في خطوة غير مسبوقة، كشف الملياردير الأمريكي وارن بافيت أنَّه سيتبرع بأكثر من 1.1 مليار دولار من أسهم بيركشاير هاثاواي لـ4 مؤسسات خيرية تابعة لعائلته، كما أعلن خطط توزيع ثروته بعد وفاته، إذ فاجأ الجميع بتبرعه بثروته بعد وفاته للأعمال الخيرية على أن يبقى لأبنائه الثلاثة 0.05% فقط.

زوجته تبرعت بـ96% من ثروتها البالغة 3 مليارات دولار 

وبحسب موقع «إيه بي سي نيوز» الأمريكي، فإن بافيت الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي، والبالغ من العمر 94 عامًا، كان يعتقد أنَّ زوجته الراحلة سوزان بوفيت ستعيش أطول منه وستكون هي من يوزع ثروته وعندما توفيت زوجته سوزان في عام 2004 بثروة تقدر بـ3 مليارات دولار، ذهبت 96% منها إلى المؤسسة الخيرية، وتركت 10 ملايين دولار لكل من أبنائها الثلاثة، وقال بوفيت إنَّ هذه كانت أكبر هدية قدموها لهم.

وقال بافيت إنَّ الآباء يجب أن يدعموا أطفالهم ولكن يجب أن يفعلوا ذلك بطريقة ذات معنى، وكتب بافيت في رسالته إلى المساهمين: «اعتقادنا هو أن الآباء الأثرياء للغاية يجب أن يتركوا لأطفالهم ما يكفي من الوقت، ليتمكنوا من فعل أي شيء، ولكن ليس ما يكفي حتى لا يتمكنوا من فعل أي شيء».

شجع أبنائه على الأعمال الخيرية

واعترف بأنَّه وسوزان شجعا أبنائه الثلاثة «ولدان وبنت» أعمارهم 71 و69 و66 عام على الانخراط في الأعمال الخيرية، إلا أنَّ الأبناء وقتها لم يكونوا مستعدين للتعامل مع الثروة التي ولدتها أسهم بيركشاير في ضوء وفاة والدتهم.

وأعلن المليادير الأمريكي أنَّه سيتبرع بـ99.5% من أمواله التي تقدر بـ150 مليار دولار للأعمال الخيرية حيث يشغل المركز الخامس في قائمة أغنى أغنياء العالم على أن يوزع أبنائه بعد وفاته التركة طبقًا لوصيته، وقال بافيت إنَّه مع تقدم أبنائه في السن، فقد عينت العائلة أيضًا ثلاثة خلفاء محتملين لتوزيع التركة على الأعمال الخيرية.