حذرت وزارة الداخلية من استدراج الأطفال عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية والتقرب منهم بطرق خفية، عبر الإطراء أو المساعدة أو تقديم النصائح الزائفة، وصولاً إلى مراحل أكثر خطراً كطلب صور خاصة أو التورط في محتوى غير لائق.
وأكد العقيد الدكتور المهندس إبراهيم حميد اليماحي، مدير إدارة الأمن الرقمي في وزارة الداخلية أن التطور التقني الذي يشهده العالم جعل الأطفال أكثر عرضة لمخاطر الإنترنت، مشدداً على أهمية دور الأسرة في توعية أبنائها وتعزيز وعيهم بالبيئة الرقمية، لضمان حمايتهم من أي ممارسات غير آمنة أو استغلال إلكتروني قد يهدد خصوصيتهم أو سلامتهم. وأشار إلى أن المجرمين باتوا يستخدمون أساليب متطورة لجمع المعلومات عن الأطفال، من خلال مراقبة أنشطتهم عبر الإنترنت وتحليل تفاعلاتهم الرقمية، مشيراً إلى أن كثيراً من هذه البيانات تُستغل لاحقاً في عمليات الاحتيال أو الاستغلال النفسي أو الجنسي.
وبيّن أن ما يجعل هذه الظاهرة مقلقة هو سهولة الوصول إلى الأطفال في العالم الافتراضي، إذ يمكن للمجرم إخفاء هويته والتقرب من الضحية تحت مسمى «الصداقة»، ومن ثم استغلالها لاحقاً، سواء بطلب صور أو مقاطع، أو دفعها للمشاركة في محتوى مسيء.
وذكر اليماحي أن عملية حماية الأطفال تبدأ من المنزل، إذ يجب على الوالدين تشجيع أبنائهم على مشاركة أي مواقف مزعجة يتعرضون لها أثناء استخدام الإنترنت، دون خوف أو تردد، مؤكداً أن التربية القائمة على الثقة والحوار تسهم في بناء وعي رقمي متين يصعب اختراقه. وأوضح من خلال مجلة مجتمع الشرطة الصادرة عن وزارة الداخلية، أن المجرمين غالباً ما يستغلون فضول الأطفال في الألعاب الإلكترونية أو منصات التواصل، ويدفعونهم تدريجياً للكشف عن معلومات شخصية، أو الانعزال الاجتماعي، أو تقليد سلوكيات خاطئة.
«الداخلية» تحذر من استدراج الأطفال عبر وسائل التواصل

«الداخلية» تحذر من استدراج الأطفال عبر وسائل التواصل
0 تعليق