محمد دياب الموسى في ذمة الله

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

د. عارف الشيخ
سَلامٌ على مَن كان للفِكر مَعْلَمَا
وللدّرس والتّوجيه جاءَ مُعلِّما
«أبا حاتمٍ» في خاطِري أنتَ لم تزل
نُعيت وإني كم بكيتُ تألُّمَا
فلسطينُ قد غذَّتكَ زيتونُ قُدْسِها
فأشعلتَ منهُ في الخليج تبَسُّما
نزلتَ «كويتاً» في الشّباب مُدرِّسًا
ل«شارقةٍ» قد قُدتَ وَفدًا مُكَرَّمَا
و«شَارقةً» أيامَ «صَقرٍ» أتيتَها
أدَرتَ وعشتَ في هَواها مُتيَّما
وأنت الذي أبْديتَ وجهَ رياضةٍ
لقد كنتَ للأخلاق في القوم مَنجَما
رأيتُك مُذ عَهْدي ب«مَعْهدِ دينهِم»
وأذكُر فضلاً يومَه لِ«ابنِ تريَما»
لقد كنتَ أستاذًا وكنتَ مُوجِّهًا
وقد كنتَ أستاذًا ل«سلطانَ» قبلَما
وصرتَ لَهُ في الاستشارة ساعدًا
بجُهدك «تلفازٌ» و«إكسبُو» تقدَّما
عَزائي فيك اليوم دمعٌ سَكبتُه
ولولا غَلاك الحقَّ دمعِيَ ما همَى
تذكّرتُ أوقاتًا قضيتُ بقُربكَ
وفي عَهدكَ إنّي ترقّيتُ سُلَّما
وزارةُ ضمَّتنا ولمّا تركتَها
فقدتُك في أرضٍ وجدتُك في السَّما
مَساجدَ رحمنٍ وقصرَ ثقافة ٍ
ومَعرضَ كُتبٍ كم حضرنا ورُبّما
وقرَّظتَ مشكورًا كتابًا كتبتُه
بأمسِ لقد وثَّقتُ فيه التّعلُّما
«أبا حاتمٍ» كم أنتَ شرّفتَ مَجلسي
ورافقتُك للشّيخ رُحتُ مُسَلّما
فأثنى عليكَ قال هذا مُعلّمي
فمِن يومه قد بتَّ فِيّ مُعظَّما
قد افتقدَ السّاحُ الثقافيُّ قامةً
وكيف ورُكنُ الفِكر فيهِ تهَدَّما
سقَى اللهُ قبرًا أنت فيه نزلتَهُ
وصبَّرنا بل صبَّر اليوم «حاتِما»

أخبار ذات صلة

0 تعليق