نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خالد ميري يكتب: من لبنان إلى غزة, اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024 05:29 صباحاً
أخيراً عرف لبنان طريق السلام، لتتوقف حرب الإبادة الإسرائيلية ويتم فرض وقف إطلاق النار.. اتفاق جاء فى موعده وإن تأخر، لكن الأهم أن تتواصل الجهود ليتم التوصل إلى وقف إطلاق النار فى غزة، المنطقة التى تشهد حرب الإبادة الجماعية الأكبر فى تاريخ الإنسانية.
الشعب اللبنانى المحب للحياة، وبعد معاناته من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وجد نفسه أمام حرب إبادة إسرائيلية غير مسبوقة، هذه المرة تختلف عن كل الحروب السابقة التى شهدها البلد الجميل النابض بالحياة.. إسرائيل دخلت الحرب بدون خطوط حمراء لتدمر الأخضر واليابس وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ أولاً، لم تنجح فى تحقيق مخططاتها، لكنها نجحت فى ترك دمار شاسع خلفها يحتاج سنوات طويلة وعشرات مليارات الدولارات لإعماره.
حزب الله أعلن أنه حقق النصر لأن إسرائيل فشلت فى القضاء على الحزب، لكن الحقيقة المرة أن العدو الصهيونى اغتال كل قادة الصفين الأول والثانى للحزب وألحق أضراراً بالغة يصعب تعويضها بإمكانياته العسكرية وقدرته على الحرب.
لا يمكن إنكار بطولات رجال الحزب فى مواجهة آلة عسكرية صهيونية تمتلك أحدث الأسلحة فى العالم، لكن الخسائر التى لحقت بلبنان وشعبه وبالحزب وقدراته كبيرة ومريرة وتُدمى القلوب، بدا واضحاً أنه لا هدف لإسرائيل من حربها سوى القتل والتهجير والخراب، وهو ما حققته وإن دفع ثمنه عشرات من القتلى ومئات من المصابين، هذا عدو خسيس لا دين له ولا عقل ولا إنسانية.
المهم أن الحرب توقفت وأن شعب لبنان تنفس الصعداء أخيراً، وأن الجيش اللبنانى هو من ينتشر فى كل أرجاء لبنان وفى الجنوب، لا يمكن بعد ما حدث أن يغيب الجيش عن المشهد وأن يترك الجنوب ثانية لحزب أو ميليشيا. لبنان يستحق السلام ويستحق جيشاً يفرض سيادته ودولة كلمتها العليا ورئيساً منتخباً يتجاوز بالدولة سنوات الخلاف.
ومن لبنان إلى غزة التى تشهد حرب الإبادة والتهجير الأعنف على مرأى ومسمع من العالم، بمجرد توقف الحرب فى لبنان تسارعت الجهود المصرية الأمريكية القطرية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وتستضيف مصر غداً المؤتمر الوزارى بمشاركة عالمية واسعة للمساعدة الإنسانية فى غزة، الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية توصلت إلى اتفاق بكيان إدارى وطنى يتسلم إدارة غزة بعد الحرب وليس حماس.
لم يعد لإسرائيل حجة لاستمرار القتل، بايدن يريد الاتفاق قبل ترك السلطة وترامب يريده قبل أن يتسلم السلطة، إسرائيل دمرت غزة كاملة وقتلت وأصابت عشرات الآلاف غالبيتهم من النساء والأطفال، الموت والجوع تفوح رائحتهما فى كل مكان، لكن بطولات أهل غزة وصمودهم ستظل حية ولن تموت القضية، ولن تنجح إسرائيل فى تفريغ القطاع وتهجير أهله، الأهم أن تتواصل الجهود وتتوحد لنفاذ المساعدات الإنسانية بلا توقف والأهم وقف الحرب المجنونة والمسعورة.
أهل غزة يترقبون اتفاقاً يُنهى المأساة ويعيد لهم الأمل فى الحياة، ونتنياهو أخيراً تحدّث عن استعداده لقبول هدنة لوقف النار وتبادل الأسرى، مجرم الحرب الذى ينتظر القبض عليه مع وزير دفاعه السابق جالانت تنفيذاً لقرار المحكمة الجنائية الدولية قرر استئناف قرار المحكمة، يساوم العالم لوقف قرار القبض عليه مقابل وقف حرب الإبادة ولو إلى حين.. ليس مهماً الآن ما يريده المجرم الصهيونى، الأهم أن يتوقف قتل أهلنا فى غزة، اللهم أن يجد الشعب الصابر المناضل فى فلسطين نافذة نور لمستقبل يستحقه، وأن يعيش فى وطنه بحرية وكرامة وإنسانية فهذا حقه.
جبر والشوربجى:
تولى الكاتب الصحفى الكبير كرم جبر رئاسة أول هيئة وطنية للصحافة، فنجح فى أن يترك بصمة واضحة لإدارة المؤسسات الصحفية القومية، نجاح أهَّله لأن يتولى بعد ذلك رئاسة المجلس الأعلى للإعلام، وكعادته لم يتوقف عن العمل والإبداع من فوق سلم المنصب الأهم فى الإعلام والصحافة بمصر، يترك الكاتب الكبير المنصب بعد نجاحه الكبير فى الهيئة والمجلس، وبعد أن ترك بصمات قيادية وإدارية وإبداعية بارزة، ليواصل كتابة مقالاته الساخنة وفى انتظار الكتب التى أتمنى أن يكتبها عن تجربة السنين.
المهندس عبدالصادق الشوربجى أعيد اختياره رئيساً للهيئة الوطنية للصحافة للمرة الثانية، قرار رئيس الجمهورية يؤكد النجاح الكبير الذى حققه الرجل خلال دورته الأولى فى قيادة المؤسسات الصحفية القومية، يحافظ على المؤسسات وشيوخ المهنة ويفتح باب الأمل للشباب، يحافظ على الإصدارات الصحفية ورقية وإلكترونية، ويقود مشروعات استثمارية تمنح المؤسسات القدرة على الاستمرار والنجاح، جهد يتواصل على مدار السنوات القادمة لتظل المؤسسات الصحفية القومية فى الصدارة التى تستحقها.
0 تعليق