نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تأثير مشاهدة الطفل للشاشات خلال تناول الطعام.. إليك مبادئ التغذية السليمة, اليوم السبت 7 ديسمبر 2024 11:29 مساءً
مع التطور التكنولوجي الشديد الذي شهده العالم في السنوات الأخيرة، باتت شاشات الهواتف الذكية والتلفزيون جزءًا لا يتجزأ من حياة كثيرين، لا سيما الأطفال، وعلى الرغم من أن بعض هذه الأجهزة تقدم العديد من الفوائد الترفيهية والتعليمية، فإنها تترك تأثيرا سلبيا على عادات الأكل لدى الأطفال وبالتالي تقود إلى زيادة الوزن والسمنة، نتيجة تناولهم الطعام خلال مشاهدة هذه الشاشات.. فما هي أضرار هذه العادة؟ وما هو الوزن المثالي للطفل؟ وكيف يمكن للأم الاهتمام بتغذية طفلها بشكل سليم وصحي؟
أضرار مشاهدة الأطفال للشاشات خلال الأكل
حسب ما كشفته دراسات علمية حديثة، فإن مشاهدة التلفزيون أو استخدام الهواتف المحمولة في أثناء تناول الطعام أصبحت عادة شائعة لدى الكثير من الأطفال، وتسبب هذه العادة كثير من الأضرار للطفل، حسب ما ورد على صحيفة «ديلي ميل»، منها:
1- تشتيت الانتباه عن الطعام وزيادة الوزن:
عندما يشاهد الطفل شاشة في أثناء الأكل، ينتقل تركيزه بعيدًا عن الطعام ونكهته، وهذا التشتت يجعله يأكل كميات أكبر من الطعام دون أن يشعر بالشبع، مما يزيد من فرص زيادة الوزن.
2- تغيير في نمط الأكل:
قد يؤدي تناول الطعام في أثناء مشاهدة الشاشات إلى تغيير في نمط الأكل لدى الطفل؛ إذ يميل إلى اختيار الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون.
3- صعوبة في تنظيم الوزن:
الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الهواتف المحمولة في أثناء الأكل يجدون صعوبة أكبر في تنظيم وزنهم؛ إذ يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة.
4- اضطرابات النوم:
يؤدي التعرض للشاشات المضيئة قبل النوم إلى اضطرابات في النوم، مما يؤثر سلبًا على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشهية والشعور بالشبع، وبالتالي يزيد من الرغبة في تناول الطعام.
أهمية متابعة وزن الطفل
وفي ظل انتشار عادة مشاهدة الأطفال للشاشات في أثناء تناول الطعام، تعد متابعة وزن الطفل بانتظام أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحته ووقايته من الأمراض المرتبطة بالسمنة؛ لذا يجب على الآباء مراقبة نمو أطفالهم والتأكد من أن وزنهم يتناسب مع طولهم وعمرهم، كما عليهم تشجيع أطفالهم على ممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وذلك من خلال اتباع النصائح التالية:
- تحديد وقت محدد لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، وتشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة أخرى مثل القراءة واللعب.
- على العائلة أن تتناول الطعام معًا حول المائدة دون أي شاشات، مما يعزز التواصل والترابط الأسري.
- الحرص على تقديم وجبات صحية ومتوازنة للأطفال، وغرس عادات غذائية صحية لديهم منذ الصغر.
- تشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني بانتظام، سواء كان ذلك من خلال اللعب في الهواء الطلق أو ممارسة الرياضة.
الوزن المثالي للطفل في سنواته الأولى
وحسب توضيح الدكتور محمد عبد المحسن، أخصائي باطنة وأطفال، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإن وزن الطفل المثالي يعتبر مؤشرًا مهمًا على صحته ونموه، ولكنه يختلف من طفل لآخر ويتأثر بعوامل عديدة مثل الوراثة، الجنس، ونوع الرضاعة، وعلى الرغم من عدم وجود وزن معين ينطبق على جميع الأطفال، فإن العوامل التي تؤثر على وزن الطفل هي:
- الوراثة: تلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد حجم الجسم والوزن.
- الجنس: عادة ما يكون وزن الأولاد أكبر قليلًا من وزن البنات في نفس العمر.
- نوع الرضاعة: الأطفال الرضع باللبن الطبيعي يختلف نموهم عن الأطفال الذين يرضعون حليبًا صناعيًا.
- التغذية: النظام الغذائي المتوازن والغني بالعناصر الغذائية يساهم في نمو الطفل بشكل صحي.
- النشاط البدني: الأطفال النشطاء يحرقون سعرات حرارية أكثر من الأطفال قليلي الحركة.
- الأمراض: وجود أي أمراض مزمنة يمكن أن يؤثر على نمو الطفل ووزنه.
متى يجب القلق بشأن وزن الطفل؟
ومن المهم استشارة طبيب الأطفال عند ملاحظة أيًا من الأعراض التالية:
- انخفاض الوزن بشكل ملحوظ.
- زيادة الوزن بشكل سريع.
- عدم الرضاعة بشكل جيد.
- تراجع في النمو.
أهمية المتابعة الدورية
وتتمثل الطريقة الأفضل لمعرفة ما إذا كان وزن الطفل طبيعي أم لا في المتابعة الدورية مع طبيب الأطفال؛ إذ سيقوم الطبيب بقياس وزن وطول الطفل ومقارنته بالمتوسطات العمرية، كما سيقوم بتقييم نموه الشامل.
التغذية السليمة للطفل
كما يجب على الأم أن تحرص على توفير التغذية السليمة لطفلها؛ إذ أنها تساعد في زيادة الوزن والطول بشكل طبيعي، وتعزز وظائف الدماغ وتساعد في التركيز والتعلم، كما توفر الكالسيوم الضروري لبناء عظام وأسنان قوية، وتقوي جهاز المناعة، مما يحمي الطفل من الأمراض والعدوى، وتتمثل مبادئ التغذية السليمة في:
- التنوع: تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية.
- التوازن: المحافظة على التوازن بين المجموعات الغذائية المختلفة (حبوب، فواكه، خضروات، بروتينات، ألبان).
- الاعتدال: تجنب الإفراط في تناول أي نوع من الأطعمة، وتحديد حجم الوجبات المناسب لعمر الطفل.
- الانتظام: تقديم الوجبات في أوقات منتظمة لتحفيز الشهية.
- الرضاعة الطبيعية: هي الغذاء المثالي للأطفال في الأشهر الأولى من العمر.
0 تعليق