البحرية الإسرائيلية تعترض «أسطول الصمود» وتأمره بتغيير مساره

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اعترضت البحرية الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، سفن أسطول الصمود العالمي الذي يحاول إيصال مساعدات إلى قطاع غزة وطلبت منها تغيير مسارها، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، فيما أعلن منظمو الأسطول أنه سيواصل رحلته على الرغم من «مناورات ترهيب»قامت بها «سفن عسكرية إسرائيلية»، ودعوات من حكومات أوروبية للتوقف عن التقدم.
ويضم «أسطول الصمود العالمي» الذي انطلق في مطلع أيلول/سبتمبر من إسبانيا، نحو 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة، وهو ينقل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية، ويؤكد أنه في «مهمة سلمية وغير عنيفة». ويشارك في هذا التحرك حفيد نيلسون مانديلا، النائب السابق في جنوب إفريقيا ماندلا مانديلا، والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، بهدف «كسر الحصار الإسرائيلي على غزة» و«تسليم المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين والذين يعانون الجوع والإبادة الجماعية».
وكان «أسطول الصمود العالمي» أكد في بيان أنه «في الصباح الباكر، نفذت قوات البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي عملية ترهيب» ضد الأسطول.
وأوضح البيان أن «ألما»، إحدى السفن الرئيسية في الأسطول، «حاصرتها سفينة حربية إسرائيلية بشكل عدائي لعدة دقائق». وخلال الحادث، «تم تعطيل الاتصالات عن بُعد»، ما اضطر القبطان «لإجراء مناورة مفاجئة لتجنب الاصطدام المباشر» بالسفينة الإسرائيلية، بحسب البيان. وأضاف «بعد فترة وجيزة، استهدفت السفينة نفسها (مركب) سيريوس، مكررة مناورات الترهيب ذاتها لفترة طويلة نسبياً قبل أن تنصرف». وبالتزامن تم قطع «الاتصالات عبر الرادار والانترنت» قبل رفع حالة التأهب.
وفي بيان منفصل نُشر على «إكس»، ذكر الأسطول أنه «سيتوخى الحذر عند دخوله المنطقة التي سبق وتعرضت فيها أساطيل للاعتراض أو الاعتداء» في إشارة إلى السفينتين «مادلين» و«حنظلة» في حزيران/يونيو وتموز/يوليو. وأكد أنه «سيواصل مساره غير عابئ بالتهديدات وأساليب الترهيب الإسرائيلية». وأرسلت كل من إيطاليا وإسبانيا سفناً عسكرية لضمان حماية الأسطول بعد «هجمات بواسطة مسيّرات واستعمال قنابل حارقة» استهدفته في ليلة 23 و24 أيلول/سبتمبر الفائت. وهو ما نددت به الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما أعلن الأسطول في وقت سابق تعرضه لهجومين بمسيّرات عندما كان راسياً في ميناء سيدي بوسعيد قرب العاصمة تونس في التاسع من أيلول/سبتمبر.
وطالبت الحكومة الإسبانية أمس الأربعاء من الأسطول «عدم الدخول إلى المياه التي حددتها إسرائيل كمنطقة محظورة» (على بعد 150 ميلاً بحرياً من غزة) وأكدت أن السفينة الإسبانية المرسلة لتقديم المساعدة «لن تتجاوز هذه الحدود». كما توقفت الفرقاطة العسكرية التي كلفتها روما بمرافقة الأسطول أيضاً في المنطقة «الحرجة» على بعد 150 ميلاً بحرياً، وحثت المشاركين عبر جهاز الراديو على «التخلي» عن المهمة. وانتقد المنظمون روما معتبرين أن «هذه محاولة لتقويض مهمة إنسانية سلمية» واعتبروا ذلك وقوفاً إلى جانب إسرائيل.
من جانبه أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أنهم «لا يشكلون خطراً ولا تهديداً لإسرائيل»، مضيفاً قبل اجتماع المجلس الأوروبي في كوبنهاغن «آمل ألا تشكل حكومة نتنياهو تهديداً لهذا الأسطول». وفي بيان مشترك طالبت كل من إيطاليا واليونان من إسرائيل «ضمان أمن وسلامة المشاركين» في الأسطول. وحثتا إدارة الأسطول على «قبول مقترح البطريركية اللاتينية في القدس لتسليم المساعدات المخصصة لقطاع غزة بأمان» و«الامتناع عن أية مبادرة قد تستغلها أطراف لا تزال ترفض السلام». ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأسطول إلى «التوقف حالاً» للسماح بالتوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة بناء على خطة الرئيس الأمريكي للسلام في قطاع غزة. (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق