التقط مرصد الختم الفلكي في أبوظبي صورة لسديم «الدب تيدي»، وهو غاز وغبار كوني استغرق تصويره 16 ساعة متواصلة.

وسُمي السديم بهذا الاسم لأن مظهره يشبه دمية دبّ الأطفال الصغيرة المعروفة في بعض الأماكن بـ «Teddy Bear».

وأوضح المرصد أن السديم يقع في مجموعة «قيفاوس» على بُعد نحو 2900 سنة ضوئية من الأرض، ويبلغ قطره قرابة 150 سنة ضوئية، مشيراً إلى أن الضوء الذي يظهر في الصورة انطلق من السديم عام 875 قبل الميلاد تقريباً، وأنه يسير بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية، ما يجعله يحتاج إلى 150 سنة ليقطع السديم من أوله إلى آخره.

وذكر المرصد أن السديم يظهر بلونه المميز نتيجة تأيّن جزيئات الغاز بفعل الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن النجوم المحيطة، وتحديداً النجم المعروف بالرمز (BD+66 1673)، موضحاً أنه أحد أكثر النجوم حرارة في محيط النظام الشمسي، إذ تبلغ درجة حرارة سطحه نحو 45 ألف درجة مئوية مقارنة بستة آلاف درجة للشمس، وهو أسطع منها بمئة ألف مرة.

فريق العمل ضمّ المصوّر محمد عودة، والمختص في معالجة الصور هيثم حمدي، وأسامة غنّام، وأنس محمد، وخلفان النعيمي.

وأكد المرصد أن النجم الساطع (BD+66 1673) ليس الألمع في الصورة، نظراً لوجود غبار كوني كثيف بين الأرض وبينه يقلّل من سطوعه الظاهري. وأوضح أن النجوم الأكثر بروزاً في الصورة تقع على مسافات أقرب من الأرض، لافتاً إلى أن تجمع النجوم القريبة من السديم، وتحديداً النجم اللامع، أسهم في تشكّل تكوينات غازية مدهشة تشبه بعضها «أعمدة الخلق» الشهيرة، والآخر مثل «سديم خرطوم الفيل»، إضافة إلى تكتلات وبقع غبارية متفرقة داخل السديم.