صعد الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، قصفه الجوي والمدفعي على مدينة غزة، مستهدفاً المنازل والمستشفيات والمربعات السكنية وخيام النازحين، وواصل تقدمه البري في بعض الأحياء، فيما حذرت وزارة الصحة في غزة من «تحديات كارثية تواجه عمل الطواقم الطبية جراء تفاقم أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية»، بينما أعلنت الأمم المتحدة استعدادها لزيادة المساعدات إلى غزة وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأكدت وكالة «الأونروا» أن تعليم الأطفال يجب أن يكون جزءاً من أي اتفاق لإنهاء حرب غزة.
وأعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع استهداف بوابته الغربية من قبل طائرات إسرائيلية، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره برياً في عدة محاور رئيسية داخل مدينة غزة، مستهدفاً المباني والمنشآت السكنية في مساعيه لاحتلال غزة وتهجير سكانها. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في رسالة عاجلة، أن المدينة تواجه إبادة شاملة، داعياً العالم للتحرك الفوري.
وفي الجنوب، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث شنت المدفعية قصفاً مكثفاً على مناطق الكتيبة في خان يونس، وحول مفترق السنافور بحي التفاح وحي النصر، وشمال مخيم النصيرات.
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ أكثر من 160 غارة على أهداف في قطاع غزة خلال يوم واحد. ولفتت مصادر إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن حالة التأهب القصوى في غزة، عقب سلسلة هجمات نفذتها كتائب القسام استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود.
من جهة أخرى، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من تحديات كارثية تواجهها الطواقم الطبية جراء تفاقم أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية، في وقت تواصل إسرائيل «تقويض» وصول الإمدادات الطبية لمستشفيات القطاع وسط استمرار الإغلاق المشدد للمعابر، منذ مارس الماضي.
في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، استعدادها لزيادة المساعدات إلى قطاع غزة حالما تسمح الظروف بذلك، وذلك عقب كشف خطة ترامب في القطاع الفلسطيني. وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس ليركه، أن الأمم المتحدة لم تُشارك في صوغ المقترح. وقال إن «الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، كما فعلنا منذ اليوم الأول، على أهبة الاستعداد والجاهزية والقدرة على زيادة إيصال المساعدات داخل غزة كلما سمحت لنا الظروف مع ضمان السلامة والأمان للقيام بذلك».
ومن جهته، أكد المفوض ل«الأونروا» فيليب لازاريني، ضرورة أن يكون تعليم الأطفال في غزة «جزءاً من أي اتفاق لإنهاء الحرب» الإسرائيلية في القطاع. وقال في بيان على منصة شركة «إكس» الأمريكية: «يجب أن يكون تعليم الأطفال جزءاً من أي اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، يجب أن تقدم خطة ترامب المقترحة بعض الأمل لأكثر من 660 ألف طفل محرومين من التعليم للسنة الثالثة». وأضاف: «يجب أن تكون إعادتهم إلى التعلم أولوية جماعية لتعزيز السلام والاستقرار الدائمين».(وكالات)
قصف إسرائيلي وحشي على أحياء غزة.. واستهداف للمنازل والنازحين

قصف إسرائيلي وحشي على أحياء غزة.. واستهداف للمنازل والنازحين
0 تعليق