انضم رئيس لاتفيا إدجار رينكيفيدج إلى ليتوانيا، السبت، في مطالبة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتعزيز حمايته لدول البلطيق، بعد الانتهاكات الروسية للمجال الجوي للحلف.
ويقول قادة حلف الأطلسي، إن روسيا دأبت على انتهاك المجال الجوي للحلف، بما يشمل دول البلطيق وبولندا، حيث أسقطت طائرات تابعة للحلف طائرات مسيّرة روسية عدة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت إستونيا، إن ثلاث طائرات مقاتلة روسية من طراز ميج-31 انتهكت مجالها الجوي لمدة 12 دقيقة، قبل أن تجبرها مقاتلات تابعة لحلف الأطلسي على المغادرة.
وقال رينكيفيدج خلال اجتماع للجنة العسكرية لحلف الأطلسي في ريجا عاصمة لاتفيا: «تواصل روسيا نمطاً من الاستفزازات، كان آخرها انتهاكها غير المسؤول للمجال الجوي لبولندا وإستونيا».
وأضاف: «يجب أن تكون الأولوية في المرحلة المقبلة، لتحويل مهمة المراقبة الجوية في منطقة البلطيق إلى مهمة دفاع جوي فعالة مع اعتماد قواعد اشتباك مناسبة وواضحة».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وزيرة دفاع ليتوانيا دوفيلي ساكالينيه، إن بلادها أعدت بياناً يوضح موقفها بشأن تغيير المهمة لتشمل قدرات إضافية «مثل أنظمة دفاع جوي أرضية وأجهزة استشعار وأجهزة كشف».
وعندما سُئل عن إمكانية تغيير المهمة إلى مهمة دفاع جوي، قال الأميرال جوزيبي كافو دراجون رئيس اللجنة العسكرية للناتو، إن من السابق لأوانه اتخاذ مثل هذا القرار، حيث لا تزال الحوادث الأخيرة قيد التحقيق. وقال في مؤتمر صحفي: «قد يكون هذا خياراً مطروحاً، ويعتمد ذلك على التقييم النهائي».
ونفت روسيا انتهاك مقاتلاتها للمجال الجوي لإستونيا، وقالت، إن طائراتها المسيّرة لم تكن تعتزم قصف أهداف في بولندا.
وتقوم طائرات حلف شمال الأطلسي بدوريات في أجواء دول البلطيق منذ العام 2004، وهي على أهبة الاستعداد للانطلاق، واعتراض الطائرات التي تتسلل إلى المجال الجوي للحلف أو تحلق بالقرب من حدوده.
وبعد الواقعة التي شهدتها بولندا، دشن حلف الأطلسي عملية أطلق عليها «الحارس الشرقي» بهدف تعزيز الدفاعات على طول جناحه الشرقي. لكن مسؤولي البلطيق قالوا إنهم ما زالوا بحاجة إلى مزيد من الحماية.
لاتفيا تحث الناتو على تعزيز الدفاعات الجوية لدول البلطيق

لاتفيا تحث الناتو على تعزيز الدفاعات الجوية لدول البلطيق
0 تعليق