نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إخوان فاشلون بفضل وعي المصريين.. لماذا عجزت الجماعة الإرهابية عن تفتيت الجبهة الداخلية؟, اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 10:40 صباحاً
على مدار العقود الماضية، برزت جماعة الإخوان الإرهابية كلاعب رئيسي في المشهد السياسي، مستخدمة أساليب متباينة تتراوح بين الدعوة السلمية والتآمر الخفي، لكن عندما يتعلق الأمر بمصر، فإنّ محاولات الجماعة للتمكين عبر تفتيت الجبهة الداخلية باءت بالفشل الذريع، بسبب تماسك الشعب المصري وقوة الجبهة الداخلية.
التمكين عبر الفوضى
ماهر فرغي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، قال إنّه منذ تأسيس الجماعة، كان هدفها الأساسي الوصول إلى السلطة بغض النظر عن الثمن، وتجلت هذه الطموحات بشكل واضح عندما وصلت إلى الحكم في مصر عقب أحداث 25 يناير، مضيفا: «بدلا من العمل على بناء الدولة وتعزيز الوحدة الوطنية، انصب اهتمامهم على تعزيز سلطتهم الخاصة، وتعامل الإخوان مع مؤسسات الدولة كمغانم حرب، يسعون للسيطرة عليها لخدمة أجنداتهم، ما أدى إلى فقدانهم ثقة الشعب سريعًا».
تفتيت الجبهة الداخلية
وقال فرغلي لـ«الوطن»، إنّ تفتيت الجبهة الداخلية من خلال خلق الفتن بين شرائح المجتمع كافة، كان أهم الاستراتيجيات التي استخدمتها الجماعة لتحقيق أهدافها، حيث لجأ الإخوان إلى استخدام اللجان الإلكترونية لنشر الشائعات، وبث الفرقة بين المسلمين والمسيحيين وبين طوائف المجتمع المختلفة، بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي، وإظهار الدولة في حالة ضعف، ما يتيح لهم فرصة التدخل والسيطرة.
الدعم الخارجي وأدوار التنظيم الدولي
وتابع أنّه لا يمكن تجاهل دور التنظيم الدولي للإخوان في دعم الاستراتيجية، حيث يتم تخطيط وتمويل العديد من الحملات التي تهدف إلى زعزعة استقرار الدول التي لم تتمكن الجماعة من إحكام السيطرة عليها، والدعم الخارجي هذا يتمثل في تمويل اللجان الإلكترونية، وتوجيه الجماعات المتطرفة لخلق أجواء من الفوضى.
الفشل في تحقيق الأهداف
وأكد أنّه رغم محاولات الجماعة لتفتيت الجبهة الداخلية، إلا أنّها فشلت في النهاية في تحقيق أهدافها، لأن الشعب المصري بوعيه التاريخي أدرك خطورة المخططات الإخوانية، ورفض محاولاتهم للاستحواذ على الحكم، وهو الرفض بلغ ذروته في ثورة 30 يونيو 2013، التي أنهت وجودهم في السلطة بعد عام واحد فقط من حكمهم.
وأتمّ أنّ جماعة الإخوان الإرهابية بفشلهم في مصر، أثبتوا أنّ التفتيت الداخلي لا يمكن أن يكون وسيلة ناجحة للتمكين، وأنّ الوعي الشعبي والتكاتف المجتمعي يظلان دائمًا الحصن المنيع ضد أي محاولات لزعزعة استقرار الدولة، وأنّ دروس التاريخ تؤكد أنّ مصر ستبقى قوية بوحدة شعبها وإيمانهم بقدرتهم على حماية وطنهم من أي مخططات خارجية أو داخلية.
0 تعليق