باحث سياسي: تعرض بعثات الدبلوماسية الفنزويلية لهجوم أحداث عارضة

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باحث سياسي: تعرض بعثات الدبلوماسية الفنزويلية لهجوم أحداث عارضة, اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 04:40 مساءً

لم تمر سوى أقل من أسبوع على تنصيب نيكولاس مادورو، رئيسا لفنزويلا لولاية رئاسية جديدة مدتها 6 سنوات، وبدأت البعثات الدبلوماسية والقنصلية للحكومة الجديدة، تتعرض لهجمات في 5 دول بينها 3 أوروبية ودولتان من القارة الأمريكية.

وزارة الخارجية الفنزويلية، قالت من جانبها، إن مكاتبها القنصلية تعرضت لهجمات من قبل ما وصفته بـ«متطرفين»، وفق لما ذكرته وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء.

كان نيكولاس مادورو، البالغ من العمر 62 عاما، الذي يتولى السلطة في فنزويلا منذ 2013، بعد وفاة هوجو شافيز، أدى اليمين الدستورية، أمام الجمعية الوطنية البرلمان، يوم الجمعة الماضي، لتولي رئاسة البلاد لولاية رئاسية ثالثة لـ6 سنوات، وسط احتجاجات من المعارضة، ورفض كل من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا الاعتراف به.

d9566c66f1.jpg تنصيب مادورو

5 بعثات فنزويلا تتعرض لهجمات

وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، أعلن، في وقت سابق، تعرض 5 بعثات دبلوماسية وقنصلية لبلاده في كولومبيا، كوستاريكا، ألمانيا، إسبانيا، والبرتغال، للهجوم، ووصفها بعمل منسق للمعارضين السياسيين الفنزويليين.

88ec6399fe.jpg

كتابات على العلم الفنزويلي

وقال جيل، إن «المتطرفين»، وفقا لتعبيره، يريدون إلحاق الضرر بأراضي فنزويلا، ونشر  الوزير الفنزويلي، صورا عبر حسابه بموقع «إنستجرام»، حول الاعتداء على البعثات الدبلوماسية لبلاده بينها الرسم على علم فنزويلا، على واجهات مقر البعثات، بالإضافة إلى صورة إدموندو جونزاليس المعارض بوشاح رئاسي.

ووفق لوسائل إعلام كولومبية بينها صحيفة «إل تيمبو» الكولومبية، اتهمت السلطات في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، «كومانديتوس»، هي مجموعات حملة زعيم المعارضة إدموندو جونزاليس، المسؤولية عن الأحداث، دون تقديم أدلة.

وقال الدكتور محمد عطيف، باحث في العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي في المغرب والمتخصص في شؤون أمريكا الجنوبية، إن الهجمات على البعثات الدبلوماسية هي بلا شك مؤشر على تصاعد التوترات، لكنها قد تظل أحداثا عارضة ما لم ترتبط بسلسلة من التطورات المماثلة.

مستقبل فنزويلا يعتمد على قدرة النظام والمعارضة على التفاوض

وأضاف عطيف، في تصريحات لـ«الوطن»، إن مستقبل فنزويلا يعتمد بشكل كبير على قدرة النظام والمعارضة على إيجاد صيغة للتفاوض، وكذلك على سياسات المجتمع الدولي، خاصة مع تغير الإدارة الأمريكية.

وأعرب المتخصص في شؤون أمريكا الجنوبية، عن اعتقاده، أن هذه الهجمات التي أثارت تساؤلات حول دوافعها وتداعياتها على الوضع الداخلي والخارجي لفنزويلا، وجاءت في سياق توترات سياسية متصاعدة بين حكومة نيكولاس مادورو ومعارضيه، سواء في الداخل أو الخارج.

 

توقيت الهجمات وتصعيد الضغوط الدولية

وتابع عطيف، بأن على الرغم من محدودية المعلومات الدقيقة عن هوية المنفذين أو دوافعهم، فإن توقيت الهجمات قد يكون مرتبطا بتصعيد الضغوط على النظام الفنزويلي دوليا.

وأشار محمد عطيف، إلى أن طبيعة الهجمات لم تصدر تقارير مفصلة حول حجم الأضرار أو طبيعة الهجمات إن كانت مادية أو رمزية، لكن استهداف المنشآت الدبلوماسية يشير إلى وجود رسائل سياسية موجهة ضد الحكومة الفنزويلية.

كولومبيا تشكل معقلا للمعارضة الفنزويلية

وأضاف أنّه يمكن القول في هذا الصدد، إن اختيار دول مثل كولومبيا وكوستاريكا يعكس صراع النفوذ في المنطقة، حيث تشكل كولومبيا، على وجه الخصوص، معقلا للمعارضة الفنزويلية والمواقف الصارمة تجاه مادورو، مشيرا إلى أن يمكن لهذه الأحداث أن تكون امتدادًا للصراع السياسي الداخلي الذي تسعى المعارضة فيه إلى تعبئة المجتمع الدولي ضد مادورو.

وأوضح الدكتور محمد عطيف، أن على المستوى الدولي قد تكون هذه الهجمات مدفوعة بمحاولة إحراج النظام أو زيادة الضغط عليه مع اقتراب استحقاقات سياسية مهمة، وتابع قائلا، إنه بطبيعة الحال، إذا استمرت الضغوط الدولية والداخلية دون حلول سياسية، فقد يتطور الوضع نحو مزيد من العنف الداخلي، وفضلا عن ذلك، قد يؤدي هذا إلى مزيد من العزلة الدولية للنظام الفنزويلي، وربما يفاقم الأزمة.

وأشار إلى أنّ هذا البلد اللاتيني يعيش حالة من الاحتقان السياسي والاقتصادي منذ سنوات، مع انهيار الاقتصاد وارتفاع معدلات الفقر والهجرة الجماعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق