مارلين مونرو تعود للحياة بفضل "الذكاء الاصطناعي"

الحكاية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد أكثر من 60 عاماً على وفاة مارلين مونرو، التقى عشاق ومحبو الأيقونة الأميركية مع نسخة رقمية، منها تم إعدادها بمساعدة الذكاء الاصطناعي في مؤتمر ساوث باي ساوث وست للتكنولوجيا،بمدينة أوستن في ولاية تكساس.

وتطل النسخة الرقمية التي أطلق عليها اسم "ديجيتال مارلين" عبر شاشة كمبيوتر مرتديةً قميصا أسود مع تصفيفة شعرها الأشقر المألوفة وتتحدث بصوتها الهامس المألوف كما سيمكنها التعبير عن مشاعرها، مثل الابتسام رداً على تلقي إطراء.

وفي تجربة أجريت حديثاً، حددت "ديجيتال مارلين" دورها السينمائي المفضل على أنه شخصية "شوجر" في الفيلم الكوميدي "سام لايك إت هوت" الصادر عام 1959 بعد أن سكتت قليلًا وأطرقت متأملةً قبل أن تجيب.

وذكرت أنها تجد الشخصية المثيرة والضعيفة في ذات الوقت "دوراً صعباً، إلا أنه يستحق العناء". ورشّحت أيضاً مشاهدة أفلام كوميدية أخرى مثل "جنتلمين بريفر بلوندز".

وصممت شركة "سول ماشينز"، وهي شركة ذكاء اصطناعي متخصصة في تصميم شخصيات رقمية واقعية، "ديجيتال مارلين" بشراكة مع "أوثينتيك براندز جروب".

 

محمد عبد النور .. محمد عبد النور.. يااااااه !!!!.. لا أعرف كيف أستعيد ذلك الزمن الضائع من العمر الجميل.. ولا أعرف كيف أجد الكلام الجدير باستعادة أيام تحولــــــت فينــــــا إلى ذكرى، كيف أسير بين غرف تحولت إلى شجن، أتحمل شجنًا تحول إلى ماضٍ.. هل حقًا غاب عنا محمد عبد النور؟.

 

كنا فى غرفة الأستاذ لويس جريس رئيس التحرير عندمــــــــا التقيته أول مــــــــرة.. قدمه لى الأستاذ لويـــــس ببســـــــاطة لا تخلـــــــو من الفخامة والاعتزاز: «محمد عبد النور.. زميلنا الجديد.. والده الناقد الفنى الكبير بدار الهلال عبد النور خليل.. يعنى صحفى أبًا عن جد..».. كنا فى منتصف الثمانينيات.. وكنت وقتها مشرفًا فنيًا لمجلة «صباح الخير».. منذ اليوم الأول انضم محمد عبد النور لفريق عمل مديرة التحرير مدام نهاد جاد.. ليشارك فى تحرير باب «صباح الخير أيها العالم».. بدا لنا أنه شاب خجول.. ولكن لم يمضِ وقت طويل لنكتشف أن ما به ليس خجلا.. ولكنه شاب خلوق.. مهذب.. ابن بلد رغم وسامته وأناقته الأرستقراطية.. وسمته الهادئ.. هو ابن السيدة زينب.. بيتهم يقع فى قلب أوبريت «الليلة الكبيرة» التى كتبها العبقرى صلاح جاهين.. فى وجدانه روح هذا التراث الشعبى.. وفى عقله كل الحياة العصرية.. بسرعة لم نعهدها فى أحد غيره تحول محمد عبد النور إلى جزء من تفاصيل الحياة اليومية لمطبخ مجلة «صباح الخير».. عبد النور يدخل قلبك على الفور.. دون تكلف أو قصد.. محب للحياة بلا افتعال.. متفائل بلا حدود.. هادئ وبسيط حين تشتد الأزمات.. جملته الشهيرة «ياكشى تولع» تحولت إلى شعار.. أصبحنا أصدقاء ولسنا زملاء فى زمن قياسى.. كنت أعرف والده الأستاذ عبد النور خليل التقينا أكثر من مرة فى مهرجانات السينما.. فى إحدى المرات أشدت بكتابه الشهير «مارلين مونرو».. فقال لى: «خد بالك من محمد اعتبره أخوك الصغير».. قلت له مبتسمًا: «قل له هو ياخد باله منى.. محمد بقى واحد من أعز أصدقائى.. وعنده رؤية عصرية وأفكار مبتكرة وجريئة».

 

  اصطحبته لمدينة السويس فعاد أكثر تفاؤلًا.. وأشد فخرًا بمصريته.. كان الأستاذ لويس جريس قد أضاف لإصدارات دار روزاليوسف إصدارًا جديدًا.. «ملعب صباح الخير».. وأصبح محمد عبد النور ضمن كتيبة المحررين بها.. صعد منتخب السويس للدورى الممتاز.. فذهبنا معًا فى رحلة لمدينة السويس.. التقينا بكل المسئولين عن الرياضة من المحافظ إلى اللاعبين.. وفى المساء التقينا بأهالى مدينة السويس.. عرفته على أصدقاء الطفولة..وسهرنا مع الكابتن غزالى.. استمع إلى حكايات البطولة.. وكلما هممت بالانصراف يتمسك بالبقاء ليستمع إلى المزيد من حكايات المقاومة الشعبية.. فى طريق عودتنا قال لى لن أكتب عن صعود منتخب السويس.. سأكتب عن «شعب السويس البطل وحكايات الكابتن غزالى».

 

 عندما توليت رئاسة قناة المحور الفضائية كنت أبحث عن وجوه جديدة تحبها الكاميرا.. لم أجد أجمل من وجه محمد عبدالنور.. فقدم برنامج «ومازال التحقيق مستمرًا» الذى كانت تعده كاميليا ويقدمه محمد عبد النور ببساطة السهل الممتنع.. وتميز المحترفين.

 

  تولى عبد النور رئاسة تحرير مجلة صباح الخير فاتسعت الرؤية.. وأطلق لطموحه العنان.. فأعاد الحياة لشعار مجلة صباح الخير.. «للقلوب الشابة والعقول المتحررة».. فاستعان بدماء جديدة ووجوه مشرقة من الشبات والشبان.. خلقوا عالمًا جديدًا على صفحات صباح الخير.. وتمضى الحياة ويظل محمد عبد النور طرازًا فريدًا بين أبناء جيله.. لم يخطر ببالى يومًا ما أن أكتب تلك الكلمات مودعًا محمد عبدالنور فـ «لماذا رحلت مبكرًا.. وعلى الأرض ما يستحق الحياة».

 

المقال / محمد بغدادي

صباح الخير

أخبار ذات صلة

0 تعليق