الإدارة الأمريكية الجديدة: «لوتنيك» رهان «ترامب» لحقيبة التجارة

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإدارة الأمريكية الجديدة: «لوتنيك» رهان «ترامب» لحقيبة التجارة, اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 08:29 مساءً

أعلن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، عن اختيار رجل الأعمال والملياردير هوارد لوتنيك، أحد أشهر الداعمين للمرشح الجمهورى خلال حملتى الرئاسة الأولى والثانية، ليكون وزيراً للتجارة فى حكومته المنتظرة.

وعكف «ترامب»، خلال الأيام الماضية، عقب هزيمة كامالا هاريس فى الانتخابات الرئاسية 2024، على اختيار أعضاء حكومته القادمة، وطرح الكثير من الأسماء لشغل مناصب وزارية مهمة ومناصب أخرى عليا فى البيت الأبيض.

وفى الأيام الأخيرة، كان يُنظر إلى «لوتنيك»، باعتباره أحد أبرز المرشحين لإدارة وزارة الخزانة فى عهده، حسب «إن بى سى نيوز» الأمريكية.

ولم يكن «لوتنيك» معروفاً خارج وول ستريت، إلا أنه برز اسمه الخريف الماضى، عندما عيّنه «ترامب» رئيساً مشاركاً لفريقه الانتقالى فى أغسطس الماضى.

ويعتبر صعوده إلى قمة السياسة فى واشنطن بعد مسيرة مهنية ناجحة وصعبة فى عالم الأعمال، بمثابة شهادة لقدرته المذهلة على الصمود، حسبما ذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، خاصة أنه واجه الكثير من المآسى فى وقت مبكر من حياته.

واختار «ترامب»، أمس، ليندا ماكمان، الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية «WWE»، لتولى حقيبة التعليم، الوزارة التى يعتزم إلغاءها، والتى يدور حولها نزاع شرس بين التقدميين والمحافظين. وقال فى بيان، إنّ «ماكمان» هى «مدافعة شرسة عن حقوق الوالدين، سنعيد التعليم إلى الولايات المتحدة، وليندا ستقود هذا الجهد».

وكانت شبكة «إن بى سى نيوز» أفادت بأنه قرّر عدم ضم أبنائه إلى إدارته الجديدة، بخلاف ولايته الأولى، إذ شغلت ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر مناصب استشارية فى البيت الأبيض آنذاك.

ويستعد «ترامب» للعودة إلى البيت الأبيض بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية 2024، ومن المقرر أن يتسلم رسمياً فى حفل تنصيبه الذى سيُقام فى 20 يناير المقبل، إيذاناً ببدء ولايته الثانية بعد غياب دام أربع سنوات.

وفى ظل هذه التغييرات، تتصاعد التوقعات حول السياسات التى سيتبناها فى ولايته الثانية، والتى تشمل قضايا الاقتصاد والتجارة والسياسة الخارجية والهجرة.

ويأتى هذا فيما ينتظر الشارع الأمريكى والمجتمع الدولى قرارات الإدارة القادمة، وتأثيراتها المحتمَلة على ملفات الحرب فى الشرق الأوسط والعلاقات مع الصين وروسيا وإيران، فضلاً عن السياسة الداخلية المتشدّدة تجاه الهجرة والتجارة.

من جانبهم، كشف رؤساء النقابات العمالية فى الولايات المتحدة، الأسباب التى دفعت الطبقة العاملة الأمريكية للابتعاد عن تأييد الديمقراطيين فى الانتخابات الرئاسية التى اكتسح فيها المرشح الجمهورى دونالد ترامب، نظيرته الديمقراطية كامالا هاريس، حيث كان من أبرزها تحولهم إلى نخبة منعزلة أكثر ثراءً وعزلة عن المجتمع.

وفاز المرشح الجمهورى بأصوات الناخبين من الطبقة العاملة بشكل عام، وحقّق مكاسب قوية بين الناخبين من الطبقة العاملة غير البيضاء مثل الإسبانيين والأمريكيين الآسيويين، وكانت أصواتهم تذهب بواقع 2 إلى 1 لصالح «ترامب» على حساب «هاريس»، حسب شبكة «إى بى سى نيوز».

بينما كان «بايدن» مدافعاً قوياً عن العمال، حتى إن أول إجراء اتخذه كرئيس فى 2020 هو خطة إنقاذ بقيمة 83 مليار دولار لصندوق معاشات نقابة سائقى الشاحنات، كما أن حملته الرئاسية الثانية أطلقها من قاعة نقابة عمالية. ورد الجميل من جانب السائقين البالغ عددهم نحو 1.3 مليون شخص لـ«بايدن»، لم يكن على المستوى المطلوب، فحسب استطلاع شبكة «إى بى سى نيوز»، تبين أن 60% منهم أيدوا ترامب، فى حين أيّد 34% فقط هاريس.

ولم تنحرف هاريس، بعد ترشحها عن الحزب الديمقراطى أمام ترامب، عن دعم وتوسيع سياسة بايدن المؤيدة للنقابات، إلا أن سياستها، وفقاً لقيادات النقابات العمالية الأمريكية، لم تكن كافية للتغلب على ما سمّوه «القوى المجتمعية الأكبر»، التى دفعت ناخبى الطبقة العاملة للابتعاد عن الديمقراطيين. ولم يكن سائقو الشاحنات فقط، الذين ابتعدوا عن الديمقراطيين وانحرفوا عن تأييدهم فى الانتخابات، حيث كان قد انسحب كل من الرابطة الدولية لرجال الإطفاء والرابطة الدولية لعمال الموانئ، واتحاد عمال المناجم فى أمريكا، من السباق بالكامل.

وأرجع قيادات النقابات العمالية الأمريكية الأسباب التى أدت إلى ذلك من وجهة نظرهم، إلى عدم احتضان الديمقراطيين للطبقة العاملة خلال الأزمات الماضية.

ورأى برنت بوكر، الرئيس العام للاتحاد الدولى للعمال فى أمريكا الشمالية، أنه كان بوسع «بايدن» أن يؤدى بشكل أفضل لو تبنى رسالة شعبية أكثر حماسة حول الاقتصاد وأخرى أكثر هدوءاً بشأن القضايا الثقافية، مثل الإجهاض والمناخ، التى جعلت أعضاءه يشعرون بأن الديمقراطيين من النخبة المنعزلة، مطالباً بضرورة تفكيك الحزب الديمقراطى وإعادة بنائه، إذا أراد أن يكون حزب العمال.

من جهتها كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلاً عن مسئولين أمريكيين، أمس، أن «بايدن» وافق على إمداد أوكرانيا بألغام أرضية مضادة للأفراد. ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين، قوله إن أوكرانيا تعهدت بعدم استخدام الألغام فى المناطق المكتظة بالسكان.

وكانت الولايات المتحدة فى طليعة الدول التى قدّمت الدعم لأوكرانيا، وحسب الموقع الرسمى للبنتاجون، فقد قدّمت واشنطن مساعدات أمنية لكييف تفوق قيمتها 43 مليار دولار، منذ بدء «العملية العسكرية» الروسية بأوكرانيا فى 24 فبراير 2022.

وحول إمكانية إقدام روسيا على استخدام السلاح النووى، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إنه لا توجد مؤشرات حول استعدادات روسية لاستخدامه فى أوكرانيا، مضيفة فى بيان رسمى، أمس، أنه لا توجد حاجة ملحة لتغيير موضع واشنطن النووى، كما أن الولايات المتحدة ليست فى حالة حرب مع روسيا.

وفى المقابل، قال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة الغربية غير النووية ضد الاتحاد الروسى يمكن أن يؤدى بموجب العقيدة النووية الروسية الجديدة، إلى رد نووى، بعد موافقة الرئيس فلاديمير بوتين على تحديث العقيدة النووية الروسية.

وبحسب وكالة تاس، أكد «بيسكوف» أن العقيدة النووية الجديدة ينبغى أن تصبح موضوع تحليل عميق داخل روسيا وخارجها، مضيفاً أن الاتحاد الروسى يعتبر استخدام الأسلحة النووية إجراءً شديداً، لكن هذا التحديث للعقيدة كان مطلوباً لجعل الوثيقة تتماشى مع الموقف السياسى الحالى.

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن العملية الخاصة التى تشنها روسيا فى أوكرانيا، تم إجراؤها فى سياق حرب الغرب ضد الاتحاد الروسى، وأن الجيش الروسى يراقب من كثب التقارير التى تتحدث عن خطط استخدام صواريخ طويلة المدى فى منطقة كورسك الروسية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق