نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تجاوز عددها الألف قطعة.. اكتشافات أثرية جديدة أسفل كاتدرائية نوتردام, اليوم الخميس 5 ديسمبر 2024 10:38 صباحاً
بعد أن دمر حريق كاتدرائية نوتردام المكان التاريخي في العاصمة الفرنسية باريس، أتيحت لعلماء الآثار فرصة نادرة للحفر تحت هيكل هذا المبنى أثناء عمليات تجديده وإعادة بنائه التي استمرت نحو خمس سنوات، حيث عثروا مؤخرًا على أكثر من ألف قطعة من الأعمال الفنية التاريخية، وهو ما تم اعتباره اكتشافًا مهمًا.
الحفر أسفل كاتدرائية نوتردام
وكان من غير المعقول أن تجري عمليات الحفر تحت الكاتدرائية الشهيرة قبل اندلاع الحريق الكبير بها، لذا أتيحت الفرصة لعلماء الآثار بموجب قانون فرنسي بشأن علم الآثار الوقائي بعمليات الحفر أسفل كنيسة نوتردام التاريخية والتي بدأت في فبراير 2022، بحسب موقع «artnews» العالمي.
وسمحت السلطات الفرنسية، لفرق من المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية، بالحفر أسفل كاتدرائية نوتردام على عمق 16 بوصة تحت الأرض على نفس عمق أساس السقالة، إذ قال أحد المسؤولين عن عمليات التنقيب: «لقد تبين أن البقايا كانت أكثر ثراءً مما كان متوقعًا».
العثور على ألف قطعة أثرية
وبعد عمليات تنقيب استمرت قرابة العامين، عثر الخبراء على ما يصل إلى 1035 قطعة فنية، بالإضافة إلى مائة قبر، ما يزيد إجمالي عدد المدافن في الكاتدرائية التاريخية إلى أكثر من خمسمائة، ولا يزال هناك العديد من التوابيت المتواجدة إلى جانب العظام المتناثرة مجهولة الهوية.
يعد التابوت الرصاصي الذي ربما يعود للشاعر يواكيم دو بيلاي - وهو شاعر فرنسي وُلد في القرن السادس عشر - من بين المدافن الأكثر شهرة .
وإلى جانب القطع الفنية، فقد جرى اكتشاف رؤوس عدد من التماثيل المصنوعة من الحجر الجيري بالحجم الطبيعي، بما في ذلك تمثال للمسيح، ومن بين الاكتشافات المعمارية الأكثر أهمية، كان هناك حاجز من القرن الثالث عشر كان يفصل بين الجوقة والمزار عن أعين الجمهور.
كما توصل الباحثون إلى فهم أفضل لكيفية بناء كاتدرائية نوتردام في الأصل على يد حرفيين في العصور الوسطى، وتبين استخدام النجارون في تلك الحقبة الزمنية لأشجار بلوط عمرها 100 عام تقريبًا وطولها 49 قدمًا تقريبًا، وكانت الحبال الموجودة في الخشب تربط جذوع الأشجار معًا لنقلها عبر نهر السين.
جانب آخر ساعد التحليل الكامل لكاتدرائية نوتردام ليس فقط في توثيق ما هو موجود هناك، ولكن أيضًا في إثبات صحة القطع الأثرية التي تعود إلى العصور الوسطى مثل النوافذ الزجاجية الملونة الكبيرة ذات الورود في جناح الكاتدرائية.
0 تعليق