شهدت العاصمة الإيطالية روما، حادثاً مأساوياً مساء أمس الجمعة، بعدما لقي سائح ياباني يبلغ من العمر 69 عاماً مصرعه إثر سقوطه من فوق السور الخارجي لمعبد البانثيون التاريخي في قلب المدينة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى احتمالية أن الرجل فقد توازنه نتيجة إصابته بدوار بسبب الارتفاع وهو يلتقط صورة «سيلفي»، أو وعكة صحية مفاجئة.
كاهن يكتشف الجثمان أسفل السور
أفادت الشرطة المحلية لـCNN أن السائح، ويدعى موريماسا هيبينو، عُثر عليه في الخندق المحيط بالمبنى، على عمق يقارب سبعة أمتار (23 قدماً) أسفل مستوى الشارع.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن ابنة الضحية التي كانت ترافقه في رحلته أكدت أن والدها كان يجلس على سور البانثيون حين شعر فجأة بدوار حاد أدى إلى فقدانه التوازن وسقوطه المميت فجأة.
تحذيرات سابقة من خطورة الجلوس على السور
أظهرت صور التقطها السياح مؤخراً أشخاصاً يجلسون على السور الحجري المحيط بالخندق رغم وجود لافتات تحذّر من خطر السقوط.
وقال شهود عيان: إن كثيرين يتجاهلون التحذيرات لالتقاط صور مميزة للمبنى التاريخي، الذي يُعد من أشهر معالم إيطاليا السياحية وأكثرها جذباً للزوار.
لا شبهة جنائية والتحقيق مستمر
أكدت المتحدثة باسم شرطة روما أن التحقيق لا يزال جارياً لمعرفة الملابسات الدقيقة للحادث، إلا أن الاشتباه في أي عمل إجرامي مستبعد تماماً في الوقت الحالي.
وقد اضطرت فرق الإنقاذ إلى تحطيم بوابة حديدية للوصول إلى الخندق وانتشال الجثمان، في وقت كان فيه المعبد مغلقاً أمام الزوار.
يُذكر أن روما القديمة تقع على عمق نحو 23 قدماً تحت مستوى الشوارع الحالية، ما يجعل العديد من معالمها الأثرية ومن ضمنها البانثيون، تبدو وكأنها غارقة تحت الأرض جزئياً.
البانثيون..موقع أثري تحول من معبد إلى كنيسة
يعتبر البانثيون واحداً من أقدم وأجمل المعابد الرومانية القديمة، وقد تم تحويله إلى كنيسة كاثوليكية عام 609 ميلادياً تحت اسم كنيسة القديسة مريم والشهداء.
ولا يزال المعلم التاريخي مستخدماً حتى اليوم لأداء الشعائر الدينية، كما يُعد من الملكية العامة للدولة الإيطالية ويُدار بشكل مشترك بين الحكومة الإيطالية والكرسي الرسولي التابع للفاتيكان.
حوادث مشابهة في مواقع سياحية شهيرة
أوضحت الشرطة أن المنطقة المحيطة بالبانثيون شهدت خلال السنوات الماضية عدة حوادث مشابهة، إذ سقط بعض الزوار في الخندق المحيط بالموقع الأثري.
وتقوم دوريات الشرطة بانتظام بمراقبة المكان لضمان عدم تجاوز الزوار للسور أو الجلوس عليه.
وفي مارس الماضي، لقيت سائحة إسبانية تبلغ من العمر 55 عاماً حتفها أيضاً بعد سقوطها من سور مرتفع مجاور لسلالم «سبانش ستيبس» الشهيرة، وهو موقع سياحي آخر في قلب العاصمة الإيطالية.


















0 تعليق