ضربات إسرائيل تقلّص دائرة خامنئي.. ونجله "مجتبى" يبرز كخليفة محتمل

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضربات إسرائيل تقلّص دائرة خامنئي.. ونجله "مجتبى" يبرز كخليفة محتمل, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 01:06 صباحاً

رام الله - دنيا الوطن
تواجه القيادة الإيرانية واحدة من أخطر لحظاتها منذ عقود، مع تقلّص الدائرة المقرّبة من المرشد الأعلى علي خامنئي، إثر ضربات جوية إسرائيلية أودت بحياة كبار قادته العسكريين والأمنيين، ما زاد من عزلته ورفع من احتمالات وقوع أخطاء استراتيجية خطيرة، بحسب ما أفادت خمسة مصادر مطلعة على عملية صنع القرار داخل النظام الإيراني.

وفيما يقترب خامنئي من عامه السابع والثمانين، برز نجله مجتبى كأحد المرشحين البارزين لخلافته، وفق مصادر داخل الدائرة الضيقة المحيطة بالمرشد. وتصف تلك المصادر نجل خامنئي بأنه أصبح على مدى العقدين الماضيين شخصية محورية، نسج شبكة علاقات مؤثرة مع الحرس الثوري ودوائر القرار السياسي والديني، تمنحه نفوذاً متنامياً في الدولة.

وبحسب ثلاثة من المصادر، فإن مجتبى، وهو رجل دين من الرتبة المتوسطة، لعب دوراً تنسيقياً بين الفصائل والمؤسسات المختلفة، خصوصاً خلال الأزمات الكبرى، ويُنظر إليه على نطاق متزايد داخل الحرس الثوري كضامن لاستمرارية النظام بعد رحيل والده.

ضربات نوعية تقلّص الحزام الأمني لخامنئي

وقد وجّهت إسرائيل منذ الجمعة الماضية ضربات وصفت بـ"النوعية"، استهدفت نخبة قادة الحرس الثوري الإيراني، من بينهم القائد العام حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زادة، المسؤول عن برنامج الصواريخ الباليستية، ورئيس جهاز استخبارات الحرس محمد كاظمي، وجميعهم كانوا من مستشاري خامنئي المقرّبين.

وقالت المصادر إن هؤلاء القادة شكّلوا جزءاً أساسياً من مجموعة تضم نحو 15 إلى 20 مستشاراً عسكرياً ودينياً وسياسياً، تُستدعى لاجتماعات مغلقة في مجمع خامنئي بطهران لاتخاذ قرارات مصيرية. وأدى غيابهم إلى خلل في آلية صنع القرار الاستراتيجي في طهران، وسط تصعيد غير مسبوق مع إسرائيل.

ونقل أحد المصادر، وهو ممن يحضرون بانتظام اجتماعات مع المرشد، أن "احتمالات الخطأ في الحسابات الدفاعية والأمنية باتت مرتفعة إلى مستوى بالغ الخطورة"، خاصة مع تراجع عدد أصحاب الخبرة داخل الدائرة الضيقة.

صعود مجتبى ودور المؤسسة الأمنية

ورغم الضربات الأخيرة، لا تزال شخصيات أخرى تحافظ على تأثير كبير في محيط المرشد، مثل رئيس مكتبه محمد كلبايكاني، ومستشاريه السياسيين علي أكبر ولايتي وكمال خرازي، ونائب الأمن السياسي علي أصغر حجازي، الذي يُوصف بأنه "أقوى رجل مخابرات في إيران".

لكن الأبرز، وفق مصادر رويترز، هو اتساع دور مجتبى خامنئي، الذي بات أشبه بالمنسق العام للملفات الحساسة داخل النظام. وقد نجح في بناء روابط قوية مع القيادات المتبقية من الحرس الثوري، مما يعزز فرصه كوريث محتمل للقيادة في حال غياب والده.

عزلة المرشد وغياب الحلفاء

وتأتي هذه التطورات في وقت فقد فيه خامنئي أبرز حلفائه في المنطقة، إذ قُتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي كان يتمتع بعلاقة شخصية قوية مع خامنئي، في ضربة جوية إسرائيلية العام الماضي، كما أُطيح بالرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الأبرز لطهران، على يد المعارضة المسلحة في أواخر العام نفسه.

كل هذه المتغيرات تضع المرشد الأعلى في موقع عزلة غير مسبوقة منذ توليه المنصب عام 1989، وتدفع مجتبى خامنئي إلى مقدمة المشهد السياسي والأمني، في مرحلة حساسة قد تشهد إعادة رسم معالم السلطة في إيران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق