واشنطن - أ ف ب
رفض البيت الأبيض الأربعاء اتهامات البابا ليو الرابع عشر لإدارة الرئيس دونالد ترامب بانتهاج سياسة «لاإنسانية» تجاه الهجرة، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة «تطبّق القانون بأكثر الطرق إنسانية ممكنة».
أكثر الطرق إنسانية
وردّاً على سؤال بشأن تصريح الحبر الأعظم، قالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت للصحفيين: «أرفض فكرة أنّ هذه الحكومة تعامل المهاجرين غير الشرعيين بطريقة لاإنسانية». وأضافت: «هذه الحكومة تسعى جاهدة لتطبيق قوانين البلاد بأكثر الطرق إنسانية ممكنة».
والثلاثاء، قال البابا الأمريكي أمام صحفيين: إنّ «من يقول أنا ضدّ الإجهاض لكنّي أوافق على المعاملة اللاإنسانية للمهاجرين في الولايات المتحدة هو شخص لا أعرف ما إذا كان مؤيّداً للحياة».
وأتى تصريح الحبر الأعظم ردّا على سؤال بشأن رغبة رئيس أساقفة شيكاغو، مسقط رأس البابا، في منح وسام للسيناتور الديمقراطي ديك دوربين الذي يدعم الحقّ في الإجهاض.
تكريم سيناتور داعم للإجهاض
وتثير مبادرة رئيس أساقفة شيكاغو انقساماً في صفوف رجال الدين الأمريكيين بسبب مواقف السيناتور الداعمة للحقّ في الإجهاض الذي تعارضه الكنيسة. وبدأت إدارة دونالد ترامب تطبيق سياسة اعتقال وطرد جماعي للمهاجرين غير الشرعيين.
وفي تصريحه للصحفيين، أعرب رأس الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها في العالم 1.4 مليار نسمة عن قلقه إزاء الخطاب الحربي الذي يعتمده وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث.
خطاب حربي لهيغسيث
وترأس هيغسيث الثلاثاء اجتماعاً غير معتاد بتاتاً في الولايات المتّحدة ضمّ جنرالات وأدميرالات، وألقى خلاله خطاباً حربياً دعا فيه إلى استعادة منطق «المحارب»، ووعد بمنح «تفويض مطلق للمقاتلين لترهيب أعداء بلادنا، والقضاء على معنوياتهم، ومطاردتهم وقتلهم».
وعقّب البابا على هذا الخطاب بالقول: إنّ «هذه الطريقة في التعبير مقلقة، لأنها تظهر تصاعداً مستمراً للتوترات»، مشيراً أيضاً إلى قرار ترامب تغيير اسم وزارة الدفاع إلى «وزارة الحرب». وأكّد ليو الرابع عشر أنّه «يجب أن نعمل دائماً من أجل السلام».
0 تعليق