نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سياسيون ونواب: الوعي خط الدفاع الأول لمواجهة الشائعات والأكاذيب, اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024 02:29 مساءً
أكّد عدد من الخبراء، أهمية الوعي كعنصر أساسي في مواجهة التحديات الراهنة، محذرين من خطورة الشائعات ودورها في زعزعة الاستقرار المجتمعي واستهداف الثقة بين المواطن والحكومة، موضحين لـ«الوطن» أنّه من الضروري رفع الوعي لدى الفرد والمجتمع بخطورة تلك الأكاذيب من خلال تقديم الحقائق الموضوعية، وهنا يكمن الدور المحوري للإعلام في نقل الحقائق والتصدي للحرب الإعلامية التي تهدد أمن البلاد.
الإعلام وتوعية المواطنين بالمخاطر
بدوره، قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إنَّه في ظل التقدم التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، بات من السهل انتشار الشائعات على نطاق واسع، مضيفًا أنَّ العقد الأخير شهد جهودًا مكثفة لتعزيز الوعي الوطني، من خلال محتوى هادف وقنوات متنوعة لزيادة الوعي العام.
واضاف «الكشكي» أنَّ الوعي يُعد من أقوى الأسلحة في مواجهة التحديات الحالية، ويظل للإعلام دورًا محوريًا في تعزيز ثقة المواطنين وتوعيتهم بمختلف المخاطر المحيطة، إلى جانب التصدي للشائعات وتقديم الحقائق بموضوعية، متابعًا أنَّ الإعلام المصري، وتحديدًا الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كانت على أتم الاستعداد لمواجهة هذه التحديات عبر تطوير الأدوات، بما في ذلك الوسائل الرقمية، وتفعيل المنصات الرسمية للدولة عبر مواقع التواصل لتفنيد الشائعات وإيصال الحقائق بسرعة وفعالية.
بث السموم والشائعات
من جانبه، أكد الدكتور طلعت عبدالقوي عضو مجلس النواب، أن مصر ما زالت تتعرض لمؤامرات ومخاطر، نتيجة استمرار قوى الشر والظلام والإرهاب في بث الشائعات والأكاذيب ونشر السموم ضدها.
وأضاف «عبدالقوي» أنَّ سلة المهملات هي المكان الطبيعي لتلك الأكاذيب، مشيرًا إلى وجود آلاف الشائعات والأكاذيب التي استهدفت الدولة المصرية ورموزها ومؤسساتها الوطنية، مؤكدًا أن المصريين لم يتأثروا بتلك المحاولات من خلال وعيهم التام بما يحيط بهم.
الشفافية والمصارحة في نقل المعلومات
من جهته، أوضح الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أنَّ حروب الجيل الرابع تمثل إحدى أخطر الحروب المعاصرة، كونها تسعى إلى تدمير المجتمع من الداخل عبر تقويض الثقة بمؤسسات الدولة ونشرالشائعات والأكاذيب والمعلومات الزائفة، مؤكّدًا أنَّ الغرض من هذه الحروب هو إضعاف الروح المعنوية للمجتمع من خلال شائعات تسعى إلى شل قدرته على مواجهة التحديات.
وأضاف «بدر الدين» أنَّ مواجهة هذه الحرب الشرسة تتطلب تعزيز الوعي المجتمعي كأولوية أساسية وخط دفاع أول ضد مثل هذه الحروب، مشيرًا إلى أن الوعي العام يحمي المواطنين من الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة، ويعزز الثقة في المؤسسات الرسمية.
وأكّد أستاذ العلوم السياسية أنَّ الشفافية والمصارحة في نقل المعلومات هي من أهم الوسائل لمواجهة الأكاذيب، وأن مصارحة المواطنين تمثل إحدى أدوات التصدي الفعالة للشائعات.
الصحفات الوهمية والسعى لتشويه الوعي
وفي سياق متصل، شدد الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، على خطورة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي المصري، مبينًا أن هذه الشائعات تستهدف زعزعة الثقة بين المواطن والدولة، وإشاعة أجواء من القلق وعدم الاستقرار، كما تستهدف قطاعات حيوية مثل الاقتصاد والتعليم والصحة والتموين، حيث تنتشر بشكل خاص في أوقات معينة، كفترات بدء العام الدراسي أو أثناء الأزمات الاقتصادية.
وقال «النحاس» إنَّ مواجهة الشائعات أصبحت ضرورة ملحة في ظل التحديات الراهنة، خاصة في مصر، مشيرًا إلى أنَّ الشائعات تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مئات الصفحات الوهمية والممولة من الخارج، التي تسعى لتشويه الوعي المصري وإثارة البلبلة، لا سيما في الملفات التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.
وأوضح أنَّ تجارب بعض الدول أثبتت نجاحها في مواجهة الشائعات، وذلك من خلال توعية مجتمعاتها، مثل تجربة سنغافورة التي طورت برامج وطنية للتوعية بمخاطر الشائعات والأخبار الكاذبة، لافتًا: «لا يمكن تجاهل تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في حرب الأكاذيب، فهذه الأدوات أصبحت أساسية في نشر الشائعات وتضليل الجماهير، ومع ذلك، يمكن للتكنولوجيا أيضًا أن تكون أداة إيجابية، إذ تساهم في نشر القيم الإيجابية وتوعية المجتمع بمخاطر الشائعات».
وأكّد حسام النحاس أنَّ الإعلام المصري يقوم بدور رئيسي في مواجهة الشائعات عبر نشر المعلومات الدقيقة من مصادرها الرسمية وتفنيد الشائعات على الفور قبل أن تتوسع وتؤثر في الرأي العام، مشددًا على أهمية التعاون بين المواطن ومؤسسات الدولة لخلق وعي وطني شامل.
0 تعليق