الهيئة الإنجيلية تعقد جلسة تشاورية بعنوان «رؤية ثقافية لبناء الإنسان»

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الهيئة الإنجيلية تعقد جلسة تشاورية بعنوان «رؤية ثقافية لبناء الإنسان», اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 09:47 مساءً

عقد منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية جلسة تشاورية بعنوان «رؤية ثقافية لبناء الإنسان: أدوار وآليات جديدة»، وذلك بمقر الهيئة، بحضور الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وبمشاركة نخبة من القيادات الدينية والفكرية والإعلامية والسياسية من مختلف قطاعات المجتمع المصري.

آليات بناء المواطن المصري

وأكد الدكتور القس أندريه زكي، أن المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان تعكس التزام الدولة بتطوير المواطن المصري على مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وأضاف: «بناء الإنسان لا يعني فقط تحقيق التقدم المادي، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الإنسانية التي ترتكز على الحوار، والعيش المشترك».

وشدد «زكي»، في مداخلته، أن اللقاء يعكس رؤية الهيئة القبطية الإنجيلية لدور الثقافة في بناء المجتمعات وتطوير الإنسان، مؤكدا أن الهيئة تعمل بالتعاون مع مؤسسات الدولة على تفعيل الحوار بين مختلف شرائح المجتمع، ونجاح أي مشروع تنموي يعتمد في الأساس على بناء الإنسان ليكون واعيًا وقادرًا على المشاركة الفعالة في بناء وطنه.

بدأت الجلسة الحوارية التي أدارتها الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لمناقشة محاور متعددة حول الأدوار الجديدة والآليات المقترحة لبناء الإنسان في ظل التحديات الحالية التي تواجه المجتمع المصري، وشارك في الحوار نخبة من المفكرين وقادة الرأي.

احترام الآراء المختلفة دون تخوين أو إرهاب فكري 

من جانبه، قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة جريدة «اليوم السابع»، إن الرؤية الثقافية وبناء الإنسان يتطلبان القدرة على إدارة حوار في المجتمع.

وأشار إلى أن العالم يعاني من الكثير من الانقسامات والصراعات، وأن الخلاف حول العديد من التصورات يشير إلى خطر حقيقي. وأكد في مداخلته على الحاجة الملحة لإدارة حوار بناء بين الأجيال، خاصة في ظل الخلافات الحادة حول موضوعات مثل الحرب والسلام.

وأوضح القصاص أن التطور التكنولوجي المتسارع، وتزايد التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جعل من الضروري تعزيز القدرة على التفاهم والتعايش بين الفئات المختلفة. وأضاف: "التواصل الثقافي لا ينبغي أن يعتمد فقط على الحوارات السياسية أو الاقتصادية، بل يجب أن يبدأ من تعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل بين الأفراد."

واختتم القصاص مداخلته بالتأكيد على أن الرؤية الثقافية لبناء الإنسان تبدأ من فكرة التعايش المشترك والشراكة، واحترام الآراء المختلفة دون تخوين أو إرهاب فكري.

كما شهدت الجلسة مداخلات هامة من المشاركين، الذين أكدوا على أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية، مع التركيز على الدور الحيوي للمجتمع المدني في دعم هذا المسار. ويأتي هذا اللقاء كجزء من جهود منتدى حوار الثقافات لتعزيز التواصل الفكري وبناء جسور الحوار بين مختلف الفئات المجتمعية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق