تمثل الميداليات المعدنية المصنوعة من حطام طائرات العدو رمزًا قويًا للنصر والتضحية في الحروب والمعارك، فهذه الميداليات ليست مجرد قطع معدنية، وإنما شاهد حي على انتصارات تاريخية وتذكير بالذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن، إذ نجح المصريون في أعقاب انتصارات ذكرى السادس من أكتوبر عام 1973 أن يشكّلوا من حطام الطائرات الإسرائيلية ميداليات تروي قصص الانتصار والنصر.

ميداليات من حطام طائرات العدو

وبالتزامن مع انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض الميداليات المعدنية التي توارثتها عائلاتهم عن أجدادهم أبطال حرب أكتوبر، والتي جرى صنعها من حطام طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي أسقطها الجيش المصري خلال الحرب.

ويظهر الوجه الأول من الميدالية، مكتوب عليه «صنعت من حطام طائرات العدو في معارك العاشر من رمضان 1393»، وأسفل هذه الجملة كتب اسم جمهورية مصر العربية وهو معلق في مخالب نسر القوات الجوية، وفي أسفل الميدالية كتب التاريخ الميلادي للعبور باللغة الإنجليزية وهو 6 أكتوبر 1973.

أما الوجه الثاني للعملة المعدنية فهي منقوشة بالحفر البارز، وتصور طائرات العدو وهي تسقط محترقة تباعًا واحدة تلو الأخرى، وفي أسفل العملة يوجد الجندي المصري وهو يرفع ذراعه مهللا ومكبرا ومعلنا العبور والانتصار، ويعلو العملة المعدنية شعار القوات الجوية وهو النسر المحلق وفي جانبيها كتب تاريخ العبور مرة بالتقويم الهجري على اليمين 10 رمضان 1393، وفي الناحية اليسرى بالتقويم الميلادي 6 أكتوبر 1973، ويبلغ قطر قطر الميدالية 3.4 سم، والوزن 6.5 جرام.

ميداليات من حطام طائرة الفانتوم

ومن حطام الطائرة فانتوم الإسرائيلية التي جرى إسقاطها على يد أبطال القوات الجوية، جرى صنع ميدالية معدنية على هيئة طائرة، وكتب عليها باللغة العربية التقويم الهجري للحرب 10 رمضان 1393، ثم التقويم الميلادي 6 أكتوبر 1973.

كما نشر «محسن» أحد أهالي السويس عبر صفحته الشخصية على موقع «إكس» صورة للميدالية التي يقتنيها بمنزله على شكل طائرة وتوارثه عن جده الذي كان أحد أبطال حرب أكتوبر، والتي جرى صنعها من فوارغ الذخيرة بعد الحرب.

وكانت هذه الميدالية مصنوعة لتؤرخ انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وكانت تُمنح للأبطال المصريين الذين شاركوا في الحرب عام 1973.