في ظل تزايد الاهتمام بريادة الأعمال الصغيرة، برز العديد من المواطنات منهم ربات البيوت والفتيات في الإمارات اللاتي وجدن في مشاريعهن المنزلية مصدراً أساسياً للرزق، ووسيلة لإبراز مواهبهم وتحويل شغفهم إلى مصدر دخل ثابت.
تعددت المشاريع المنزلية من الطباعة على الأكواب والملابس إلى صناعة الحلويات والمأكولات المنزلية وصولاً إلى البوتيكات المنزلية والأعمال اليدوية وكلها مشاريع أثبتت نجاحها ورسخت مفهوم «العمل من المنزل» كخيار اقتصادي واجتماعي.
وبدأت أم صقر مشروعها المنزلي بدافع الرغبة في استثمار وقتها بما يفيدها وتقول: «لا أعمل، لذا حولت هوايتي إلى مصدر دخل، إضافة إلى تحقيق طموحي في أن أكون صاحبة عمل خاص بي كوني لدي خبرة في تقنية المعلومات وأحببت أن أستفد من شهادتي وأستغل مهاراتي فالتصميم والطباعة على الملابس والأكواب والأدوات المدرسية، وأفادني مشروعي بأنه يساعد كثيراً في تغطية مصروف المنزل وكذلك يمنحني شعوراً بالمسؤولية والاعتماد على النفس. وتتحدث عليا عن الهواية التي كانت سبباً في كسب دخل ثابت فهي منذ طفولتها في المطبخ أصبحت اليوم مصدر رزقها الأساسي، فهي متخصصة في صناعة الحلويات الصغيرة أو ما يعرف ب«الميني» من الكب كيك والتراميسو وحلويات عديدة، والتي أصبحت مطلوبة في المناسبات الصغيرة والضيافات، .
وتقول علياء: «الطبخ بالنسبة لي راحة ومتعة ومنه استفد من هوايتي، واليوم أصبح كذلك مصدر رزق يغطي مصاريف البيت».
وتقول نورة خليفة: بدأت خطواتي الأولى نحو مشروعي المنزلي الذي كان الدخل المستقل لي لاني ربة منزل ولدي 4 أبناء ومن مشروعي أعيل وأساعد زوجي.
نورة عرفت إعداد الولائم فحولت هذه الموهبة إلى مشروع منزلي لتجهيز البوفيهات تقدم أصنافاً متنوعة وبأسعار مميزة تناسب المناسبات العائلية الصغيرة أو الاجتماعات النسائية والرجالية أيضاً، وتقول: «في البداية كنت أجهز فقط لأهلي وصديقاتي، لكن مع الوقت صار الطلب يكبر».
خياطة عصرية
تشير أم مروان إلى أن المشروع المنزلي الذي أسمته «ركن الذكريات للخياطة النسائية» كان وظيفة بدخل ثابت وربما أكثر نظراً للإقبال الكبير عليه ولبعد محال الخياطة عن مناطق سكنها قررت أن تفتح مشروعها، وتضيف: كنت أعتبر الخياطة مجرد هواية، لكنني اليوم أعيش منها، وأصبح لدي زبائن دائمين ينتظرون تصاميمي الجديدة.
اختارت مريم العلي أن تتميز في جانب مختلف، حيث تقدم خدمات تصميم وتغليف الهدايا بأسلوب مبتكر يجمع بين البساطة والجمال.
ترى مريم أن الهدايا تحمل دائماً قيمة معنوية، بدأت مشروعي في هدايا المواليد الجدد مثل توزيعات العطور والشموع وغيرة حسب طلب الزبونة وبتنسيق ركن الاستقبال ومن ثم هدايا لمناسبات المدارس وتضيف لمستها الخاصة لتجعلها أكثر تميزاً.
وتوضح: أحب أن أفرح الناس بلمساتي وأبحث عن كل ماهو جديد وأطور من نفسي، وفي نفس الوقت المشروع أصبح مصدر رزق شهرياً ثابتاً نظراً للطلبات المتزايدة.
تشجيع
تقول أم محمد: اخترت المشروع المنزلي لأني ربة منزل ولا أعمل في البداية تشجيع الناس لي أول دافع لدخولي عالم البزنس ولعشقي للطبخ بحثت عن دخل ثابت شهرياً، لذا بدأت بالطلبيات في المناسبات مثل حق الليلة واليوم الوطني ووفرت البثيثة والعصيدة وغلفتها بطريقة جميلة ومن ثم كبرت من مشروعي بالعديد من المنتجات الأخرى والتواصل الاجتماعي ساعدني كثيراً بشهرتي.
مبادرة السيوح
في مشهد يعكس روح المبادرة وحب العمل منذ الصغر، أبدع أطفال في ضاحية السيوح -الرقيبة 3- بإقامة مشروعهم البسيط أمام منزلهم، حيث عرضوا على طاولة أنيقة أصنافاً متنوعة من الحلويات والمُوالح التي صنعت بمساعدة أسرهم في لفتة تُجسّد قيم التعاون والعطاء، وتغرس فيهم الاعتماد على النفس وحب العمل منذ نعومة أظفارهم.


















0 تعليق