم الإرهابي على كنيس هيتون بارك في مانشستر، ظهر الجمعة (3 أكتوبر).
وخلال الزيارة، تحدث ستارمر مع الضباط المنتشرين في محيط الكنيس، حيث ما زال الطوق الأمني مفروضاً منذ وقوع الاعتداء.
وطمأن ستارمر الجالية اليهودية وقدم إليهم التعازي.
بينما علّقت وزيرة الداخلية البريطانية شبانا محمود، على اسم المهاجم خلال مقابلة إذاعية، قائلة إنها شعرت بالدهشة عندما علمت أن اسمه هو جهاد.
وأضافت:«بصفتي مسلمة، لم أسمع من قبل عن شخص يحمل هذا الاسم.. لكنه بالفعل الاسم الذي وُلد به».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق