قال الدكتور هانى عياد، المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، إن مسابقة «GEN Z» التى دشّنتها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تأتى ضمن المشروعات التى تُسهم فى دعم ورعاية المبتكرين بمختلف المجالات البحثية.

د. هانى عياد: التعاون يسهم فى دعم ورعاية المبتكرين.. و«GEN Z» تمثل عصر رخاء للشركات الناشئة الناتجة من مخرجات جامعية

وأوضح «عياد»، خلال حواره مع «الوطن»، أن «GEN Z» تمنح الشركات الناشئة مبالغ مادية تصل إلى 3 ملايين جنيه، وهى تُعد فرصة تمثل عصر رخاء للشركات الناشئة الناتجة من مخرجات جامعية.. وإلى نص الحوار: 

كيف ترى فكرة مسابقة «GEN Z»؟

- فكرة «GEN Z» ظهرت للنور خلال العام السابق، بعد عرض الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، على الرئيس عبدالفتاح السيسى إنجازات وزارة التعليم العالى وأهدافها خلال الفترة المقبلة، والمسابقة تمّت بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

وتأتى ضمن المشروعات التى تُسهم فى دعم ورعاية المبتكرين بمختلف المجالات البحثية، ومسابقة «GEN Z» ستكون برنامجاً مخصّصاً لدعم المبتكرين، وإتاحة الفرصة لهم، لإنشاء الشركات الخاصة بهم، التى تُسهم فى تحويل مبتكراتهم لمنتجات على أرض الواقع، وتعاون «المتحدة» مع الوزارة يُسهم فى دعم ورعاية المبتكرين وتحويل مبتكراتهم لمنتجات على أرض الواقع.

وكيف جرى الاشتراك فى المسابقة؟ وما الدعم المقدّم للفرق المتأهلة؟

- الاشتراك فى المسابقة يتم من خلال التقدّم عبر الموقع الإلكترونى الخاص بها، واستكمال الإجراءات الخاصة بالمشاركة، ومن خلال مسابقة «GEN Z»، يتم تمويل ومنح الشركات مبالغ مادية تصل إلى 3 ملايين جنيه للشركة الناشئة الواحدة، وهى تُعد فرصة تُمثل عصر رخاء للشركات الناشئة الناتجة من مخرجات جامعية.

وكذلك فى مسابقة «GEN Z» سيتم التقدّم بكل مخرجات الجامعات، ويتم بعدها إجراء التصفيات حتى الوصول إلى التصفيات الإقليمية، حيث جرى إلحاق الفرق المشاركة بمعسكرات تدريبية، ومن خلالها يتم البدء فى المسابقة.

وماذا عن الدعم المقدّم للمبادرة؟

- دعم المبادرة بدأ بمبلغ 50 مليون جنيه لمجموعة من الشركات الناشئة المملوكة للطلاب الجامعيين الذين يدرسون فى آخر سنة دراسية، لتمكينهم من البدء فى تنفيذ مشروعاتهم الخاصة، ثم جرى زيادة المبلغ بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى 100 مليون جنيه.

كم عدد الفرق التى تقدّمت للبرنامج؟

- تقدّم للبرنامج 62 جامعة ومركزاً بحثياً، حيث بلغ عدد المتقدّمين أكثر من 20 ألفاً، بإجمالى 2114 فريقاً، وبعد تصفية المتقدّمين، وتقديم التدريب، والتأهيل، والتوجيه، والإرشاد للجامعات التى تلقت الدعم المالى من صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، جرى تصعيد 222 فريقاً من تصفيات الجامعات والمراكز البحثية على المستوى الإقليمى، والتى تمت إقامتها فى جامعة كفر الشيخ لتصفية إقليم الدلتا، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى لإقليم جنوب الصعيد، وجامعة الزقازيق لإقليم القناة وسيناء، وجامعة حلوان لإقليم القاهرة الكبرى، وجامعة الإسكندرية لإقليم الإسكندرية، وجامعة النهضة لإقليم شمال ووسط الصعيد.

كما جرى تصعيد 129 فريقاً إلى المعسكر التدريبى الذى استضافته جامعة الجلالة، واستهدف المعسكر المؤهل لبرنامج «Gen Z» دعم الفرق وتقديم التأهيل اللازم والتوجيه والإرشاد المطلوب؛ لتحسين نماذج الأعمال الخاصة بمشروعات تلك الفرق، وتحويل أفكارهم الابتكارية إلى منتجات تُسهم فى المنافسة بالسوق المحلية والدولية، إذ جرى اختيار الفرق المؤهلة للالتحاق بالبرنامج التليفزيونى «Gen Z» فى ختام المعسكر التدريبى.

وكم عدد الفرق التى جرى تأهيلها للحصول على التمويل؟

- 55 فريقاً، وقيمة التمويل تتراوح بين 500 ألف جنيه و3 ملايين جنيه للفريق الواحد.

وماذا عن الخطط المستقبلية لدعم الباحثين والمبتكرين؟

- لدينا أفكار كثيرة لدعم هؤلاء الفئات من برامج احتضان وتمويل للمشروعات وبرامج لاكتشاف الموهوبين والمبتكرين فى الجامعات، وبرامج تمويل لتأسيس شركات ناشئة من البحث العلمى، وربط البحث العلمى بالصناعة، وغيرها من المحاور التى تهدف إلى دعم أكبر للمبتكرين والمتميزين بمختلف المجالات.

أبرز المزايا التى تقدّمها المسابقة

المسابقة خطوة مميزة، وما يميزها أنها تُعد منافسة كبرى على دعم مقدّم من خلال البرنامج، ويجرى إنفاقه لتطوير المنتج أو الخدمة المبتكرة، وكذلك دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى للمبادرة غير المسبوق.

المسابقة تتيح للمشاركين فرصة الحصول على التدريب والتوجيه من رواد الأعمال والمستثمرين ذوى الخبرة

وهو ما أسهم فى تحفيز الشباب، وتوفير المشاركة فى «GEN Z» عدداً من المزايا للمشروعات المشاركة، من أبرزها الحصول على التدريب والتوجيه من رواد الأعمال والمستثمرين ذوى الخبرة، وإتاحة التمويل للشركات الفائزة، فضلاً عن الوصول إلى شبكة من المستثمرين وأصحاب الأعمال، وإبراز جهود تلك المشروعات إعلاميّاً.