أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، أن بيان الدول العربية والإسلامية الداعم لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن غزة يشكل دعماً سياسياً مهماً لوقف الحرب المدمرة.
وقال قرقاش: «بيان الدول العربية والإسلامية الداعم لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن غزة يشكل دعماً سياسياً مهماً لوقف الحرب المدمرة، ويمثل فرصة لإعادة إحياء حل الدولتين في ظل الاعترافات المتزايدة بالدولة الفلسطينية. إنها فرصة إنسانية وسياسية لا يجوز التفريط بها».
أمس الثلاثاء، أمهل ترامب حركة «حماس» ثلاثة أو أربعة أيام لقبول خطة غزة، وتوعد الحركة بمصير قاتم إذا لم توافق على الخطة، وبينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى الموافقة على خطة ترامب، توالت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة بالخطة.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي بالدوحة: «قامت دولة قطر وجمهورية مصر العربية يوم الاثنين من خلال الاجتماعات التي جرت هنا في الدوحة مع الوفد التفاوضي من حركة حماس بتسليم الخطة، ووعد الوفد التفاوضي بدراستها بمسؤولية».
وأضاف الأنصاري «سيكون هناك اجتماع آخر بحضور الجانب التركي كذلك مع الوفد التفاوضي، بهدف التشاور حول هذه الخطة»، مشيراً إلى وجود رئيسي المخابرات التركي والمصري في الدوحة.
وأكّد مسؤول فلسطيني مقرب من «حماس» أن الحركة بدأت، أمس الثلاثاء، بدراسة الخطة في أطرها القيادية ومع الفصائل الفلسطينية الأخرى. وقال الأنصاري «ما زال الوقت مبكراً حتى نتكلم عن ردود ولكن نحن نتفاءل حقيقة بأن هذه الخطة... هي خطة شاملة». كما ذكر الأنصاري أن قطر «راضية» عن ضمانات أمنية قُدمت لها، موضحاً أنه كان هناك «التزام من جانب إسرائيل بعدم مهاجمة قطر مرة أخرى».
ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن ما طرح الاثنين من قبل الرئيس ترامب بشأن غزة هو مبادئ في الخطة تحتاج إلى مناقشة تفاصيلها وكيفية العمل من خلالها. وأوضح أن الخطة ما تزال في مراحلها الأولى، وتحتاج إلى تطوير وتوضيح، خاصة في ما يتعلق بآليات الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس ترامب أن أمام حماس «ثلاثة أو أربعة أيام» للرد على خطته في شأن غزة التي تنص خصوصاً على وقف فوري للعمليات العسكرية. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض «سنمنح نحو ثلاثة أو أربعة أيام. كل الدول العربية موافقة، والدول الإسلامية موافقة وإسرائيل موافقة. لا ننتظر سوى حماس. وحماس قد تقبل وقد لا تقبل. وإذا لم تقبل، فإن الأمر سينتهي في شكل محزن للغاية». وكان موقع أكسيوس الأمريكي قال إن الصفقة المعروضة حالياً على حركة حماس تختلف بشكل كبير عن تلك التي توافقت عليها أمريكا ودول عربية وإسلامية. وأضاف إن نتنياهو أدخل تعديلات على بنود الصفقة التي تم التوافق عليها في اللحظات الأخيرة قبل المؤتمر. كما أشار إلى أن نتنياهو وديرمر أدخلا التعديلات خلال لقائهما مع ويتكوف وكوشنر. كما أشار إلى أن مسؤولون من السعودية ومصر والأردن وتركيا أعربوا عن غضبهم من هذه التغييرات.
ومن جهته، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لم يوافق على قيام دولة فلسطينية خلال محادثاته مع ترامب. وأكد أن الجيش سيبقى في معظم أنحاء غزة، بعدما أعطى موافقته على خطة ترامب.
وفي هذا السياق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة «جميع الأطراف» إلى الموافقة على خطة ترامب وتطبيقها، وفق ما ذكر المتحدث باسمه فرحان حق في بيان. وكان متحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في جنيف قال، إن الأمم المتحدة تم ذكرها بصورة واضحة في خطة ترامب، ولكنها لم تشارك في وضع الخطة.
من جهة أخرى، سارعت دول عربية وإسلامية وغربية إلى الإشادة بخطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة. ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي بخطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة. كما رحّب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة وحضّ كلّ الأطراف على «اغتنام هذه الفرصة لإعطاء السلام فرصة حقيقية». وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنّ المملكة المتّحدة «تدعم بقوة» خطة ترامب. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منشور على منصة اكس «آمل بالتزام إسرائيلي حاسم على هذا الأساس. لا خيار آخر لحماس سوى أن تفرج فوراً عن جميع الرهائن وتلتزم هذه الخطة». وأبدى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ترحيبه بالخطة. ووصفت الحكومة الإيطالية خطة ترامب «بالطموحة الهادفة إلى إرساء الاستقرار وتنمية قطاع غزة». كما رأى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول أن الخطة الأمريكية «تقدّم فرصة فريدة لإنهاء الحرب المروّعة في قطاع غزة.
وأعربت الصين عن إشادتها وتأييدها للجهود الرامية إلى خفض التوتّر بين فلسطين وإسرائيل، بحسب ما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن روسيا تؤيد وترحب دائماً بأي جهود يقوم بها الرئيس ترامب من شأنها إنهاء هذه المأساة المستمرة.
«حماس» تحت ضغط المهل والتهديد.. وتوقعات بقبولها خطة ترامب

«حماس» تحت ضغط المهل والتهديد.. وتوقعات بقبولها خطة ترامب
0 تعليق